أمريكا تتحصن بـ"مجلس الأمن" وترفع الكارت الأصفر فى وجه نتنياهو بسبب عدوان غزة.. إسرائيل تراوغ للتهرب من مقترح وقف إطلاق النار وتصفه بـ غير المكتمل.. وصحف غربية: ائتلاف بنيامين ينزلق نحو اقتتال داخلي بسبب البنود

الثلاثاء، 04 يونيو 2024 11:00 م
أمريكا تتحصن بـ"مجلس الأمن" وترفع الكارت الأصفر فى وجه نتنياهو بسبب عدوان غزة.. إسرائيل تراوغ للتهرب من مقترح وقف إطلاق النار وتصفه بـ غير المكتمل.. وصحف غربية: ائتلاف بنيامين ينزلق نحو اقتتال داخلي بسبب البنود بنيامين نتنياهو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار 8 أشهر، تعرضت العلاقات الإسرائيلية الأمريكية للكثير من التحديات مع استمرار الحرب فى غزة، وظهرت الخلافات فى العديد من المناسبات، ولكن يبدو أن أحدث حلقات هذه المشاحنات هي الأصعب على الإطلاق، حيث تسببت إسرائيل فيما وصفه بعض الخبراء بإذلال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد رفض مقترحه حول إنهاء الحرب رغم تأكيده أن المقترح، إسرائيلى.

 

وفى تحرك غير معتاد،  قالت الولايات المتحدة إنها تريد من مجلس الأمن الدولي أن يتبنى مشروع قرار يدعم اقتراح بايدن لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.


وبعد تصريحات متضاربة على مدار أيام، أعلن المسئولون الإسرائيليون الاثنين رفضهم لعناصر من اقتراح صفقة الرهائن بايدن خلال نهاية الأسبوع باعتباره عرضا إسرائيليا، حيث أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود ثغرات بين هذا الاقتراح والموقف الإسرائيلي. وردا على ذلك، ضاعفت الولايات المتحدة تأكيدها على أن الاقتراح كان انعكاسا دقيقا لعرض إسرائيلي، فى أحدث حلقة من الخلافات بين إسرائيل وواشنطن بسبب الحرب فى قطاع غزة.

 

وبحسب ما ورد قال رئيس الوزراء للمشرعين إن "الادعاء بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيح."

 

وقال نتنياهو في اجتماع للكنيست إن إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة حتى تحقق أهدافها الحربية الثلاثة، كما قال مسئول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل: تدمير قدرات الحكم العسكرية والمدنية لحماس، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل.

 

وقال رئيس الوزراء لأعضاء الكنيست في جلسة مغلقة للجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست، بحسب تقارير إعلامية، إن "الاقتراح الذي قدمه بايدن غير مكتمل."

 

وبحسب ما ورد قال أيضًا إن هناك "ثغرات" بين النسخة الإسرائيلية وسرد بايدن لها.

 

وأضاف: الحرب ستتوقف من أجل إعادة الرهائن، وبعد ذلك سنجري محادثات. هناك تفاصيل أخرى لم يعرضها الرئيس الأمريكي للجمهور.

 


وبحسب القناة 12، قال نتنياهو إن إسرائيل تستطيع وقف الحرب لمدة ستة أسابيع، لكن ليس إنهاءها بشكل دائم. وأضاف: "إيران وجميع أعدائنا يراقبون ليروا ما إذا كنا سنستسلم".

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خلال مؤتمر صحفي: فيما يتعلق بالثغرات، لا أعرف ما هي الثغرات التي تشير إليها.

 

وأشار إلى أن مستشار نتنياهو للسياسة الخارجية أكد لصحيفة التايمز اللندنية خلال نهاية الأسبوع أن العرض الذي قدمه بايدن بالتفصيل هو في الواقع اقتراح إسرائيلي.

 

وقال كيربي: نحن واثقون من أن [خطاب بايدن] يعكس بدقة هذا الاقتراح [الإسرائيلي] – وهو الاقتراح الذي عملنا عليه مع الإسرائيليين، لذلك لا أعرف أي ثغرات يمكن الحديث عنها.


ومع ذلك، أصر كيربي على أن "الأمر لم يكن يتعلق بتوريط رئيس الوزراء أو مجلس الوزراء الحربي".

 

وقال كيربي: كان الأمر يتعلق بالكشف أمام الجمهور ليرى مدى جودة وإخلاص وحزم الإسرائيليين في التوصل إلى اقتراح جديد – وكيف يظهر مدى رغبتهم حقًا في إنجاز هذا الأمر.

 

وأضاف: إذا كان هناك أي شيء، فهو يتعلق بممارسة بعض الضغط العام على [يحيى] السنوار وحماس، الذين رفضوا مرارًا وتكرارًا قبول ما طرحته إسرائيل.

 

وأعلن بايدن في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الجمعة ما وصفه بأنه اقتراح إسرائيلي للتوصل إلى اتفاق، مما أثار صدمة في الحكومة، التي هددت أحزابها اليمينية المتطرفة بإسقاط الائتلاف إذا حاول نتنياهو الحصول على الموافقة عليه.


وأشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستشهد نهاية دائمة للحرب وأن حماس لن تكون في السلطة، لكنه لم يوضح كيف سيتم ذلك.


ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انزلق في الأيام الأخيرة إلى اقتتال داخلي وخلافات زاد نطاقها بشكل كبير حول خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


واستهلت الصحيفة تقريرًا لها بقول إن الائتلاف اليميني الإسرائيلي اشتبك لليوم الثالث على التوالي حول خطة تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع حركة حماس حيث هدد وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بإطاحة نتنياهو "بكل قوة وعدوانية" إذا قبلها الأخير.


وقال سموتريتش، الذي يرأس إحدى مجموعتين يمينيتين متطرفتين في ائتلاف نتنياهو المكون من خمسة أحزاب، إن الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضية خطير وغير ملزم للحكومة الإسرائيلية. وأضاف سموتريش خارج الكنيست: إذا قررت الحكومة تبني عرض الاستسلام هذا، فلن نكون جزءًا منها وسنعمل على استبدال القيادة الفاشلة بقيادة جديدة .


وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن هذا الهجوم هو الأحدث في موجة تفاقم الغضب من جانب حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين بشأن صفقة محتملة، وجاء بعد أن اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير نتنياهو بإخفاء تفاصيل عنه، مما دفعه إلى التهديد بحل لحكومة إذا تم ذلك حيث قال بن جفير:" نحن نتحدث عن مسودة صفقة متهورة، كما قدمها رئيس الولايات المتحدة في محاولة تبرئة تجري الآن".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة