قمة أوروبا-إفريقيا بشأن الهجرة تبدأ أعمالها اليوم فى ظل أزمة لجوء غير عادية

فى ظل أزمة لجوء متفاقمة وغير عادية ، يفتتح قادة الاتحاد الأوروبى اليوم الاربعاء قمة مع شركائهم الأفارقة ، تستمر يومين ، بهدف التوصل لحل لتدفق المهاجرين إلى دول الكتلة الأوروبية.

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى دونالد توسك عشية القمة المقررة فى فاليتا ، عاصمة مالطا، التى من المتوقع أن تشهد حضور أكثر من 60 من الزعماء الأروبيين والأفارقة "نحن نواجه ضغط أحداث غير مسبوق ".

وأضاف فى خطاب أمام برلمان مالطا " حكومات الاتحاد الأوروبى تراجع أكثر من مليون طلب لجوء فيما بينها ، وهو رقم قياسى سيخضع أى ديمقراطية متقدمة للاختبار ".

وعلى الرغم من أن معظم اللاجئين الذين يتوجهون لدول الاتحاد قادمون من سورية وأفغانستان والعراق ، ويصلون عبر اليونان ودول غرب البلقان ، إلا أن المهاجرين القادمين من إفريقيا يمثل أيضا أولوية مهمة للاتحاد المؤلف من 28 دولة .

ومن المتوقع أن تتمثل النتيجة الرئيسية لقمة مالطا فى تدشين صندوق ائتمانى للاتحاد الأوروبى يوجه مساعدات التنمية لإفريقيا من خلال برامج تستهدف معالجة الجذور المسببة للهجرة ،مثل الفقر والصراعات .

ومن المقرر أن يبقى القادة الأوروبيون فى مالطا عقب القمة ، من أجل إجراء مزيد من المباحثات فيما بينهم بشأن الهجرة، فى ظل التقدم البطئ فى تنفيذ مبادرات تقاسم الأعباء التى تمت الموافقة عليها منذ شهرين .