صحيفة مقربة من نظام الأسد: جامعة دمشق السورية تخسر 10% من أساتذتها

الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 04:24 م
صحيفة مقربة من نظام الأسد: جامعة دمشق السورية تخسر 10% من أساتذتها جامعة دمشق السورية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر فى رئاسة جامعة دمشق، أكبر الجامعات فى سوريا، إن نحو 10% من أساتذة الجامعة غادروا البلاد خلال الفترة الماضية باتجاه جامعات بدول عربية فى مقدمتها البحرين، وذلك بحسب صحيفة الوطن السورية المقربة من نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر، اليوم "الأربعاء"، عن مصادر فى جامعة دمشق، لم تسمّها، قولها إن نحو 10% من أساتذة الجامعة غادروا البلاد خلال الفترة الماضية باتجاه جامعات بدول عربية فى مقدمتها البحرين مفضلين "العروض الممتازة" التى جاءتهم منها، مشيرة إلى أن نصاب الهيئة التدريسية بجامعة دمشق "لم يتأثر أبداً بهذا الرقم، ولن يتأثر حتى لو وصل معدل الهجرة إلى 20%"، على حد قوله.. ولم توضح الصحيفة سبب توجه الأساتذ السوريين إلى البحرين بشكل خاص.

وتعتبر جامعة دمشق أكبر الجامعات السورية وأقدمها (نحو 100 عام)، وتعد واحدة من خمس جامعات حكومية فى البلاد، ويتبع لها ثلاثة فروع فى المحافظات الجنوبية (درعا، السويداء، القنيطرة) ويدرس فيها أكثر من 100 ألف طالب.

ولفتت المصادر إلى ضرورة التفكير بسبل تكفل الحفاظ على الأستاذ الجامعى فى هذه الأوقات بما فى زيادة تعويضاته المالية التى "لا تساوى سوى 5% من العروض المغرية التى تصله من خارج سوريا"، حسب تعبيره، مؤكدة أن قضية هجرة أساتذة الجامعات لم تطرح بعد للنقاش، على الرغم من أن الأمر قد يصل إلى حدود "تتهدد معها الثقة العلمية للمؤسسات التعليمية"، حسب تعبيره.

وأشارت المصادر إلى أن راتب الأستاذ الجامعى فى سوريا الذى كان أعلى من راتب أى وزير فى الحكومة، بات "قليلا" فى سبيل تلبية "حياة كريمة" فى ظل تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية.

وتراجعت القيمة الشرائية لليرة السورية بعد اندلاع الأزمة فى البلاد منذ مارس 2011، بالتزامن مع تراجع قيمتها لأكثر من 150% أمام الدولار حيث كان سعر صرف الدولار قبل الأزمة يعادل 50 ليرة فقط فى حين أنه يعادل اليوم نحو 200 ليرة بحسب أسعار السوق.

وتعد رواتب الأساتذة الجامعيين فى سوريا من أعلى الرواتب بين العاملين فى القطاع العام والخاص، إلا أنها تعد ضئيلة مقارنة بالممنوحة لزملائهم فى دول الجوار على سبيل المثال.

وحول فعالية الإغراءات التى تصل للأساتذة الجامعيين لتجعلهم يهاجرون من البلاد، تساءلت المصادر، كيف لأستاذ جامعى أن يرفض عرضاً بمرتب يبلغ 30 ألف دولار شهرياً مع تأمين منزل وسيارة له، مقابل راتب يحصل عليه حالياً فى الجامعات السورية يساوى نحو 60 ألف ليرة سورية فقط (نحو 300 دولار بالأسعار الرائجة للدولار فى السوق).

ولم تشر المصادر إلى أسباب إضافية لهجرة الأساتذة الجامعيين تتعلق بسوء الأوضاع الأمنية نتيجة الصراع الدائر فى البلاد منذ أكثر من عامين ونصف، وأوقع حتى الآن نحو 115 ألف قتيل، وذلك بحسب إحصائية أصدرها، يوم أمس، المرصد السورى لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية مستقلة مقرها لندن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة