"الصحفيين الصينيين": مصر بقيادة السيسى تحظى بمكانة متميزة لدى الشعب والقيادة فى الصين

-رئيس (أ ش أ) يؤكد قوة وتميز العلاقات المصرية - الصينية على المستويين الشعبى والرسمي

- الصداقة بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والصيني شى جين بينج أعطت دفعة اضافية للعلاقات الثنائية

-علاقات القاهرة-بكين "قوية وعميقة ومتميزة" وتعكس تاريخ مصر والصين العريق

-وفد "الصحفيين الصينيين": دور مصر محورى فى ارساء السلام والاستقرار والتعاون في الشرق الأوسط وإفريقيا

أكدت الأمين العام التنفيذى لجمعية الصحفيين الصينيين (ACJA) وو شو، أهمية دور مصر المحورى فى إرساء السلام والاستقرار والتعاون فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.. وقالت : إن "مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحظي بمكانة متميزة لدى الشعب والقيادة فى الصين".

ووصف رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أحمد كمال، العلاقات المصرية الصينية على المستويين الشعبى والرسمي بأنها "قوية وعميقة ومتميزة".. وقال: إن الشعبين المصري والصيني أصحاب تاريخ وحضارة قديمة عريقة، وهناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين،وخلال العشرة أعوام الماضية دعمت القيادة السياسية بالبلدين تطور العلاقات لترتقي لأعلى مستوى لها وتصل إلى الشراكة الاستراتيجية .. وأن علاقة الصداقة والاحترام على المستوى الشخصى بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي والصيني شى جين بنج، أعطت دفعة اضافية ظهرت ملامحها فى التنسيق والتوافق الكبيرين للدولتين ازاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الكاتب الصحفي أحمد كمال بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، وفدا صينىا رفيع المستوى يمثل "جمعية الصحفيين الصينيين" (ACJA) برئاسة وو شو، خلال زيارته الحالية لمصر فى إطار جولته الإفريقية التى زار خلالها أيضا دولتى جنوب إفريقيا ونيجيريا.

وشدد أحمد كمال على أهمية التعاون المصرى الصينى فى كافة المجالات خاصة على الجانب الاستثماري والاقتصادي والمشاركة الصينية فى المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها "العاصمة الادارية الجديدة"، لاسيما في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والإنشاءات والاستثمارات وعلوم الفضاء، بما في ذلك المشاركة في بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وبناء أكبر برج ايقوني بالمنطقة، وتدشين مشروع القطار الكهربائي، إضافة إلى الاستثمارات الصينية بالمنطقة الصناعية (تيدا) بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق القمر الصناعي المصري مصر سات-2.. مؤكدا أهمية ودور وسائل الإعلام في البلدين فى إظهار هذا التعاون وهذه الانجازات وتعزيز لتنعكس الصورة الحقيقية لمتانة العلاقات المصرية-الصينية على المستويين الشعبى والرسمي.

ونوه إلى أن الدولة المصرية حريصة دائما على دعم العلاقات والمصالح المشتركة والتشديد على الالتزام الثابت بمبدأ "الصين الواحدة" وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها وسيادتها بمنطقة بحر الصين الجنوبى، ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية بكافة اشكاله.. معربًا عن إعجابه بالتجربة الاقتصادية الصينية كثاني أكبر وأهم اقتصاد على مستوى العالم.

ونوه إلى أن العلاقات المصرية- الصينية المتميزة تتأسس على ما تحمله كل دولة من مزايا تعود بالنفع على الجانب الآخر، وحجر الزاوية وأساس البناء على تحقيق مصالح مشتركة اقتصادية وسياسية وثقافية، فمصر أول دولة عربية إفريقية تعترف وتقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1956، كما أن مصر تعد بوابة كبيرة للقطار الاقتصادى الصينى تمكنه من زيادة التبادلات المشتركة والوصول للأسواق الإفريقية عبر العلاقات المتميزة لمصر إفريقيا نظرا لمكانتها وموقعها الاستراتيجي.

العلاقات المصرية -الصينية ثابته رغم التقلبات:

ومن جانبها، لفتت الأمين العام التنفيذي لجمعية الصحفيين الصينيين "وو شو" إلى أنه على الرغم من التقلبات والتغيرات الكبيرة التى شهدها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة إلا أن العلاقات المصرية -الصينية ظلت ثابته ولم تتأثر، منوهة إلى أن التعاون الصيني العربي يقوم على اتخاذ مصر كركيزة وجسر مهم للتواصل، مشيرة استضافة بكين لمنتدي التعاون الصيني الإفريقي 2026.. وأعربت "وو شو" عن سعادتها الشديدة والوفد المرافق بزيارة مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأثنت على حفاوة الاستقبال..مؤكدة أن هناك الكثير من الدعم المتبادل لما يحقق مصالح الطرفين.

وأشارت إلى احتفال مصر والصين بالذكرى العاشرة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وفقا لنتائج لقاء الزعيمين المصرى والصيني مؤخرا فى العاصمة الصينية (بكين) .. مؤكدة حرص جمهورية الصين الشعبية على دعم مصر وجهودها فى كافة القضايا الدولية.
وتابعت: أن الصين ومصر تسعيان إلى أن يكون هناك تواصل مستمر قائم على المنافع المشتركة، اضافة للاهتمام الصيني بالدعم المصرى خلال منتدى التعاون الصيني الإفريقي ومنتدي التعاون الصيني العربي.. موضحة أن المؤسسات الاعلامية فى مصر والصين لديها عامان كاملان لبذل مزيد من الجهد لكي تقدم المزيد لدعم التعاون الصيني الأفريقي.

وأشادت "وو شو" بالدور الكبير والمهم الذى تلعبه وكالة أنباء الشرق الأوسط وتاريخها الطويل والعريق في الريادة الصحفية بالقارة الإفريقية ومحيطها العربي والإقليمي.. وقالت" نسعى لاستثمار زيارة الوفد الصحفى والاعلامي الصيني لمقر الوكالة (أ ش أ) لتعظيم الاستفادة مما يمكن أن يتحقق فيما بيننا فى المجال الصحفى والاعلامي"..وأثنت على تميز المادة الاعلامية التى قدمها مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة الصينية (بكين) فى إطار التعاون والتواصل المشترك الذي يعد فرصة لعزيز التواصل والتعاون الحكومي والشعبي والتقارب بين الشعبين المصري والصيني ودعما للعلاقات والتعاون الاعلامي.

وأشارت رئيسة الوفد الصيني إلى انها قبل أن تزور وكالة أنباء الشرق الأوسط كان لديها هذا الشعور الرائع بعمق العلاقة والمشاعر بين الصحفيين فى (أ ش أ) تجاه الصين وشعبها .. موضحة أن الجمعية حريصة على استمرار تعزيز ودعم التعاون المتبادل مع (أ ش أ) فى المجال الصحفي والاعلامي بشأن كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك والاجتهاد في تأسيس مجموعة صداقة دائمة من الجانبين لتغطية الاخبار فى كل من مصر والصين عبر الانترنت بما يدعم التواصل بين الشعبين الصديقين.

وخلال اللقاء استعرض المشاركون فى اللقاء النتائج الايجابية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الصين مؤخرا فى كافة المجالات، وكذلك تعزيز التنسيق السياسي والعمل المشترك من أجل ارساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا القارة الإفريقية بالنظر إلى الدور الاقليمي والعالمي للبلدين، فضلاً عما يجمعهما من قيم وأهداف مشتركة تشمل التعاون البناء وتبادل المنافع المشتركة، كما تم التطرق أيضا إلى مبادرة "الحزام والطريق"، والشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين التى تعد أهم اتفاق ثنائي بين الدولتين، لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري كون الصين أكبر ثاني اقتصاد في العالم، ومصر أحد أكبر وأهم الدول في منطقة الشرق الأوسط من حيث الثقل السياسي والاقتصادي ما يفتح الباب لتشجيع وجذب الاستثمارات الصينية إلى مصر في مجالات عدة أبرزها الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وقطاع السيارات الكهربائية، في ظل ما تحظى به مصر من مميزات كبوابة للتصدير لأفريقيا، والأقرب للقارة الأوروبية، إضافة لما تمتلكه مصر من مقومات ومؤهلات عدة ساعدتها على اكتساب العضوية في تكتل "البريكس".

يذكر أن "جمعية الصحفيين الصينيين" (ACJA)، تأسست فى 8 نوفمبر 1937، وهو اليوم الذى يصادف أيضا الاحتفال بعيد الاعلاميين الصينيين، والجمعية تضم عدد من الاتحادات الفرعية تصل الى 220 اتحاد، وتعد وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، أحد هذه الاتحادات التابعة للجمعية، وتضم حوالى 200 ألف من الصحفيين المعتمدين والمسجلين بالجمعية، كما تقدم خدمات لحوالى مليون و200 الف صحفى محلى واجنبي على مستوى عموم الصين، حيث تقدم الجمعية خدمات التدريب والتأهيل للأعضاء بالمقرات وعبر وسائل التواصل عن بعد، وأيضا تقديم الدعم والمساعدات لكل الاعضاء التابعين للاتحادات عن التعرض لعوارض صحية او امراض او ازمات، كما تقدم الحماية والتأمين للصحفيين والمراسلين فى مناطق الصراعات حول العالم، وأيضا التواصل الدولى مع الهيئات الدولية، وتنظيم المسابقات الصحفية والاعلامية وتقدم خلالها أكبر جائزة صحفية فى الصين من خلال الجمعية حسب المادة الصحفية والاعلامية المقدمة، حيث نظمت 33 مسابقة بمعدل مسابقة واحدة سنويا، كما تعنى الجمعية بالحفاظ على أخلاقيات المهنة والالتزام بالتدقيق فى تقديم المواد الإعلامية التى تقام علي الأراضي الصينية فى المناسبات المختلفة السياسية والثقافية والرياضية، وايضا تقديم الدعم والمساعدة للصحفيين الاجانب العاملين والزائرين للصين .

ويضم الوفد الاعلامي الصيني لجمعية الصحفيين الصينيين برئاسة وو شو، الأمين العام التنفيذي لجمعية الصحفيين الصينيين، كل من: تشانغ ييليانغ، مدير قسم شؤون آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، جمعية الصحفيين لعموم الصين ACJA)، وو ليجون، رئيسة تحرير بصحيفة الشعب الصينية الرسمية، لى شوان نائب رئيس جريدة شنغهاي، لوى تشانغ تشن نائب المدير العام لنظام البث التلفزيوني والاذاعي في مقاطعة هونان الصينية، وتشين فنغ، عضو لجنة التحرير في مجموعة نانفانغ الإعلامية بمقاطعة جواندونج ، كما حضر أحمد سلام المستشار الاعلامي السابق بالسفارة المصرية في بكين، والدكتور حسنين فهمي استاذ اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس.

شارك فى اللقاء من وكالة أنباء الشرق الأوسط كل من: رئيس قطاع الأخبار صلاح مغاورى، ومحرر شئون الرئاسة رئيس قطاع التحرير طارق عبد الغفار،ومحرر شئون التعليم والمشرف على قسم متابعة الأخبار العربية والدولية أيمن صقر، والمدير السابق لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط ببكين محرر شئون مجلس الوزراء أيمن القاضي.