دومينيك نافارو فنانة أمريكية عاشقة للأقصر.. من معاهد فنون جميلة فى لوس أنجلوس إلى فنانة تشكيلية بالبر الغربى.. زارت مصر فى 2011 وقررت العيش بمدينة القرنة.. وأسست أول معرض دائم من لوحات ومنحوتات فرعونية.. صور

الإثنين، 13 مايو 2024 01:00 ص

دومينيك نافارو

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ 13 سنة مضت حضرت الأمريكية دومينيك نافارو برفقة البعثة الأمريكية للعمل رسامة ونحاتة ضمن البعثة الأثرية فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، ومنذ ذلك الوقت قررت ألا تغادر المدينة التى عشقتها وأصبحت جزءا من حياتها ولا تزال تعيش فيها حتى الآن منذ عام 2011، وتلقب حالياً بـ"الفنانة عاشقة الأقصر" عقب إقامتها أول جاليرى فنى بالبر الغربى على بعد أمتار قليلة من تمثالى ممنون تحتضن داخله جميع أعمال الفنانين المصريين والأجانب، عبر اللوحات التى ترصد الحياة والتاريخ الفرعونى والحياة اليومية حول الأقصر.

بداية قصة الفنانة الأمريكية عاشقة الأقصر دومينيك نافارو، جاءت لدى زيارتها الأولى لمصر فى عام 2011 للعمل مع البعثة الأثرية الأمريكية للعمل رسامة ونحاتة فى مقابر ملوك وملكات القدماء المصريين فى البر الغربى، وبعد سنوات من السفر وزيارة مصر أخذت القرار بأن تكمل باقى حياتها فى قلب الأقصر، ولكونها فنانة متمرسة قررت إطلاق مشروعها الخاص ليكون نافذة على الحضارة المصرية القديمة والتراث الريفى فى الأقصر بأكملها، حيث أنشأت "الأقصر آرت جاليري" لجمع نجوم الفن التشكيلى من مصر وكلية الفنون الجميلة بمدينة الأقصر، وهو معرض للفن التشكيلى يجمع لوحات لنجوم الفن من حول مصر وحول العالم، حيث تنظم داخله لقاءات وفعاليات فنية متنوعة ومعارض للوحات أصدقائها من الفنانين الأجانب بجانب دعم المصريين من نجوم الفن التشكيلى والرسم والنحت ليكون معرضها الدائم أمام تمثالى ممنون بالبر الغربى بوابة فنية بديعة بمدينة القرنة.

"اليوم السابع" التقى بالفنانة الأمريكية فى معرضها بمدينة القرنة، حيث بدأت حديثها مؤكدةً إنها إحدى عاشقى الفن التشكيلى، وكذلك هى باحثة أميركية فى مجال علوم المصريات، كما درست الفنون الجميلة بالمعاهد الفنية فى لوس أنجلوس، وبدأت حياتها العملية داخل أحد المتاحف الفنية فى كاليفورنيا، ومنذ 13 سنة مضت انتقلت للعمل والإقامة فى مدينة الأقصر الغنية بتاريخ ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات مصر القديمة، حيث زارت الأقصر لأول مرة فى عام 2011 لكى تعمل رسامة وباحثة ضمن فريق البعثة الأثرية التابعة لمعهد شيكاغو الأميركى، والعاملة فى معابد هابو الفرعونية، ومنذ ذلك الوقت ابهرتها عظمة القدماء المصريين وأصبحت من الباحثين الأكثر نشاطا فى مجال علوم المصريات، وذلك العمل أدى لتكون أكثر ارتباطا بالفنون وذلك بفضل ما تعرفت عليه من فنون مصر القديمة من خلال عملها بالحقل الأثرى العظيم والذى فتح أمامها أبواب تخليد الفن التشكيلى كما خلد الفراعنة تاريخهم، وبدأت فى توظيف التاريخ فى خدمة الفنون التشكيلية المعاصرة عبر معرضها "الأقصر أرت جاليري".

وتضيف الأمريكية عاشقة الأقصر، إنها قررت أن تدمج بين التاريخ المصرى لخدمة الفنون التشكيلية المعاصرة، حيث استخدمت الفنون البصرية كوسيلة للتعريف بحضارة وتاريخ مصر القديمة، ومنذ استقرارها للسكن والعمل فى الأقصر، ارتبطت بعلاقة وثيقة مع مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين المصريين والأجانب المقيمين على أرض المدينة، وباتت من رواد المعارض والفعاليات التشكيلية فى كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، وهى الكلية التى ساهمت منذ تأسيسها قبل 25 عاما، فى جعل الأقصر مركز للفنون ومقصد للكثير من الفنانين العرب والأجانب، حيث إنها فى عام 2018 فى تأسيس وإقامة معرض "الأقصر آرت غاليري"، والذى أقامته فى محيط معبد الملك أمنحتب الثالث، وأمام تمثالى ممنون الفرعونيين الشهيرين، وصار "الأقصر آرت غاليري" مركزا لاستضافة معارض الفنون التشكيلية بكل ألوانها من رسم ونحت وتصوير وغيرها، موضحةً أنها جاءت للأقصر منذ 11 سنة مضت وسحرت الحضارة المصرية القديمة وتاريخها ومعالمها وآثارها، وصارت من الباحثين الأكثر نشاطا فى مجال علوم المصريات بجانب عشقها لسحر الفن التشكيلى.

وقررت الأمريكية دومينيك نافارو، أن تتبنى من خلال المعرض الفنى الكثير من الأنشطة الوجوه الفنية الشابة، وحتى الأطفال من الموهوبين ومن عشاق الفنون كان لهم مكان فى "الأقصر أرت جاليري"، وأتاحت دومينيك نافارو فرصة لهم لتنمية مواهبهم، وصقل خبراتهم، وعرض فنونهم، وقد اهتمت بأن تنظم الكثير من تلك الملتقيات والمعارض التشكيلية داخل معرضها بالبر الغربى "الأقصر أرت جاليري" لكى تستعيد الفنون من قلب مصر القديمة، ودارت عشرات المعروضات من اللوحات والمنحوتات فى فلك الحضارة المصرية القديمة، واستلهمت فنونها وعمارتها وعلومها واستحضرتها من السحر الخاص بالحضارة الفرعونية القديمة.

وبجانب المعرض أقدمت الفنان التشكيلية الأمريكية دومينيك نافارو التى تقيم فى غرب الأقصر، برفقة أحد الفنانين الأمريكان من أصدقائها وعلاء عوض فنان مصرى، على عمل مغامرة لأول مرة لزيارة سوق المواشى فى البر الغربى لعمل لوحات من قلب السوق الأسبوعى وعرضها على الجمهور فى معرضها المتواجد أمام تمثالى ممنون بالبر الغربى.

وخرجت الفنانة الأمريكية من منزلها فجراً بمدينة القرنة، برفقة الفنان المصرى والأمريكى وتوجهوا صوب سوق المواشى فى غرب الأقصر، للإستمتاع على طريقتهم الخاصة بمغامرة مختلفة من نوعها لعمل لوحات فنية تشكيلية من قلب سوق المواشى رصدوا خلالها عمليات البيع والشراء، وعرض الماشية أمام الجمهور خلال شرائهم متطلباتهم من السوق، وخرجت اللوحات بمشهد بديع من قلب سوق الماشية.