ذكرى نكسة 67.. روايات عبرت عن الحرب ومعاناة الشعوب العربية

الأربعاء، 05 يونيو 2024 06:00 م
ذكرى نكسة 67.. روايات عبرت عن الحرب ومعاناة الشعوب العربية روايات
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى أحداث نكسة حرب 1967، وهي الهزيمة التي لحقت بالجيوش العربية على أيدي جيش الاحتلال وانتهت المعركة خلال 6 أيام فقط، ويطلق عليها أيضًا "حرب الأيام الستة"، وهناك مجموعة من الروايات التي جسدت الحرب والمعاناه التي عاشها الشعب العربي في هذه الأوقات ومن بينها:

"ليلة واحدة تكفى" رواية أردنية عن نكسة يونيو 1967


ليلة واحدة تكفى.. رواية للكاتب الأردنى قاسم توفيق، انضمت إلى سلسلة روايات البوكر، بعد وصلت إلى القائمة الطويلة فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023.


تدور أحداث رواية "ليلة واحدة تكفي" في الليلة التي شهدت نكسة يونيو من العام 1967، وتتخذ من مقهى عمّاني مفترض مسرحاً لأحداثها. الشخصيتان الرئيسيتان هما الممرضة وجدان التي تعمل في مستشفى عمّاني، فتلجأ لحظة الحرب وامتلاء السماء بالدخان إلى المقهى، لتواجه "ذيب" العامل هناك، وتُضطر إلى البقاء في المكان تجنباً للأخطار التي ستواجهها إن قررت التوجه إلى بيتها.


وبالرغم من قصر الزمن الذي تجري فيه الأحداث، فإنها تلقي الضوء على تاريخ الشخصيتين بتفاصيله الممتدة في الزمان والمكان. ذيب، الشاب الذي اضطر إلى الغربة قبل أن يعود إلى عمّان، ووجدان، ابنة العائلة المهاجرة من فلسطين على إثر النكبة، التي خرجت من قصة حب مؤلمة انتهت بفقدانها حبيبها الأسبق في حادث مأساوي.


ليلة واحدة تكفي

ليلة واحدة تكفي

 

"حب تحت المطر" نجيب محفوظ


يتناول نجيب محفوظ فى "حب تحت المطر" والتى صدرت عام 1973 عن الفترة ما بين النكسة والعبور، الرواية جسدت الحب ومشاعره المختلطة فى عصر ما بعد النكسة، فجسد "الوفاء، الخيانة، الحب والعشق، الغضب والغيرة والعلاقات الغير طبيعية وحتى القتل".


وخاض "محفوظ" فى جانب أكثر أهمية وقسوة لشباب ذلك الجيل والذى تملكته النكسة فأصبح حلمه الهجرة والهروب، يقول نجيب محفوظ فى روايته "لم يعد الوطن أرضا وحدودا جغرافية ولكنه وطن الفكر والروح".



وجسد نجيب محفوظ المعاناة والظروف الإنسانية التى عاشها الناس فى تلك الفترة، فى خلطة مختلفة، وصراعات شخصية، رسمها قلم نجيب محفوظ ببراعة كعادته.

حب تحت المطر
حب تحت المطر

رواية "67" صنع الله إبراهيم


صنع الله إبراهيم أحد الذين تأثروا كثيرا بمرارة الهزيمة، فبجانب يومياته "تلك الرائحة" والتى حكى فيها عن فترة سجنه لخمس سنوات من 1959 إلى 1964.

 
عاد "إبراهيم" ليكتب عن مرارة الهزيمة فى رواية أخرى كتبها فى بيروت عام 1968 ولكن ظروف الحرب والرقابة منعته من نشرها فى ذلك الحين إلى أن ظهرت إلى النور قبل عاميين وبعد أكثر من 45 عاما على النكسة.


رواية 67

رواية 67

"البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" أمل دنقل


وحده أمل دنقل من استطاع أن يرسم مظاهر انتكاسة المصريين بعد الهزيمة، وذيول الخيبة التى عاد بها الجنود بعد الهزيمة، يقول الشاعر فى مطلع قصيدته التى كتابها عن نكسة 67 "أيتها العرافة المقدَّسةْ ../ جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ/ أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة/ منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ./ أسأل يا زرقاءْ ../ عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء/ عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة/ عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء/ عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء../ فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !/عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!"

البكاء بين يدي زرقاء اليمامة
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة