أسباب تمسك مصر بالانضمام لدعوى ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.. تفاقم الجرائم والإبادة الجماعية بغزة منذ 8 أشهر أبرزها.. استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية واستكمال مخطط التهجير.. وعرقلة جهود التوصل لهدنة

الإثنين، 20 مايو 2024 06:00 ص
أسباب تمسك مصر بالانضمام لدعوى ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.. تفاقم الجرائم والإبادة الجماعية بغزة منذ 8 أشهر أبرزها.. استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية واستكمال مخطط التهجير.. وعرقلة جهود التوصل لهدنة غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتمسك الدولة المصرية بالانضمام لدعم الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر فى انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها فى قطاع غزة، فى ظل عدوان غاشم مستمر لأكثر من 8 أشهر راح ضحيته أكثر من 35 ألف شهيد فلسطينى.

أسباب عديدة دفعت مصر للتمسك بالانضمام، رغم الشائعات التى تطلقها الألة الاعلامية الإسرائيلية زاعمة أن مصر سوف تتراجع عن قرارها بالانضمام لجنوب أفريقيا أمام العدل الدولية، فى مقدمتها بحسب مصدر رفيع المستوى أكد كذب التقارير الاسرائيلية، تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، وعرقلة الجهود المصرية من أجل التوصل لاتفاق هدنة وتبادل للأسرى.

ووفقا للمصدر فإن التقدم بإعلان التدخل فى الدعوى المشار إليها يأتى أيضا بسبب إمعان إسرائيل فى اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطينى من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية فى القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم.

الممارسات الإسرائيلية بحسب المصدر المصر أدت إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة فى قطاع غزة، فى انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب.

وبخلاف هذه الجرائم، ارتكبت إسرائيل منذ عدوان أكتوبر 2023 أبشع أنواع المجازر، وفى مقدمته الجرائم الإسرائيلية، أبشع جريمة وهى سرقة الأعضاء من جثامين الشهداء بعد نبش قبورهم، وهى جريمة كان اليوم السابع فى طليعة من قاموا بفتح تحقيق بشأنها، ووثق التحقيق الاستقصائى الذى حمل عنوان "على الجثامين النبيلة يرقص الأوغاد.." للزميل أحمد جمعة والزميلة مروة محمود إلياس ونشره اليوم السابع فى تاريخ 29 ديسمبر 2023، وثق جريمة سرقة الاحتلال الإسرائيلى لأعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين التى احتجزها جيش الاحتلال الإسرائيلي لفترة طويلة.

ومن خلال التحقيق الميدانى كشف التحقيق أن جثامين الشهداء تم تسليمها مشوهة من معبر كرم أبو سالم للدفن فى محافظة رفح، وكان جيش الاحتلال قد سرقها سابقا خلال مجازره التى لا تتوقف، وكشف المكتب الإعلامى الحكومى بغزة أن الجثامين كانت فى حالة تشويه كبيرة، فتغيرت ملامحها وظهر عليها آثار النبش والانتهاك، كدليل قوى على سرقة أعضائها وجلودها، مؤكدا سرقة عدد من جثث الشهداء من قبورهم فى جباليا، فضلا عن احتجاز الاحتلال لمئات الجثامين الأخرى من قطاع غزة، وطالب المكتب الإعلامى الحكومى بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة فى اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء والتمثيل بها، وسرقة أعضائها.

وبخلاف سرقة الأعضاء أقام جيش الاحتلال مقابر جماعية والتى تعد بحسب القانون الدولى دليل جديد دامغ يكشف تورط إسرائيل فى ارتكاب جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة، وتخطت اعداد الشهداء 35 ألف شهيد اغلبهم من النساء والاطفال، وتم الكشف مؤخرا عن وجود مقابر جماعية فى قطاع غزة، بعد أكثر 200 يوم من العدوان الإسرائيلى الغاشم، وهو ما يضع دولة الاحتلال الإسرائيلية وحكومتها تحت طائلة القانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى الحديث عن إجراء تحقيق حول انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، بينما حظى الأمر بشجب وإدانة المجتمع الدولى، وفى القلب منه الأمم المتحدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة