خصوبتنا بخير.. الخوف من انقراض البشر "بعبع" يهدد العالم.. "الشتاء الديموغرافي" ظاهرة تهدد بانخفاض القدرة على الإنجاب.. والأطباء: الغرب الأقرب لها.. ومرحلة سن اليأس أصبحت تبدأ من عمر الأربعين

الأحد، 26 مايو 2024 08:00 م
خصوبتنا بخير.. الخوف من انقراض البشر "بعبع" يهدد العالم.. "الشتاء الديموغرافي" ظاهرة تهدد بانخفاض القدرة على الإنجاب.. والأطباء: الغرب الأقرب لها.. ومرحلة سن اليأس أصبحت تبدأ من عمر الأربعين انقطاع الطمث
كتبت فاطمة خليل – مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهر مؤخرًا مصطلح جديد أطلقه العلماء على ظاهرة قد تهدد بانقراض البشر، وهذه الظاهرة تسمى "الشتاء الديموغرافى"، وهو انخفاض معدلات الخصوبة وقدرة النساء على الإنجاب بشكلٍ ملحوظ، ما يؤدى لانخفاض عدد السكان عالميًا، فى هذا التقرير نتعرف على أسباب ظاهرة الشتاء الديموغرافى.

انخفاض نسبة خصوبة النساء عالميًا

وبحسب موقع "ourworldindata" فإن معدل الخصوبة وهو مقياس يتم التعبير عنه بعدد الأطفال لكل امرأة، ويلخص معدلات الخصوبة عبر جميع الفئات العمرية في سنة واحدة معينة.

وذكر الموقع أن معدلات الخصوبة انخفضت بشكل كبير للغاية، ففي العصور القديمة، كانت معدلات الخصوبة من 4.5 إلى 7 أطفال لكل امرأة في ذلك الوقت.

ومع تحسن الصحة وانخفاض معدل الوفيات بين السكان، شهدنا عادة نموًا سكانيًا متسارعًا، لكن متوسط معدل الخصوبة العالمي انخفض إلى النصف من حوالي 5 في الستينيات إلى حوالي 2.4 في عام 2021 ثم ينتهي النمو السكاني السريع مع انخفاض معدل الخصوبة.

عدد الوفيات فى بعض الدول أكبر من المواليد

وبحسب موقع washingtontimes فقد اشتهرت قارة آسيا قديما بمعدلات الولادات المرتفعة، وهي الآن تقود المسيرة نحو "الشتاء الديموغرافي" وانخفاض خصوبة النساء، وفقًا للإحصائيات.

ومع معدل خصوبة يبلغ 1.34، وهو أقل بكثير فإن اليابان تفقد ما يقرب من 800 ألف شخص سنويًا، ووفقًا لأكاديمية شنجهاي للعلوم الاجتماعية فى الصين، فمن المتوقع أن تفقد الصين 60% من سكانها بحلول نهاية هذا القرن.

هل تناقصت خصوبة النساء عالميًا على مر التاريخ؟.. كل ما تريد معرفته عن ظاهرة الشتاء الديموغرافي

وفي عام 2023، وللعام الثاني على التوالي، كان عدد الوفيات أكبر من عدد المواليد في الصين، وفي العام الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج شعبه إلى "تعزيز ثقافة جديدة للزواج والإنجاب".

ومقارنة بكوريا الجنوبية، فإن الصين واليابان تعيشان في خضم طفرة المواليد تتمتع تلك الدولة بأدنى معدل خصوبة في العالم - 0.78، أي ما يقرب من ثلث عدد 2.1 طفل لكل امرأة اللازم للحفاظ على الاستقرار السكاني.

وتدفع كوريا الجنوبية ما يعادل 1500 دولار للآباء عن طفلهم الأول و2250 دولارًا للطفل الثاني، وفي كوريا الجنوبية، يبلغ عمر ما يقرب من ربع القوى العاملة 70 عامًا أو أكثر، ويوجد الآن عدد من الكوريين في السبعينيات من العمر أكبر من عددهم في العشرينيات من العمر.

وفي اليابان، يبلغ عمر واحد من كل 10 عمال 80 عامًا أو أكثر، ويمثل كبار السن 31% من القوى العاملة في سنغافورة

الستات يئسوا بدرى.. طبيب يحذر: مرحلة سن اليأس أصبحت تبدأ من عمر الأربعين

سن اليأس عند السيدات يعد علامات "التخوف" الأولى لدى الكثير من النساء، حيث تخاف المرأة من قدوم سن انقطاع الطمث باكرًا، فتلك الفترة لها الكثير من العلامات، بما فيها من انقطاع للدورة الشهرية، واضطراب الهرمونات الأنثوية، تمهيدًا لبدء مرحلة الشيخوخة المبكرة للمرأة وجسدها.

مرحلة اليأس وفقًا لتقرير نشر في موقع summahealth المعنى بالصحة العامة، فإنها مرحلة طبيعية تمر بها كل سيدة في حياتها، حيث تتناقص الهرمونات، وتبدأ المبايض في رحلة التوقف عن إنتاج مخزون البويضات، التي نفدت تدريجًا لدى المرأة على مر السنوات الماضية من حياتها، تلك المرحلة التي تظهر عليها في شكل الشعور بهبات ساخنة، وبعض التغير المزاجى، مع اضطربات في النوم، وقلق واضطربات في العلاقة الخاصة.

قال الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ أمراض النساء والتوليد قصر العينى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن سن اليأس، هي تلك المرحلة التي تبدأ فيها السيدة في حالة تغير هرمونى تمهيدًا لانقطاع الدورة الشهرية تمامًا وبالتالي، تنتهى مرحلة خصوبتها وإنجابها، ولكن لوحظ في السنين الأخيرة -وفقا لتأكيد الشنوفى- أن السيدات أصبحن يصلن لهذه المرحلة "مبكرًا" عما كان يحدث في الماضى.

وتابع موضحًا أن السيدة كانت تبدأ في الغالب في الدخول في مرحلة اليأس تقريبًا في المرحلة العمرية من الخامسة والأربعين وحتى الخامسة والخمسين، إلا أن انقطاع الدورة الشهرية حاليًا أصبح يزور بعض السيدات باكرا، من عمر الأربعين تحديدًا، وحتى الخمسين، وهو ما يعد تناقصًا في معدل خصوبة المرأة بشكل عام وعلى نطاق واسع في كثير من الفئات.

خصوبتنا بخير.. الغرب الأقرب لظاهرة الشتاء الديموغرافى والانقراض لهذه الأسباب

في ظل التناقص التدريجى للخصوبة، هذا التخوف الشديد الذى يخاف منه الباحثون هذه الأيام، لدرجة إطلاقهم على هذه الظاهرة مسمى "الشتاء الديموغرافى"، وهو مصطلح يعنى انخفاض معدلات الخصوبة وعدم قدرة النساء تدريجيا على الإنجاب، في ظاهرة مرصودة حاليًا على نطاق واسع من دول العالم، خاصة دول أوروبا وآسيا وفقا لما ذكرته التقارير المختلفة  في موقع واشنطن تايم وغيرها.

وعلق الدكتور حسام الشنوفى، أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى، أنه بالفعل يمكن اعتبار الدول المتقدمة ودول أوروربا بشكل خاص، هم الأكثر عرضة لتطبيق هذه النظرية وسلامة نتائجها عليهم، وهم الأقرب لانخفاض معدلات الخصوبة بشكل واضح، نتيجة بعض العوامل المختلفة والتي من بينها:

في دول أوروبا يرغب الكثيرون من الأزواج في عدم الإنجاب، ويتخذون هذا القرار بكل أريحية، في تلك الدول ترتفع معدلات سن أو عمر زواج السيدات، وفقًا للأرقام، ما يؤثر على معدلات الخصوبة والإنجاب لديهم، ويعانون من ظاهرة اتخاذ قرار الإنجاب في قت متأخر من الزواج، فتأجيل الإنجاب لدى أغلبهم فكر منتشر.

يذكر أن تلك الظاهرة التي يتخوف العالم منها حاليًا، تزيد فرصها وحدتها ونتائجها في الدول المتقدمة للأسباب السالفة الذكر وغيرها من عوامل طبيعة المجتمع وغيرها الكثير من العوامل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة