مأساة مواطن سعودى هجر وطنه وعائلته بسبب خطأ طبى.. تقرير "كارثى خاطئ" يعلن إصابة "ستينى" بـ "الإيدز".. حسن بإسماعيل يطالب وزارة الصحة السعودية بالاعتذار والتعويض والعودة إلى أسرته مرفوع الرأس

الأحد، 29 نوفمبر 2015 06:50 م
مأساة مواطن سعودى هجر وطنه وعائلته بسبب خطأ طبى.. تقرير "كارثى خاطئ" يعلن إصابة "ستينى" بـ "الإيدز".. حسن بإسماعيل يطالب وزارة الصحة السعودية بالاعتذار والتعويض والعودة إلى أسرته مرفوع الرأس حسن بإسماعيل
كتبت - مروة حسونة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هربت من المجتمع بسبب تشخيص خاطئ، وأطلب بتعويض عن تلك الفترة".. هكذا تحدث المواطن حسن بإسماعيل سعودى الجنسية الذى يعيش متنقلاً بين فنادق القاهرة هارباً من الجميع بسبب خطأ فى التشخيص لحالة مرضه من وزارة الصحة السعودية، والذى أكد له إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" مما عرضه للعديد من المشاكل الكبرى كان أشدها عليه هجر أسرته له.
اليوم السابع -11 -2015

ورغم صدور خطاب من وزارة الصحة السعودية له يفيد بوجود خطأ فى التشخيص وإثبات سلامة المريض، إلا أنه وإلى الآن لم يتم رد اعتباره وتعويضه النفسى والمادى اللازم حتى يستطيع أن يعيش حياة طبيعية كبقية البشر ورجوع زوجته وأولاده له.

ويلتمس حسن، 60 عاما، من خادم الحرمين الشريفين أن ينظر بعين الرأفة إلى مشكلته حيث أنه يعيش وحيداً فى القاهرة بعيدا عن كل من يعرفه، ويتساءل إلى متى سأعيش كـ "ميت" بسبب خطأ لم أرتكبه.
اليوم السابع -11 -2015

بدأت المشكلة عندما ذهب "حسن" إلى مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام، لعمل إجراءات كشف طبى بسبب تعرضه لضيق فى التنفس وسعال وارتفاع فى درجة الحرارة استمرت لمدة 4 أيام، فتم توقيع الكشف الطبى عليه، وأوضح التشخيص إصابته بفيروس (سى) ومرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز "، وخضع للعلاج داخل المستشفى، ثم خرج منها بعد تحسن صحته، ونُصح بأخذ العلاج بانتظام ومراجعة المستشفى لمتابعة حالته.
اليوم السابع -11 -2015

وفى الخطاب رقم 1651 خرج للمريض تقرير آخر من ذات المستشفى يفيد بوجود خطأ فى تشخيص حالته فى التقرير السابق رقم "4817" والذى أوضح إصابته بمرض "نقص المناعة المكتسبة مع الالتهاب الرئوى اللانمطى".
اليوم السابع -11 -2015

وقدم حسن بإسماعيل العديد من الشكاوى لوزير الصحة السعودى ضد المستشفى المذكورة والتى أصدرت التقرير الطبى الخاطئ، وبعدها عدلته بإصدار تقرير يفيد بوجود خطأ فى التشخيص، مما رجع عليه بالعديد من المشاكل والتأثير النفسى السلبى، مطالباً بمعاقبة جميع من تسبب فى الخطأ وتعويضه بكافة الأشكال المعنوية والمادية أمام أسرته وكل من عرف بأنه مصاب بمثل هذا المرض الذى ضيع منه كل شىء، وأصبح بلا مأوى ولا أهل يهتمون به، وهو فى سن الستين لا يقدر فيه على فعل أى شىء، ولديه أحفاد قد علموا بالإشاعة التى تقول أن جدهم مصاب بمرض مثل الإيدز.

ويقول بإسماعيل: لم أتعرض لأى عملية من عمليات نقل الدم، قبل ذلك، لتكون بابا لنقل هذا المرض إلى، وما أجريته فقط عملية صغيرة فى أصبع اليد منذ فترة، ولم أكن لها أى نتائج سلبية، وعندما ذهبت إلى المستشفى لم أكن أعانى من شىء غير درجة الحرارة المرتفعة وضيق التنفس.
اليوم السابع -11 -2015

تسلل اليأس والإحباط إلى داخل حسن بإسماعيل، وهو يحاول أن يثبت للأقربين منه قبل الغرباء أنه غير مصاب بهذا المرض اللعين، ولكن الحقيقة ظهرت الحقيقة بعد فوات الأوان، عندما ذهب عنه أهله وأولاده بدون أن يعرفوا الحقيقة، إلى جانب أن حياته العملية وكل النشاطات الاجتماعية وممارسته للفنون التى كان يهواها أصبحت بلا فائدة، وتعرضت سمعته للتشوه بسبب خطأ فى تشخيص مرض لا يد له فيه.
اليوم السابع -11 -2015

ويقول بإسماعيل: فكرت كثيراً فى الانتحار، لولا أن الله كان معى وألهمنى الصبر على هذه المحنة الثقيلة التى دمرت نفسيتى وحياتى، ولا تزال نتائجها تؤثر فى حتى الآن، وأنا أجلس بعيدا عن زوجتى وأولادى وبلدى متغرباً حتى أحاول أن أثبت للناس بأننى لست مريضاً بهذا المرض، ويا ليت الناس يعلمون!!.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة