اكتشف علماء الآثار في المملكة العربية السعودية فنًا صخريًا قديمًا نادرًا عند مدخل أنبوب حمم صحراوي بعيد - وهو كهف تشكل من تدفق الحمم البركانية، يقع الفن في حقل بركاني في حرة خيبر، على بعد حوالي 125 كيلومترًا شمال المدينة المنورة، بالقرب من أم جرسان، وهو أنبوب حمم بركانية آخر وحدد الفريق أدلة على وجود الإنسان لمدة 7000 عام على الأقل.
يقول ماثيو ستيوارت من جامعة جريفيث في أستراليا، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية حول الاكتشاف: "لقد وجدنا أول دليل موثق على أن الناس احتلوا هذه الأنابيب البركانية، وشمل ذلك القطع الأثرية الحجرية المصنوعة من حجر السج والبازلت والصوان، بالإضافة إلى العديد من الهياكل الحجرية والفنون الصخرية"، وفقا لما ذكره موقع ارت نيوز بيبر.
وأوضح علماء الآثار، أنه بسبب مناخ الصحراء القاسية في شبه الجزيرة العربية من الصعب العثور على البقايا العضوية على قيد الحياة، مما يجعل من الصعب العثور على أدلة على النشاط البشري المبكر.
ونتيجة لذلك، قرر الفريق التحقيق في الكهوف وأنابيب الحمم البركانية لمعرفة ما قد يكون محفوظًا في هذه البيئات الجوفية المحمية.
وبناءً على أبحاث الفريق، يبدو أن الناس لم يعيشوا بشكل دائم في أنبوب الحمم البركانية في أم جرسان، بل استخدموه كمكان للراحة أثناء التنقل بين الواحات مع مواشيهم. وربما كان هؤلاء الرعاة يصطادون الغزلان والوعول، وربما استخدموا أنبوب الحمم البركانية كخزان للمياه.
