علقت صحيفة الدياريو الإسبانية على إعلان رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلة إنه "قرار تاريخى" وتنتضم إسبانيا بذلك إلى أكثر من 140 دولة تعترف بالفعل بفلسطين كدولة.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يهدف إلى السلام، وأوضح أنه ليس قرارا اتخذناه ضد أحد، و مؤكدا أن الاعتراف خطوة نحو الحل السلمي والدائم في المنطقة.
ويأتي الاعتراف بفلسطين في سياق الإدانة الدولية القوية للتفجيرات الأخيرة في غزة والتي خلفت عشرات الضحايا المدنيين، ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجمات قائلا إنها لم تكن تهدف إلى التسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، لكنه اعترف بأن "شيئا ما حدث لسوء الحظ خطأ مأساوي".
ويعتبر هذا القرار ، ضربة لاسرائيل ، ولرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، خاصة وأنه ردا على إعلان سانشيز، استدعت إسرائيل سفيرها في إسبانيا للتشاور واتخذت إجراءات لقطع الاتصال بين السفارة الإسبانية في تل أبيب والفلسطينيين. علاوة على ذلك، منع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين في الضفة الغربية، واصفا القرار الإسباني بأنه ضار ومهدد بالانتقام.
برر بيدرو سانشيز قرار حكومته بثلاثة ركائز أساسية: السلام والعدالة والتماسك. وبحسب رئيس الحكومة ، فإن الاعتراف بفلسطين يأتي استجابة لتفويض البرلمان الإسباني، الذي وافق في عام 2014 على اقتراح غير قانوني يحث الحكومة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. علاوة على ذلك، قال سانشيز إن هذا الإجراء يعكس مشاعر الأغلبية من الشعب الإسباني ويتماشى مع الاعتقاد بأن الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع في الشرق الأوسط هو التعايش بين دولتين.
ردود الفعل السياسية في إسبانيا
أثار قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية ردود فعل مختلفة في الساحة السياسية الإسبانية. وقد أعرب الحزب الشعبي، بقيادة ألبرتو نونيز فيجو، عن رفضه لهذا الإجراء، على الرغم من أنه لا يعارض الاعتراف نفسه بشكل مباشر. وانتقد فيجو اللحظة التي اختارها سانشيز، معتبراً أن القرار قد يستفز إسرائيل ويضيف المزيد من الوقود إلى الحرب. ووفقاً لفيجو، فإن الاعتراف يجب أن ينتظر وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
كما اتهم فيجو سانشيز باستخدام هذا القرار لصرف الانتباه عن مشاكله الشخصية، مما يشير إلى أن رئيس الوزراء مهتم بمصالحه الخاصة أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب الفلسطيني.
