مشاركون فى ندوة كتاب فرقة العمال المصرية: المؤلف أجاد ولم يسقط فى فخ الاستشراق

الإثنين، 24 يونيو 2024 09:21 م
مشاركون فى ندوة كتاب فرقة العمال المصرية: المؤلف أجاد ولم يسقط فى فخ الاستشراق ندوة كتاب فرقة العمال المصرية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ، إن كتاب فرقة العمال المصرية مهم ويكشف جانبا من تاريخ مصر، كما أن شخصية المؤلف كايل أندرسون، ظاهرة في الكتاب، وكل ما أورده في الكتاب حقيقي.

وقال عاصم الدسوقي، في الندوة التي نظمها المركز القومي للترجمة، لمناقشة كتاب فرقة العمال المصرية، بحضور المؤلف كايل اندرسون، أن المؤلف يكتب عن الشرق وليس مستشرقا متربصا بالشرق، والكتاب هو رسالة لدرجة الدكتوراه، فيما يعني أن كايل أندرسون بذل مجهودا كبيرا في توثيق معلوماته، والذي دفع المؤلف لهذا الموضوع هو تشابك الموضوع في مصر في سنة 1914، عندما فرضت بريطانيا الحماية على مصر، ورصد الكتاب أزمة نصف مليون شاب مصري في الحرب العالمية الأولى، كانوا يقومون بخدمات كثيرة من ذلك بناء السكك الحديدية وحفر الخنادق وغير ذلك، وقد تجاهلت بريطانيا نشر أخبار هذه الفرقة في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام، لكن الثقافة الشعبية احتفظت ببعض ما جرى لهذه المجموعة، وذلك من خلال حفظهم لبعض أغنيات الفرقة ومنها أغنية سالمة يا سلامة، وقال الكتاب إن ما حدث للعمال المصريين هو نوع من السخرة الجديدة.

وأضاف عاصم الدسوقي، إن بريطانيا استغلت هذه الفرقة ولم تعطها حقها، والكتاب من الواضح أنه متأثر بالمؤرخين اليهود.

ومن جانبه قال الكاتب الأمريكي كايل أندرسون: أنا مهتم بتاريخ الشرق الأوسط وتاريخ مصر بعد أحداث 11 سبتمبر، وعندما دخلت الجامعة اهتمت باللغة العربية، وجئت مصر في سنة 2008 وأحببتها، واطلعت على تراث رفاعة الطنطاوي والإمام محمد عبده.

وأضاف كايل أندرسون: بدأت الاهتمام بالفلاحين، ورحت أبحث عن الريف في سنة 1919، وبالتالي سمعت عن فرقة العمال المصرية، وأنا أعد نفسي ضد الاستشراق.

وأضاف كايل اندرسون، إن ما حدث للمصريين هو جزء من طريقة تفكير الدولة البريطانية في ذلك الوقت، وهي تنطلق من فكرة العنصرية.

وقال الدكتور شكري مجاهد، مترجم الكتاب: عندما اطلعت على عنوان الكتاب، وأنه في قائمة الكتاب تأثرت جدا، لأن جدي محمد مجاهد كان أحد أفراد فرقة العمال المصرية، وقد أصيب برصاصة، وفقد إحدى عينيه.

وأضاف شكري مجاهد، إن المؤلف حاول أن يتمثل صوت العمال المصريين، لكن ليس تماما، وذلك كان في صالح الكتاب، كما أن الكتاب كشف كواليس ما حدث وملأ الثغرات التي كنا لا نعرفها عن الحكاية.

ومن جانبه قال المترجم محمد صلاح، إنها مأساة نصف مليون مصري، كانوا حطب لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل.

وتابع محمد صلاح: أنا سعدت جدا بأني كنت جزءا من حالة تذكير المصريين بما حدث لأجدادهم، والكتاب يؤكد أن البريطانيين لم يفعلوا ما فعلوه مع المصريين إلا انطلاقا من كونهم كانوا ينظرون إلى المصريين بوصفه طبقة ثانية.

ومن جانبها قالت الدكتورة كرمة سامي: أتمنى أن يتاح هذا الكتاب ويُقدَّم في المدارس كي نعرّف الأجيال جزءا من تاريخنا المهم.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة