جيش أوكرانيا يعانى.. صحف: كييف تصارع لإيجاد مجندين وزيلينسكي يستعين بالسجناء ورجال فوق الـخمسين يعانون من آلام الظهر والركبة لسد العجز فى القوات.. ضعف إمكانات التدريب يعمق الأزمة.. والشباب يسعون لتجنب التجنيد

الإثنين، 03 يونيو 2024 11:00 م
جيش أوكرانيا يعانى.. صحف: كييف تصارع لإيجاد مجندين وزيلينسكي يستعين بالسجناء ورجال فوق الـخمسين يعانون من آلام الظهر والركبة لسد العجز فى القوات.. ضعف إمكانات التدريب يعمق الأزمة.. والشباب يسعون لتجنب التجنيد زيلينسكى مع القوات
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة كبيرة تعانى منها أوكرانيا، تهدد مصير الحرب التي تخوضها مع روسيا منذ أكثر من عامين، وتتمثل فى معاناة جيش البلاد من نقص المجندين وضعف إمكانات التدريب، فى وقت تواجه فيه كييف ضغوطا شديدة ما بين تصاعد حدة الهجمات الروسية وتداعيان انقطاع الدعم العسكرى الغربى عنها بعدة أشهر.

 

وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن معاناة الجيش الأوكرانى فى تجنيد مقاتلين فى ظل استمرار الحرب مع روسيا، مشيرة إلى أن التدريب الأساسى فى أوكرانيا بالكاد ما يغطى القواعد الرئيسية بحسب ما قال قادة عسكريون.

 

وأوضحت الصحيفة، أن القادة في أوكرانيا طالما اشتكوا من ضعف إعداد المجندين في مراكز التدريب، لكن مع الهجوم الروسى أصبحت تلك الشكاوى المستمرة "بمثابة تذكير بأن قانون التعبئة الذي تم اعتماده مؤخرا لزيادة عدد الأفراد في الجيش الأوكراني، ليس سوى خطوة واحدة لحل المشكلة".

 

وكان أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قد وقع قانونا يسمح لبعض السجناء بالخدمة في الجيش، لكن الأزمة للتعلق بالمجندين فقط، ولكن أيضا بضعف إمكانات التدريب. ونقلت الصحيفة عن جندي أوكرانى عمره 32 عاما، قزله إن ما يتم تدريبه فى مراكز التدريب فى أوكرانيا محض هراء، وكل شيء يتم تعلمه على الفور.

 

بينما قال ضابط أمضى أكثر من عام فى توجيه الجنود الجدد فى إحدى منشآت أوكرانيا إن مراكز التدريب تعانى من نقص الذخيرة من العيار السوفيتى حيث يتم توفيره للقوات فى مبدان المعركة. وهذا يعنى أن المجندين لا يحصلون على خبرة كبيرة فى إطلاق الرصاص الحى. وأشار الضابط إلى ان مركز التدريب حصل على 20 رصاصة فقط لكل شخص، مضيفا أنه لا يوجد قنابل يدوية لإلقائها فى مراكز التدريب. وتابع قائلا إنه لا يوجد نظام تدريب مناسب، وتحتاج أوكرانيا إلى مدربين ي يتم تدريبهم من قبل الناو لتكثيف التدريب الأساسيى لمدة شهرين فى شهر واحد.

 

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن رقيب بالجيش الاوكرانى قوله أن بعض المجندين، من السجناء الذين سمح بتجنيدهم فى الخدمة العسكرية مقابل إطلاق سراح مشروط بشرط أن يكون متبقى لديهم 3 سنوات فقط فى مدتهم، كانوا قد تجاوزوا الخمسين من العمر، ويعانون من مشكلات فى الظهر والركب، ورغم ذلك وصفوا بانهم لائقين بدنيا. وهذا يعنى انهم سيعانون للمشى اميال  وهم يحملون عتادً أو أسلحة، كما هو مطلوب. وتتلقى بعض الكتائب اومار باستقبال  هؤلاء الرجال على أية حال.

 


وكانت قناة NBC News الأمريكية قد ذكرت فى تقرير لها فى أواخر مايو الماضى، إن أوكرانيا تحتاج بشكل عاجل إلى جنود جدد، لكن بعضهم، ممن يشعرون بعد الارتياح بسبب القتال الوحشى وجهود التكني المكثفة، يحاولون يائسين تجنب استدعائهم.

 

ونقل التقرير عن محامى مقيم فى كييف، قوله فى تصريحات خاصة إنه عندما ترى أشخاص يرتدون ملابس عسكرية تشعر بالذعر، وتبدا فى التفكير فى أن شخص كما سوف يقوم بتعبئك ضمن الجيش رغما عنك. ورفض المحامى الكشف عن هويته، خوفا من أن يتم تجنيده فى الجيش إذا تم الكشف عن هويته، مثله مثل كثيرين عبر البلاد، فى الوقت الذى تكثف فيه روسيا هجماتها.

 

وذهب التقرير إلى القول بان أوكرانيا، التي تخوض حربا مع روسيا مستمرة فى عامها الثالث، بدأت تعانى من نقص المجندين. وفى حين اصطف المطوعون فى بداية الحرب للمشاركة، فإن هذا الحماس قد تلاشى وأصبح نقص القوى البشرية مشكلة يمكن أن تحدد مصير البلاد حتى فو تمكنت من الاحتفاظ بالدعم الغربى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة