أقدمت سيدة بريطانية مصابة بسرطان الثدى، على إنهاء حياتها بطريقة القتل الرحيم، بعدما اختارت أن تتواجد على أحد شواطئ نيوزيلندا وسط أصدقائها، حيث توفيت تريسي هيكمان، التى تبلغ من العمر 57 عاما، على البحر تحت أشعة الشمس، الأربعاء الماضي، بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي في مارس 2019.
السيدة البريطانية تريسي هيكمان
وذكرت صحيفة تليجرام البريطانية، أن المرأة البريطانية قررت إنهاء حياتها بالقتل الرحيم على أحد شواطئ نيوزيلندا، حيث خططت "هيكمان" لإنهاء حياتها في 22 مايو الجارى، على الشاطئ محاطة بالأصدقاء والعائلة.
تريسي هيكمان، قالت قبل أسبوعين،: "آمل أن أتناول بعض الشيكولاتة على الإفطار لأنني مدمنة شيكولاتة حقيقية، وبعد ذلك سأذهب إلى الشاطئ مع الأشخاص الذين أحبهم حقًا، واستمع إلى الأمواج، وانظر إلى البحر، وأضع بقية الدواء فيه"، موضحة أن أفعالها ستوفر لها ارتياحًا كبيرًا للقيام بذلك بهذه الطريقة".
السيدة تريسي هيكمان
وتابعت: "أشعر بالفخر، في الأشهر القليلة الماضية، قلت وداعًا للعديد من الأشخاص، كم عدد الأشخاص الذين يحصلون على فرصة للقيام بذلك عندما يموتون؟.. أشعر بأنني محظوظ جدًا لوجودي في الموقع الذي أنا فيه".
وأقدمت تريسي هيكمان، على تدشين حملة من أجل تشريع مماثل في المملكة المتحدة، حيث يمكن معاقبة مساعدة شخص ما على إنهاء حياته بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا، وقالت في رسالة إلى السياسيين البريطانيين،: "انظروا إلى ما فعلته نيوزيلندا، وافعلوه بشكل أفضل، هناك تركيز كبير على الحق في الحياة، ولكن يجب أن يكون للناس الحق في موت سلمي ولطيف".
تريسي هيكمان
وتم تشخيص تريسي هيكمان إصابتها بسرطان الثدي بعد إجراء فحص روتيني لتصوير الثدي بالأشعة السينية، ولكن على الرغم من الجراحة والعلاج الكيميائي، كشف التصوير بالرنين المغناطيسي في نوفمبر 2022 عن وجود ورمين، ووجد فحص PET اللاحق أن المزيد من الأورام انتشرت إلى رئتيها وجدار الصدر والغدد الليمفاوية والعمود الفقري، وفي مارس من العام الماضي، اكتشف الأطباء عشرات الأورام في دماغها، وقالوا إن أمامها على الأرجح ثلاثة أشهر فقط لتعيشها.
