أكرم القصاص

الإرادة والأمل.. السيسى وطاقات نور خضراء من «توشكى وشرق التفريعة»

السبت، 25 مايو 2024 10:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأمل والإرادة أهم ما يرد لذهن من يتابع ما يجرى من توسع زراعى أفقى ورأسى فى مصر على مدى عشر سنوات، خاصة فى المناطق التى كان يبدو من الصعب أو من المستحيل الوصول إليها، بسبب عراقيل أو غياب شبكات طرق بجانب عدم وجود بنية أساسية، والأهم هو توفير مياه لرى كل هذه التوسعات الزراعية، وانتقاء محاصيل مناسبة لكل أرض بجانب التعامل بطرق علمية وآليات حديثة وتكنولوجيا ترتب وتنظم عمليات الزراعة والرى وتستخدم كل نقطة مياه.

على مدى سنوات قليلة، منذ أعلن الرئيس السيسى، استراتيجية مصر الزراعية، بدأت خطط التوسع أفقيا ورأسيا فى كل الاتجاهات، لتصل الأرض التى تمت إضافتها إلى الرقعة الزراعية إلى ما يقرب من ربع المساحة التى توفرت على مدى قرنين.

وهو ما يجرى على مدى السنوات الماضية حيث إن كل من يتابع الحركة والعمل وحجم ما تحقق يرى ما يشبه معجزة فى الوصول إلى هذه الأرض وإعادة تخطيطها وتحويلها إلى عناصر منتجة، بل وإزالة عراقيل تقارب جبالا وصحارى تمت إزالتها لتمهيد الطرق إلى هذه الثروة، ضمن مخططات ممرات التنمية التى تمتد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وتلبى حاجات ومطالب لخبراء وعلماء على مدى عقود.

بالأمس، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عن طريق الفيديوكونفرانس مشروعات زراعية عملاقة ومواسم جنى القمح فى توشكى وشرق العوينات، ومحاور وطرق متعددة فى مناطق كانت مجرد صحارى وأراض صعبة المراس تم ترويضها بعمل جاد من قبل أبناء مصر فى الهيئة الهندسية وإدارة المشروعات بالقوات المسلحة، والتى زرعت محاور وطرقا وقمحا ونخيلا.

بالأمس كانت نقطة ضوء كبيرة فى مشروع متواصل منذ سنوات لزراعة كل شبر صالح للزراعة، ضمن خطة تتواصل لتوفير الاكتفاء الذاتى واستيعاب الزيادة السكانية وخلق فرص عمل، ومجتمعات قابلة للتوسع والتنمية الدائمة، والتوطين، نحن أمام خطة تتواصل وتثمر بشكل دائم تضاعف الرقعة الزراعية وتخلق مجتمعات زراعية وصناعية ومجتمعات قابلة للاستمرار.

وحسب ما أعلنه رئيس الهيئة الهندسية أمس، فإن الأزمات والصراعات التى يشهدها العالم لها انعكاسات على الأمن الغذائى وهو ما انتبهت له مصر مبكرا خاصة فى مجالات الزراعة واتجهت للتوسع الأفقى والرأسى وفى ظل عجز مائى ومشكلات طبيعية تم التغلب عليها ليصل ما تم زراعته من 400 فدان عام 2014 إلى 430 ألف فدان 2024 بتكلفة 180 مليار جنيه مشروع جنوب الوادى وزادت 140 ألفا فى موسمين فقط وتم إزالة حائط جرانيتى كان يمنع الوصول بالمياه للأرض واستخدم لنسفه 8 آلاف طن من المتفجرات مع شق طرق ومحطات رفع مياه 40 مترا.

بجانب طرق ومحاور بمئات الكيلومترات وترع ومصارف، ومحاور بأسماء المهندس هشام عرفات واللواء سمير فرج فى شرق أسوان ومحور الدكتور محمد سيد طنطاوى يربط الصحراوى الشرقى بالغربى فى قنا وسوهاج، ومحور الدكتور جمال حمدان أسوان الشرقى ومحور الشيخ محمد صديق المنشاوى، وهى محاور تستكمل ربط شرق النيل بغربه وتنضم إلى ممرات التنمية فى الجنوب التى تمثل نقلة نوعية فى الجغرافيا والحركة توفر الوقت والجهد وفرص العمل وتتم بشراكات لعشرات الشركات المصرية الخاصة مع الهيئة الهندسية.

فيما أشار اللواء توفيق سامى رئيس الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضى إلى أننا وصلنا إلى هذه المساحات من الأراضى بجهد كبير وإصرار منذ أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع المليون ونصف المليون فدان، حيث كانت المساحة المزروعة فى 2016، 400 فدان، وفى 2019 أصبحت 40 ألف فدان، وفى 2024 أصبحت 420 ألف فدان، فى العام المقبل تضاف 80 ألف فدان،  نفس الأمر فى شرق العوينات، التى كانت 80 ألف فدان 2013 وصلت إلى 240 ألف فدان منها 160 ألف فدان العام الماضى.

الرئيس افتتح موسم الحصاد للقمح فى توشكى، وشرق العوينات، وأيضا البطاطس والمحاصيل الاستراتيجية، وكان الرئيس هو الذى أحيا مشروع توشكى أحد أهم المشروعات القومية الناجحة، الذى تمت استعادته، بعد أن كان فى طى النسيان، وأصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، على إحيائه ضمن مشروع طموح لصياغة الاكتفاء الذاتى، وأعلن الرئيس أن الفكرة فى توشكى صحيحة لكن الدولة لم تمتلك إرادة التنفيذ، وهو ما بدأته قبل سنوات وإلى الآن، بجانب التفكير فى مزيد من المحاصيل والأشجار والنباتات الطبية والعطرية وكل ما يمكن أن يصلح للإنتاج الكبير بناء على أبحاث مراكز الأبحاث الزراعية وغيرها.

شهدنا أمس مشروع وادى الشيح بأسيوط والذى عملت فيه شركة خاصة هى «مودرنج فارمنج»، واستعرض المهندس محمد جمال التجربة وكيف تم التعامل بالمشاركة مع الهيئة الهندسية والدولة فى إزالة العراقيل والوصول بطرق وخدمات وبنية أساسية نجحت فى إنتاج القمح وأيضا الجوجوبا ونباتات طبية وهو نموذج لتعاون القطاع الخاص مع الدولة.

p.8
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة