نيويورك تايمز: "جوجل" تتلقى بالوكالة الانتقادات الموجهة لواشنطن

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن شركة جوجل الأمريكية تواجه موجة حادة من الانتقادات الأوروبية بزعم أنها تساعد فى نشر الهيمنة التكنولوجية الأمريكية فى العالم، كما أنها تتلقى بالوكالة الانتقادات الموجهة لواشنطن.

وقالت الصحيفة -فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- إن مسئولا ألمانيا رفيع المستوى دعا إلى تفكيك الشركة، فيما اعتبر أحد الوزراء الفرنسيين أن الشركة تمثل تهديدا يحدق بسيادة بلاده.

وأضافت "أن جوجل تتعرض حاليا لانتقادات شرسة عبر أنحاء أوروبا، مما يعكس التحديات الكبيرة التى تواجه شركات التكنولوجيا الأمريكية، بيد أن جوجل أصبحت تتلقى بالوكالة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الأمريكية التدخلية، وهيمنتها التكنولوجية التى لا مثيل لها فى العالم".

وأفادت الصحيفة أن الأمور ساءت يوم أمس عما كانت عليه من قبل، حيث دفع المنظمون الشركة لتقديم مزيد من التنازلات من أجل التوصل إلى تسوية لمنع الاحتكار، وطالبوا بأن تجرى جوجل تغييرات إضافية فى عمليتها السرية، أو ما يسمى بـ"خوارزمية البحث".

وأشارت إلى أن جوجل خرجت سالمة الى حد كبير فى شهر فبراير الماضى عندما توصلت إلى تسوية مع منظميها، حيث وافقت على إجراء تعديلات بسيطة فى صيغة بحثها، ومن ثم تجنبت الغرامات.. بيد أن هذه التسوية تواجه حاليا مخاطر بخرقها إن لم تستجب الشركة لمطالب منظميها، الذين بإمكانهم توجيه اتهامات رسمية للشركة، وهو ما قد يغرمها مليارات الدولارات ويجبرها على إجراء تغييرات كبيرة فى عملياتها.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن ردود الفعل الغاضبة فى أوروبا تجاوزت جوجل، حيث تظاهر سائقو سيارات الأجرة من لندن إلى مدريد ضد شركة "أوبر" الأمريكية لتسهيل النقل - والتى تم حظرها مؤخرا فى ألمانيا- فيما تجرى تحقيقات فى أوروبا بشأن شركتى "آبل" و"أمازون" حول سياساتهما الضريبية.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الاتهامات تتصاعد بأن جوجل تستغل بشكل غير عادل مركزها المهيمن فى البحث، وإعطاء ميزة تنافسية لأنشطة أعمالها التى يتنامى استقرارها مثل مقاطع فيديو يوتيوب ومتجر تطبيقات الألعاب الخاص بجوجل وتنبيهاتها الإخبارية.