غرائب وطرائف الحكام مع "كايرو دار".. "قراقوش" يجسد "ديكتاتورية الأغبياء".. وحاكم أوغندا يتمنى رئاسة أمريكا.. و"مسالينا" إمبراطورة رومانية قننت الدعارة واحتكرت إدارتها

الثلاثاء، 06 مايو 2014 02:57 م
غرائب وطرائف الحكام مع "كايرو دار".. "قراقوش" يجسد "ديكتاتورية الأغبياء".. وحاكم أوغندا يتمنى رئاسة أمريكا.. و"مسالينا" إمبراطورة رومانية قننت الدعارة واحتكرت إدارتها احكام قراقوش
كتبت أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غرائب وطرائف، بينها ما يضحك وما يبكى، يقف وراءها ملوك وحكام على مدار التاريخ.. "كايرو دار" رصدت فى التقرير التالى حكاماً اتسموا بغرابة السلوك والمواقف الشاذة فى التقرير التالى.


الرئيس الأوغندى "عيدى أمين"

منذ تولى الرئيس الأوغندى "عيدى أمين" الحكم عام 1971، وحياته مليئة بالنكات والمواقف الغريبة.
ففى شهر نوفمبر عام 1976 لقب نفسه بـ"ملك إسكتلندا"، وقال إنه سيحضر احتفالات شعب إسكتلندا بمناسبة الاستقلال عن بريطانيا، وقال فى خطاب رسمى، إن أصدقاءه هناك بعثوا إليه رسائل أبلغوه فيها أنهم ينظرون إليه على أنه ملك إسكتلندا.

وبعد شهر واحد من إعلان "عيدى أمين" تنصيب نفسه ملكا لإسكتلندا، وفى خطاب رسمى، عاد ليصرح فى مقابلة صحفية مع جريدة "صنداى تايمز"، أنه يحب الرئيس الأمريكى المنتخب فى تلك الفترة "جيمى كارتر"، وأنه يرغب فى إقامة علاقات قوية مع أمريكا، وأنه على استعداد بأن يصير ملكا للولايات المتحدة الأمريكية لو رغب الشعب الأمريكى فى ذلك.

ولكنه أكد أن أول ما سيفعله - إذا توج دائما - هو التخلص من هنرى كسينجر وزير الخارجية، الذى وصفه بأنه لا يفهم جيدا فى المسائل السياسية.

ومن أغرب التصريحات التى أدلى بها "عيدى" فى حياته، ذلك التصريح فى مؤتمر صحفى عالمى فى العاصمة كمبالا، عندما سئل عن رأيه فى هتلر، ورد بقوله: "إنه رجل عظيم، وسوف أصدر أوامرى على الفور بإقامة نصب تذكارى، تخليدا لذكرى هذا العظيم".

وبعد أن أحدث هذا التصريح الذى أدلى به عيدى أمين - فيما يبدو عن جهل - دويا هائلا فى الأوساط العالمية، واتهم بالنازية، أعلن فى كمبالا أنه قد عدل عن مشروعه الخاص بإقامة نصب تذكارى لهتلر، بعد أن علم أنه مسئول عن مقتل خمسين مليون شخص، بينهم عشرون مليون سوفييتى، فى الحرب العالمية الثانية.

وذكر كتاب نوادر الحكام لمجدى كامل، أن البيان أوضح أن زخاروف السفير السوفييتى فى أوغندا، قدم إلى الرئيس الأوغندى كتابا عنوانه "الجليد الملتهب"، يصف هتلر كعنصرى وإمبريالى كبير وسفاح.

ومضى البيان قائلا: "إن رئيس الدولة الأوغندى قد أعرب عن امتنانه للسفير السوفييتى لتعريفه بجرائم هتلر فى أوروبا، والتى كان الرئيس يجهلها!".


قراقوش

ما من حاكم عرفته مصر فى تاريخها القديم، أثار جدلا واسعا كالذى آثاره الحاكم "قراقوش"، من حيث التراث الهائل الذى تركه وراءه من حكايات وطرائف ونوادر، تناقلتها الأجيال عبر القرون.

ولم تكن حياة، وأفعال ومواقف قراقوش كلها كوميدية أو مأساوية، وإنما مزيجا من هذا وذاك، فهذا الحاكم الذى ابتلى الله به مصر، اشتهر بالظلم، والجور، والأحكام العرفية، وأيضا تقلب المزاج، وغرابة الأطوار.

ويكفى القول أن قراقوش كان أحيانا يعاقب المظلوم، ويكافئ الظالم، وأحيانا أخرى يصدر أمرا عجيبا بإغلاق باب المدينة، حتى يتم الإمساك بصقره.

ومن الروايات الطريفة التى رويت عن قراقوش، أنه كان ذات مرة يسأل أحد أصدقائه المقربين عن لقب مناسب يمكن أن يضيفه إلى اسمه، فيضفى عليه الوقار والمهابة. فسأل قراقوش صديقه: "يا صديقى إن عندنا ألقابا كثيرة مثل"الموفق بالله"، و"المتوكل على الله"، و"المعتصم بالله"، فماذا تلقبنى من هذه الألقاب". فرد عليه صديقه قائلا: "وبما أنك أخذت رأيى فإنى أسميك "أعوذ بالله".

وذكر كتاب "نوادر الحكام"، لمؤلفه مجدى كامل، يحكى أن رجلا جاء يشكو إلى قراقوش أن زوجته قد ولدت طفلا بعد ثلاثة أشهر ونصف من زواجه بها، ولما واجه قراقوش الزوجة، قالت وقد ثارت ثورة عارمة: "إنه يتهمنى بالخيانة يا سيدى، فأنا تزوجته من ثلاثة أشهر ونصف، والطفل مكث فى بطنى ثلاثة أشهر ونصف فيكون المجموع 7 أشهر لا ثلاثة كما يقول.

فقال قراقوش للرجل وقد تملكه غضب شديد: "اذهب يا معتوه، تتهم المرأة فى شرفها بعد كل الذى سمعته".


"مسالينا"

"مسالينا"، هى إمبراطورة الرومان قديما، وهى أول الحكام فى التاريخ، الذين قننوا الرشاوى، وشجعوا عليها، فقد جعلت للرشاوى تسعيرة تسدد لموظفيها فى جميع أجهزة الحكومة، والأسواق والشوارع.

كما أباحت "مسالينا" الدعارة، ثم احتكرت هى إدارة كل بيوت الدعارة فى الإمبراطورية الرومانية، وكونت عصابة تضم أخطر اللصوص، وأكثرهم بطشا وإجراما، تداهم المدن.

ولكن وصول المرأة للحكم كان فى حد ذاته شىء نادر، فقد كانت "مسالينا" فى السابعة عشر من عمرها، حين رشحتها أم الإمبراطور كلوديوس زوجة له، وكان هو فى الخمسين من عمره، وقد كان كلوديوس الوحيد الباقى من أسرة أغسطس، وكان التقليد المعمول به ألا يجلس على العرش غير رجل من صلب أغسطس وأصلاب أبنائه وأحفاده.

وكان كلوديوس قبل توليه العرش رجلا مهزوز الشخصية، لم يشترك فى قتال، ولم يمسك سيفا، ويفزع لرؤية المقاتلين الأشداء، وهم فى تدريباتهم اليومية فى ساحة "بوليبيا" بضواحى روما، ليعود خائفا مرتعدا إلى قصر أمه، ويظل فى غرفته أياما بأكملها لا يغادرها.

وعندما لقى الإمبراطور الرومانى كاليجولا مصرعه بطعنة من ضابط الحرس الجمهورى الخائن "شيرياس" وحفنة من المتآمرين، ووضع شيرياس كلوديوس على العرش بدلا منه ليكون الإمبراطور لعبة فى يده، قبل أن تستولى "مسالينا" على مقاليد الأمور، وتصبح فاسقة فهى حكمت إمبراطورية الرومان حسب طريقتها الخاصة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة