حنان طلعت

ترويع السيدة المسنة الفلسطينية لن يكون آخر الانتهاكات

السبت، 29 يونيو 2024 04:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تنتهى، ولا يزال يفاجئنا بالمزيد، والمزيد، من الجرائم والأمور التي لا تخطر على البال، من قتل بطرق وحشية، سواء قتل سيدات أو شيوخ أو أطفال، فهو لا يرى الشخص الفلسطيني كإنسان، هو يراه شيئًا يريد أن يبيده وهذا ما لن يحدث أبدًا، ففلسطين باقية ولن تنمحى من الوجود.

وبعد تلك الأشياء الفظيعة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، حدث أمر أكثر من بشع، وهو أمر ترويع السيدة الفلسطينية الكبيرة في السن، والتي كانت تجلس في منزلها، وقوات الاحتلال كانت تطالبها بأن تترك المنزل، ولكنها بكل إباء رفضت أن تترك المنزل، وفضلت الموت عن ترك منزلها لهم، ولا أحد كان يعلم حالها في ذلك التوقيت هل هي جائعة، أم مريضة، أم تشعر بالعطش، بجانب حالة الهلع التي حدثت لها فور رؤية الكلب الذى أطلقه عليها قوات الاحتلال بلا رحمة أو ضمير يذكر، وقد ثبتوا عليه كاميرا ليصور ذلك المشهد المؤلم، وقد تعرضت السيدة للنهش والسحل من قبل الكلب.

أنه أمر محزن أن يحدث لتلك السيدة البائسة تلك المأساة ولا أحد يتحرك، ما القوة التي يمكن أن تحرك العالم حتى ينطق لتحرير الكثير من تلك السيدات المساكين، وهذا ما عرضته الكاميرا، وما خفى كان أعظم.

بالفعل يوجد العديد من الدول التي اعترفت بوجود دولة فلسطين وهذا أمر غاية في الأهمية، ولكن ما مشاعر السجناء والرهائن الفلسطينيين، من ذلك الخوف والترويع الذى يحدث لهم، دون ذنب منهم، فهم لم يفعلوا شيئا سوى أنهم يحملون الجنسية الفلسطينية، فهو أمر غير مبرر للانتهاكات التي تحدث لهم بلا أي ذنب يذكر، كيف لهؤلاء الجنود من قوات الاحتلال أن يعبثوا بمشاعر الضعفاء بهذا الشكل.

فهم حتى لا يسمحوا للمساعدات والطعام أن تمر لهم حتى يسدون رمقهم، والجميع يضع أحجارا على بطونهم، حتى تقلل من شعورهم بالجوع القاسي، الذى يجعل الأجساد المنهكة تئن من الألم والتعب والحياة غير الآدمية على الإطلاق.

والملاحظ أن إسرائيل تبث كل فترة وأخرى مثل تلك المشاهد المؤسفة والقاسية، كحرب نفسية، دون خوف، لتأكدها من سلبية العالم تجاه الجرائم التي تقوم بها وانتهاكاتها الواضحة، وإذا كان هذا هو الحال في العلن، فكيف هو حال المعتقلين الذى لا يعلم أحد عنهم شيء.

وكما رأينا منذ أيام قليلة ما حدث للفلسطيني بدر دحلان وتلك النظرة المرعبة والعيون الجاحظة، الذي يطل بها علينا، وقد تغيرت ملامحه تماما عن الصورة التي عرضت له، وقد ظهرت عيناه وورائها الكثير من الحكايات من الألم والعذاب والمهانة التي تعرض له خلال تواجده في قبضة الاحتلال الإسرائيلي.


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة