تحدثت الدكتورة هاجر راشد، الباحثة بوحدة اللغة الأوردية، عن فلسفة الحج فى الإسلام، والرد على من يشككون فى مناسكه ويزرعون الشبهات، قائلة: "الحج فيه دلالة على مطلق التوحيد، لأن الهدف منه تخلى الإنسان عن جميع ملذات الحياة، ويلجأ إلى الله تعالى بالفقر والاحتياج".
وأضافت هاجر راشد، خلال برنامج "فكر" المذاع على قناة الناس، أن فكرة التوحيد نجدها فى شعار الحج وهى "التلبية"، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك، وأفضل الدعاء للحاج يوم عرفة هو لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير".
ولفتت هاجر راشد إلى أن الحج ذاته موسم لإقرار التوحيد، ولا يوجد مسلم يعتقد أن الأفضلية فى الحجارة بمجرد أنها حجارة، حتى الكعبة المشرفة شرفت بنسبتها إلى الله عز وجل، موضحة أن القرآن ذكر أن هناك معانى معقولة فى عبادة الحج وقال تعالى: "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجّب عَمِيقٍ، لِّيَشْهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِىٓ أَيَّامٍۢ مَّعْلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۖ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَآئِسَ ٱلْفَقِيرَ". وأوضحت هاجر راشد أن أول شىء يعود على الناس من الحج هو "ليشهدوا منافع لهم".
