لازالت قضية مقتل طفل شبرا الخيمة والتمثيل بجثمانه، وعرض ذلك على المنصات الإلكترونية الخلفية لتحقيق الربح المادى، الأكثر بحثًا، على مواقع التواصل الاجتماعى، لما بها من إثارة وغموض وكيفية سيطرة طفل على عقل بالغ من خلال الإنترنت الخفى (الدارك ويب)، وجعله ينفذ جريمة اقشعرت لها الأبدان باستدراج طفل وقتله والتمثيل بجثته وتصوير جريمته.
محكمة جنايات شبرا الخيمة، أجلت محاكمة المتهمين بارتكاب الواقعة لجلسة سبتمبر المقبل، بعد طلب دفاع المتهم الثانى، وكلفت النيابة العامة بتنفيذه، كما أمرت بوضع المتهم الثانى تحت الملاحظة فى مستشفى الصحة النفسية المختصة لمدة شهر وتحرير تقريرا طبيا فنيا تفصيليا بما آل إليه تقدير حالة المتهم وتفاصيلها فى ضوء كامل أوراق الدعوى، مع استمرار حبس المتهمين لتلك الجلسة.
طلب المحكمة بوضع المتهم الثانى الطفل داخل مصحة نفسية مختصة لمدة شهر، جعلت الكثيرين من المتابعين للقضية يتساءلون حول لجوء المحكمة لهذا القرار، وما الدور الذى ستقوم به فى القضية.
وفى السطور التالية نرصد دور الخبير النفسى فى القضايا الجنائية:
يختلف كل إنسان اختلافًا تامًا فى النشاط الإجرامى حيث لا توجد قواعد مشتركة يمكن استخدامها لجميع الأشخاص الذين يشاركون فى الجريمة الأمر الذى يجعل علم النفس الجنائى مهمًا فى كشف طريقة تفكير منفذى تلك الجرائم فى محاولة لنشر الوعى والتقليل من وقوع أشخاص فى فخ هذه الجرائم.
وعلم النفس الجنائى يعد أداة تساعد الأجهزة الأمنية على إنجاز مهمتها بشكل أكثر فعالية من خلال تطبيق المعرفة النفسية للمتهمين، ويهتم علم النفس الجنائى بمعرفة أسباب ارتكاب الجريمة والدوافع لارتكابهاويتراوح بحث العلاقة بين السبب والنتيجة بين بيئة الطفولة المتسلسلة للقاتل وبين الإجهاد النفسى الذى يقود إلى ارتكاب جرائم.
ويعتبر علم النفس الجنائى مشارك فى الإجراءات الجنائية عن طريق تقيم مرتكب الجريمة ومعرفة الأسباب التى جعلته يرتكبها، وتساعد هذه التقييمات الأجهزة الأمنية والشرطة فى تحديد كيفية معالجة المتهم المعنى، فيتم تحديد إذا ما كان الفرد قادرًا على الخضوع لمحاكمة أو إذا كان يعانى من مرض عقلى فإنه لا يكون قادرًا على فهم الإجراءات.
