وحدة لم الشمل تنصح بعدم السماح للآخرين بالتدخل فى المشكلات الأسرية.. وتؤكد: المبادرة بالاعتذار والعفو غير المشروط بين الزوجين تقوى أواصر الارتباط فى العلاقة الزوجية

الثلاثاء، 02 يوليو 2024 07:00 ص
وحدة لم الشمل تنصح بعدم السماح للآخرين بالتدخل فى المشكلات الأسرية.. وتؤكد: المبادرة بالاعتذار والعفو غير المشروط بين الزوجين تقوى أواصر الارتباط فى العلاقة الزوجية مركز الأزهر العالمى للفتوى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصلت وحدة لم الشمل والاستشارات الأسرية بـ مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، حملتها التوعوية الاسرية، حيث وجهت عدد من الرسائل الهامة التى من شأنها تساهم فى استقرار الاسرة، حيث اكدت أن السماح للآخرين بالتدخل فى المشكلات الأسرية ينبغى أن يكون آخر الطرق التى يلجأ إليها الزوجان، بعد استنفاد كافة السبل الممكنة لحل الاختلافات بينهما، مع مراعاة حسن اختيار طرف خارجى يثق الطرفان فيه، ويطمئنان إليه.

وأضاف المركز أن من أسبابِ استقرارِ الحياةِ الزَّوجيَّةِ أن يلتمسَ كلٌّ مِن الزَّوجين العذرَ لصاحبه، وأن يعينه قدر استطاعته، وأن يتغاضى عمَّا صغُر من عيوبه؛ مُستشعرًا مسئوليتَه تجاه الأسرة والأولاد بعيدًا عن الشِّجار والصَّخب والتَّلاوُم، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَفْرَكْ -لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، أن كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِى مِنْهَا آخَرَ». [أخرجه مسلم]

كما أن التجمل ودوام المحافظة على حسن الهيئة له أثر عظيم فى دوام العشرة بين الزوجين؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنِّى أُحِبُّ أن أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَا أُحِبُّ أن تَتَزَيَّنَ لِى الْمَرْأَةُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]». [مصنف ابن أبى شيبة] 

التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكى الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.

وعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضى الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]

كما أن المبادرة بالاعتذار، والعفو غير المشروط بين الزوجين؛ يقوى أواصر الارتباط فى العلاقة الزوجية، ويديم المودة والرحمة بين الزوجين.

عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ قَالَ: (قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ: إِذَا غَضِبْتُ فرضِّينى، وإذا غضبت رَضيتُك، فإذا لم نكُن هكذا ما أَسْرَعَ مَا نَفتَرِقُ).

وبناء أسرة سعيدة يتطلب من الزَّوجين تفاهمًا، وحوارًا هادئًا، واحترامًا مُتبادلًا، وشُورى حين اتخاذ قرارات مُشتركة، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِى الأَمْرِ كُلِّهِ». [مُتفق عليه]

كما أن التفاهم، وتقارُب الفكرِ، والطبعِ، والعاداتِ بين شريكى الحياة أمور تزيد من السعادة الزوجية، وتساعد على حسن التواصل وإدارة المشكلات.

عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضى الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ». [أخرجه ابن ماجه]

كما أن القول اللين، والكلام المهذب، والتواصل الجيد بين الزَّوجين أمور معينة على تجاوز تحديات أسرتهما المشتركة؛ فى حين أن القول الغليظ، والكلام القاسى، والتواصل السَّيء سُلوكيات تُعَظِّم الصَّغائر، وتصطنع المشكلات.

والحوار الجيد بين الزوجين وسيلة مهمة لمناقشة المشكلات وحلها، وتجنب الغضب والانفعال؛ يهون المشكلة، ويساهم فى حلها بين الزوجين دون تدخل طرف بينهما.

كما أن احترام الزَّوجة، والرِّفقُ بها، والتَّلطف معها، علامةُ اكتمال الرُّجولَة، ومعيار تفاضل النَّاس؛ فعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِى...» أخرجه الترمذى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة