عقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلسة من الاجتماعات الخاصة مع أعضاء مجلس الشيوخ وخبراء السياسة وحلفاء آخرين للتحضير لأول مناظرة لـ انتخابات الرئاسة الامريكية 2024، الأسبوع المقبل أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وفقا لمجلة بوليتكو، بدأت الاجتماعات في وقت سابق من الشهر ووصفها العديد من حلفاء ترامب بأنها "مناقشات سياسية" غير رسمية، عندما جلس المرشح الجمهوري مع السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو وهو أحد ابرز المرشحين لمنصب نائب الرئيس في مارالاجو.
وأعقب الاجتماع، الذي ركز على الاقتصاد، اجتماعات مماثلة ضمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ والخبراء والاستراتيجيين الجمهوريين، وقام مستشارو ترامب بترتيب الجلسات التي تركز على موضوعات فردية يتوقعون أن يتم طرحها على الأرجح في المناظرة المرتقبة.
على سبيل المثال، عقد ترامب مؤخرًا جلسة حول الهجرة شارك فيها توم هومان، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك خلال فترة رئاسته، وضمت جلسة الأسبوع الماضي المسؤول السابق في البيت الأبيض في عهد ترامب ستيفن ميلر، كما شاركت مستشارة البيت الأبيض السابقة كيليان كونواي في المحادثات السياسية.
ووفقا لبوليتكو، يتحدث ترامب أيضًا بانتظام مع ريك جرينيل، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية في عهده حول مجموعة من القضايا السياسية خاصة السياسة الخارجية والامن القومي ومن المؤكد ان الأسئلة المتعلقة بحرب روسيا وأوكرانيا والحرب الإسرائيلية في غزة سيكون لها دورا رئيسيا في المناظرة
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه في الأسبوع الماضي، التقى ترامب مع السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، وهو جمهوري آخر في القائمة المختصرة لمنصب نائب الرئيس ، والسناتور إريك شميت (جمهوري من ميسوري) في مكاتب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في واشنطن وأضافت أنه ليس من المتوقع أن يجعل ترامب أي شخص يلعب دور بايدن في مناظرة وهمية ضمن الاستعداد للمناظرة الحقيقية المقرر عقدها 27 يونيو.
وبحسب التقرير الاجتماعات لا تتعلق بسياسة محددة، بل تغطي مجموعة من القضايا وتمنح ترامب الفرصة لاختيار الخبراء والحلفاء حيث كان فريقه يضغط الجلسات بين الظهور المنتظم لحملة ترامب، والاجتماعات الخاصة، وجمع التبرعات والمكالمات السياسية.
قال جيسون ميلر مستشار ترامب في بيان: "يجري الرئيس ترامب العديد من المقابلات الصعبة كل أسبوع ويلقي خطابات حاشدة مطولة أثناء وقوفه، مما يدل على قدرة النخبة على التحمل. إنه لا يحتاج إلى برمجته من قبل الموظفين أو اخذ حقن المواد الكيميائية كما يفعل جو بايدن".
تمثل مناظرة ترامب وبايدن المقررة في 27 يونيو لحظة محورية في الحملة. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها ترامب وبايدن وجهاً لوجه منذ مناظرات عام 2020.
