30 يونيو 2013.. ثورة نبهت العالم بمخاطر الإرهاب.. وكشفت خريطة المؤامرة الإخوانية فى المنطقة.. ويقظة الجيش جنبت البلاد الوقوع فى مخطط "الفوضى".. وأفشلت سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب

السبت، 14 نوفمبر 2015 05:10 م
30 يونيو 2013.. ثورة نبهت العالم بمخاطر الإرهاب.. وكشفت خريطة المؤامرة الإخوانية فى المنطقة.. ويقظة الجيش جنبت البلاد الوقوع فى مخطط "الفوضى".. وأفشلت سيناريوهات تحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب نزول المصريين فى ثورة 30 يونيو
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الرأى العام يجب أن يكون صوتا واحدا ضد التطرف والعنف
-علينا استدعاء صور اللاجئين السوريين والأسلاك الشائكة على الحدود الأوروبية لنعرف قيمة 30 يونيو



لم تكن ثورة 30 يونيو 2013 إعلانا لرحيل جماعة الإخوان عن الحكم فى مصر فقط، بل كانت بداية حقيقية لمعرفة خريطة التطرف والإرهاب، الذى تقوده تلك الجماعة على مستوى مختلف دول العالم، وتورطها فى عشرات العمليات الإرهابية، وظهور الأجندة المتطرفة وأهداف المؤامرة التى كانت تخطط لها تلك الجماعة وأذنابها فى الداخل والخارج، بدعم من تنظيم دولى يرعى العنف والتطرف، ومؤسسات مخابراتية دولية تخطط للهيمنة على العالم.

ثورة المصريين على جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو 2013 كشفت حجم المؤامرة التى تعرضت لها مصر على مدار السنوات الماضية، وكذلك حجم المخطط الدولى الذى استهدف العديد من الدول العربية، على رأسها سوريا وليبيا والعراق، بعدما تفككت جيوش تلك الدول، وباتت غير قادرة على حسم الموقف، أو مواجهة المجموعات المتطرفة والمليشيات المسلحة، التى تمكنت من احتلال مناطق والسيطرة على مدن بأكلمها فى نطاق تلك البلدان، بعد إنهاك القوات العسكرية المنظمة، وتفكيكها استغلالا لفكرة المذهبية والطائفية التى كانت داخل بعض الجيوش العربية.

إن يقظة الجيش المصرى وحرصه على بقاء مصر وصمودها أمام محاولات القوى المتطرفة، تحويلها إلى بؤرة لتصدير الإرهاب، كان له أكبر الأثر على أمن واستقرار المجتمع فى الوقت الراهن، فقد كان لاقتلاع جذور الجماعة الإرهابية من الحكم تبعات سلبية على المستوى الاقتصادى والسياسى، إلا أنه كان ضروريا للنجاة بالدولة المصرية، التى حاول الإخوان السيطرة على مفاصلها، وأخونة مؤسساتها وصناع القرار بها، وتحويلها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب، كما كان مخططا لتحويل سيناء إلى إمارة جهادية حاضنة لكل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والقيادات الهاربة من " القاعدة " و الحركات والمليشيات المسلحة فى ليبيا وسوريا والعراق.

الدرس المستفاد من المشهد العام فى مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط، والمحيط الأوروبى الذى يتقاسم معنا سواحل البحر المتوسط، أن الإرهاب لا يفرق بين دين وجنس، ويسعى لتحقيق أهدافه وتهديد استقرار الدول بطريقة واحدة، تعتمد على القتل والترويع، واستهداف الأبرياء بعبواته وأحزمته الناسفة، والطعن من الخلف، الأمر الذى يضع الرأى العام المحلى والإقليمى والعالمى فى حالة اصطفاف ضرورية من أجل مواجهة التطرف والعنف ودعاة التخريب والتدمير، والقتال تحت ستار الجهاد وباسم الدين.

الرأى العام يجب أن يقف إلى جوار مؤسسات الدولة المختلفة فى الحرب المعلنة ضد الإرهاب وقوى التطرف والظلام، التى تحاول بين الحين والآخر ترهيب المواطنين، وأن يكون على ثقة بأن الدولة المصرية كانت إلى زوال لولا ثورة الشعب التى أيدها الجيش فى 30 يونيو 2013، والتى جنبت البلاد السقوط فى مستنقع قوى التطرف والعنف المسلح، التى خططت سرا وجهرا لتحويل مصر إلى بؤرة لتصدير الإرهاب إلى العالم.

والسؤال الذى يحتاج إلى إجابة عاجلة من كل مؤسسات صناعة الرأى العام فى مصر، هو ما المصير الذى كان ينتظر مصر حال عدم قيام ثورة 30 يونيو 2013، واصطفاف الشعب إلى جوار قواته المسلحة، والثورة على الجماعة الإرهابية الباغية، التى اتخذت موقفا عدائيا من مصر وشعبها، يعتمد على طرح متطرف مفاده "إما الحكم أو الفوضى"؟.

صور اللاجئين السوريين تملأ وسائل الإعلام فى مختلف الدول الأوروبية، يتنقلون من حدود هذه الدولة إلى تلك بحثا عن المأوى والأمن، تاركين أموالهم وحياتهم وتاريخهم إلى المجهول، وها هى دول وسط وشرق أوروبا تغلق حدودها أمام اللاجئين السوريين، وتضع الأسلاك الشائكة على حدودها خوفا من تسلل الإرهاب إليها وسط صفوفهم، ولعل تفجيرات فرنسا الأخيرة سوف ترجح هذا الطرح، وتجعل اللاجئ العاجز عن حماية نفسه وأسرته "إرهابيا"، يستهدف شعوب أوروبا ويحاول نشر التطرف والعنف وتكدير الأمن والاستقرار بها.



موضوعات متعلقة..


- إرهاب فرنسا يعيد للأذهان مطالبة السيسى العالم بغلق مواقع التكفيريين.. سياسيون وخبراء: غلقها يساهم فى تحجيم نشاط الإرهاب.. وعلى الدول سرعة الاستجابة لمقترح الرئيس.. ويطالبون بخطة دولية لمكافحة التطرف

- فرنسا تعيش "أجواء الحرب".. هولاند يتوعد داعش بحرب "لا رحمة فيها"..رفع حالة الطوارئ ونشر قوات الجيش بالشوارع وإغلاق الحدود لأول مرة منذ عقود..باريس توقف تأشيرة"الشنجن"وتلغى النشاط الرياضى لأجل غير مسمى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة