لم يعد هناك جديد، لم يعد هناك طعم لأى شىء بهذه الحياة، لذا قررت أن أبنى سجنى الخاص ليعزلنى عن كل هذا، تلك كانت آخر كلماته، آخر ما كتب هكذا وصلتنى تلك الرسالة لا أعلم من هو صاحبها ولا أدرى متى كتبها أو لماذا، وهل مازال حيا أم مات داخل سجنه الخاص.
كثيرا ما تتدافع الأفكار بداخلى تبدو مثل بقايا صور منقوصة تحتاج إلى من يعيد تجميعها مثل أحجية الأطفال، ولكنى لا أجد من يرشدنى إلى كيفية تجميع تلك الأشياء مع بعضها البعض حتى تكون الشكل النهائي
لا تفارقنى ملامح وجهها فى لقائنا الأخير أكاد أحفظ عن ظهر قلب كل تفاصيله كل نظراتها إلى لم تنطق بكلمة واحدة عينها لم تدمع لم تنفعل بالرغم من كلمات الفراق التى قلتها لها كانت تبدو كتمثال جامد فقط، تلك النظرة التى لم أرى مثلها فى حياتى