هل يتجاوز بايدن أحد "خطوطه الحمراء"؟.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى يواجه ضغوطا من مستشاريه وحلفائه للسماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بالأسلحة الأمريكية.. ومسئولون يستبعدون إعلان جو بايدن عن التغيير حال حدوثه

الجمعة، 31 مايو 2024 06:00 ص
هل يتجاوز بايدن أحد "خطوطه الحمراء"؟.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى يواجه ضغوطا من مستشاريه وحلفائه للسماح لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بالأسلحة الأمريكية.. ومسئولون يستبعدون إعلان جو بايدن عن التغيير حال حدوثه حرب روسيا واوكرانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبدأت الولايات المتحدة فى تقديم الدعم العسكرى لأوكرانيا، كان أحد المحظورات أو "الخطوط الحمراء" التى وضعها بايدن فيما يتعلق بهذا الدعم هو ألا تستخدم أوكرانيا الأسلحة الأمريكية فى ضرب روسيا من الداخل، خشية أن يتحول الأمر إلى مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين.

 

لكن فى ظل التقدم الكبير الذى أحرزته روسيا فى الأسابيع الأخيرة، وتعثر أوكرانيا مع توقف الدعم العسكرى الغربى لفترة، ظهرت مؤشرات على أن بايدن ربما يكون مستعدا لتجاوز هذا الخط الأحمر، والتخلى عن الحذر.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بايدن يتجه نحو ما يمكن أن يكون أحد أكثر قراراته أهمية فى حرب أوكرانيا، والمتعلق بما إذا كان سيلغى الحظر الذى فرضه على إطلاق الأسلحة الأمريكية على الأراضى الروسية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن بايدن قام منذ فترة طويلة بحظر السماح لكييف استخدام الأسلحة الأمريكية داخل روسيا، خوفا من أن هذا الأمر يمكن أن يتصاعد إلى مواجهة أمريكية مباشر مع خصم مسلح نوويا.

 

والآن، وبعد أشهر من الشكاوى من هذه القيود من قبل الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، فإن البيت الأبيض بدأت عملية إعادة تقييم رسمية وسريعة على ما يبدو بشأن ما إذا كان سيقوم بهذه المخاطرة. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن الموافقة على مزيد من الاستخدامات للأسلحة الأمريكية يمكن أن يمنح كييف طريقا لإجراء هجمات مضادة على مواقع الذخيرة والصواريخ التى تتمتع الآن بقدر من الملاذ الآمن داخل روسيا.

 

وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، وخلال زيارته لمولودفا الأربعاء، أصبح أول مسئول بالإدارة الأمريكية يترك الباب مفتوحا علنا أمام احتمال أن تقوم إدارة بايدن بتكييف وتعديل موقفها بشأن الهجوم داخل روسيا بأسلحة الأمريكية، بناءً على الظروف المتغيرة فى ساحة المعركة.

 

وقال بلينكن: "إننا نتخذ دائما قرارات بشأن ما هو ضرورى للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على الاستمرار بشكل فعال فى الدفاع عن نفسها".

 

وذكرت الصحيفة، أن تصريح بلينكن هو الأحدث وسط دعوات متصاعدة للتغيير، سواء من قبل حلفاء واشنطن أو من داخل الإدارة الأمريكية نفسها. وكان بلينكن قد قدم لبايدن تقريرا هذا الشهر بعد زيارته لكييف تقريرا بأن الأوكرانيين ربما لا يستطيعوا السيطرة على المنطقة الواقعة بين خاراكيف والحدود الروسية ما لم يتراجع بايدن عن موقفه. وتم نقل هذا التحذير سرا، تماشيا مع نفور بايدن من السماح بتسريب النقاشات بين دائرته الداخلية وممارسة الضغوط عليه لتغيير استراتيجيته.

 

وبعد تصريح بلينكن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربى أنه لا يوجد تغيير فى السياسة الحالية التى تنص على أن أوكرانيا لا يمكنها استخدام الأسلحة التى توفرها الولايات المتحدة لضرب الأراضى الروسية، لكنه أشار إلى أن الدعم الأمريكى لأوكرانيا قد تطور بشكل مناسب.

 

وتشير نيويورك تايمز، إلى أنه فى حال ما غير بايدن المسار، فإن المسئولين يعترفون أنه لن يعلن هذا الأمر على الأرجح، وستبدأ قذائف المدفعية والصواريخ الأمريكية فى الوصول إلى الأهداف العسكرية الروسية.

 

يأتى هذا على الرغم مما كشفته تقارير أمريكية أخرى من قلق لدى واشنطن من ضربات المسيرات الأوكرانية الأخيرة التى استهدفت أنظمة التحذير النووى المبكر الروسية، والتى يمكن أن تغضب موسكو بشكل خطيرـ

 

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسئول أمريكى، رفض الكشف عن هويته لحساسية الأمر، قوله أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بشأن ضربات أوكرانيا الأخيرة ضد مواقع التحذير المبكر الروسية من الصواريخ الباليستية.

 

كما نقلت واشنطن مخاوفها لكييف بشأن محاولتى هجوم خلال الأيام الماضية ضد محطات الرادار التى تقدم الدفاع الجوى التقليدى، وأيضا تحذير من أى إطلاق نووى من الغرب. وبدا أن ضربة واحدة على الأقل، فى منطقة كراسنودار الواقعة جنوب شرق روسيا، قد أحدثت بعض الأضرار.

 

وذكر المسئول الأمريكى، أن هذه المواقع لم تشارك فى دعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، لكنها مواقع حساسة لأن روسيا يمكن أن تتصور أن قدراتها فى الردع الاستراتجيى تتعرض للاستهداف، بما يمكن أن يقوض قدرتها على الحفاظ على الردع النووى ضد الولايات المتحدة.

 

إلا أن مسئولا أوكرانيا مطلعا على الأمر، قال إن روسيا استخدم مواقع الرادار لمراقبة أنشطة الجيش الأوكرانى، لاسيما استخدام كييف للأسلحة الجوية مثل المسيرات والصواريخ. وأكد المسئول، الذى رفض الكشف عن هويته أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كانت مسئولة عن الضربات.

 

وتابع المسئول قائلا إن هدف الضربات هو الحد من قدرة روسيا على تعقب أنشطة الجيش الأوكرانى فى جنوب البلاد. وحلقت المسيرة التى استهدفت محطة الرادر قرب أورسك، فى منطقة أرينبورج الروسية على طول الحدود الشمالية مع كازاخستان، لمسافة أكثر من 1100 ميل، مما يجعله واحدا من أعمق الضربات فى قلب الأراضى الروسية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة