ماذا تعرف عن الجريدة السرية لمعركة بورسعيد عام 1956؟

الإثنين، 13 مايو 2024 06:00 ص
ماذا تعرف عن الجريدة السرية لمعركة بورسعيد عام 1956؟ إحدى المطبوعات
بورسعيد - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد شاكر مخلوف.. اسم لن تنساه بورسعيد، لنضاله ضد الإنجليز، فلقد إعتقل وكانت مطبعته شعلة ومنارة الكفاح ضد الإنجليز والفرنسين واليهود، وكتب وطبع مقالات بكل اللغات هزت ضمير العالم كله وكتبت عنه كل صحف وأنباء العالم.

كتبت صحف العالم عنه الآتى: "أنه في حي الشرق ببورسعيد، وفى إحدى الحارات الضيقة تقع أخطر مطبعة في مدينة بورسعيد "مطبعة مخلوف"، تلك المطبعة التي لعبت دورا هاما، وهزّت بمنشوراتها ومطبوعاتها أركان الإمبراطورية الإنجليزية" .

وكما نشرت مجلة الإذاعة في يناير عام 1957، كان العساكر الإنجليز يصدرون التعليمات والأكاذيب في الصباح، وفي الضحى كانت المنشورات توزع على أحرار بورسعيد، فيها الرد الصريح والصحيح على كل أكاذيب الإنجليز الصباحية.

وهناك أكثر من قصة عن المجهود الكبير لمطبعة مخلوف حتى أصبحت هذه المطبعة هي الجريدة السرية لمعركة بورسعيد عام 1956.

كانت مهنة "مخلوف" مطبعجي، وهوايته طبع وتوزيع المنشورات، وأول منشور أصدره في بورسعيد قال فيه: "الموت للخونة.. لا تتعاونوا مع المحتلين أيها البورسعيديين.. قاوموا المعتدين الظالمين".

أخرج بعدها 59 منشورا أثناء معركة العدوان الثلاثي من مطبعته، ويحكى مخلوف عن ذكرياته وقال: "كنا نصدر المنشورات باللغات العربية وهي موجَّهة إلى المصريين، والفرنسية والإنجليزية وهي موجَّهة إلى جنود الاحتلال، واليونانية إلى إخواننا اليونانيين المقيمين بمصر، بعد ذلك صدرت لي الأوامر بإصدار جريدة "الانتصار"، فصدر العدد الأول منها في ديسمبر 1956، وكتب في افتتاحيتها "طريقنا طويل، وعدونا غادر".

اعتقلت جنود الاحتلال مخلوف؛ بسبب منشورا ملتهبا وحُوكم، وقال في ذلك: "إنه تم تعذيبه في السجن وكان يعبئ الزلط الرفيع في جوالات بملعقة شاي صغيرة، وعاد بعدها إلى عمله بمطبعة مخلوف من جديد بعد الانتصار".

إحدى المطبوعات
إحدى المطبوعات

 

الانجليز خلال التفتيش المطبعه
الانجليز خلال التفتيش المطبعه

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة