جنرالات الدم يقفزون من المركب قبل الغرق.. استقالات جماعية لسفاحى تل أبيب خوفا من المحاكمة.. رحيل مسئول الشئون الاستراتيجية بالأمن القومى والمنظومة الدعائية خلال أيام يعكس استمرار حالة الارتباك

الإثنين، 13 مايو 2024 04:00 ص
جنرالات الدم يقفزون من المركب قبل الغرق.. استقالات جماعية لسفاحى تل أبيب خوفا من المحاكمة.. رحيل مسئول الشئون الاستراتيجية بالأمن القومى والمنظومة الدعائية خلال أيام يعكس استمرار حالة الارتباك بنيامين نتنياهو
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الكل يرحل ويفضّل الاستقالة، جميع الرفاق المحاطين برئيس الحكومة الاسرائيلية يتقدمون باستقالتهم واحدا تلو الآخر، وذلك بالتزامن مع تقارير تسرب حالة اليأس والإحباط داخل المؤسسة العسكرية.

من فشل بنيامين نتنياهو فى إنهاء الحرب واستعادة الرهائن التى تموت واحدا تلو الأخر جراء القصف الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، فضلا عن عدم الاعلان عن حجم خسائر إسرائيل بشكل دقيق فى الحرب حتى الآن خاصة فى الأفراد والمعدات، ينتزع الثقة من حكومته.

وارتفعت وتيرة الاستقالات خاصة بعد اعلان المحكمة الجنائية العليا اعتزامها اصدار حكم مرتقب على قادة إسرائيل على خلفية ارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة، فيما التحق المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومى الإسرائيلى يورام حامو بجنرالات الدم التى رحلت عن الجيش الاسرائيلى بعد موجة استقالات كبيرة منذ عملية طوفان الأقصى أكتوبر 2023، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن استقالة حامو جاءت على خلفية الفشل فى اتخاذ قرارات على المستوى السياسى بشأن قضية "اليوم التالي" للحرب على غزة.

وتأتى الاستقالة الجديدة بعد يومين من الإعلان عن استقالة موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل (هسبرا) بعد أشهر فقط من تعيينه.

وفى أبريل الماضى، أعلن الجيش الإسرائيلى، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ«مسؤوليته» عن إخفاقات إبان هجوم حماس على جنوب دولة الاحتلال فى أكتوبر والذى شكّل شرارة اندلاع الحرب فى قطاع غزة.

وقال وقتها الجيش فى بيان أن «الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحى عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر». وسيحال هاليفا إلى التقاعد «بمجرد تعيين خليفته فى عملية منظمة ومهنية».

وقال هاليفا العام الماضى إنه يتحمل المسؤولية عن إخفاقات الاستخبارات التى سمحت بالهجوم الذى شنته حركة «حماس» على إسرائيل.

وفى أبريل أيضا أكدت مصادر سياسية وعسكرية بتل أبيب أن إعلان قائد المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى، الجنرال يهودا فوكس، أنه ينوى الاستقالة من منصبه فى أغسطس، يشكل ضربة كبيرة للمؤسسة العسكرية. وهو المسؤول المباشر عن التصعيد الذى تشهده الضفة الغربية منذ توليه زمام القيادة، فى أغسطس 2021. وفى مارس 2022، باشر تنفيذ خطة عسكرية باسم كاسر الأمواج، ينظم خلالها حملات اعتقال ليلية، تستمر حتى اليوم، أى لأكثر من سنتين، بلا توقف. وقد استهدفت الاعتقالات بحسب البيانات الرسمية مشتبهين بالنشاط الإرهابى المسلح فى جميع أنحاء الضفة الغربية.

وفى مارس الماضى أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، المقدم دانيال هاجارى، وعدد كبير من كبار المسؤولين فى نظام المعلومات فى الجيش الإسرائيلى، مؤخرًا عن تقديم استقالات جماعية من الجيش احتجاجا على سير الأمور العملياتية والشخصية.

وبحسب القناة 14 الإسرائيلية: "أعلن عدد كبير من الضباط استقالتهم من الوحدة المسؤولة عن نظام المعلومات فى الجيش الإسرائيلي".

ومن بين الذين أعلنوا تقاعدهم أيضًا كولونيل ريتشارد هيشت، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى لشؤون الإعلام الأجنبى.

وأشارت القناة إلى أن "الكولونيل شلوميت ميلر بوتبول الذى يعتبر الرجل الثانى فى قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بعد هاغارى، قد قدم استقالته أيضا، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين فى قسم المعلومات بالجيش".

وأضافت القناة الإسرائيلية أن "موران كاتز رئيسة دائرة الاتصالات فى وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ستترك وظيفتها".

وأشارت القناة إلى أن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، وأوضحت أن الاستقالات "تعكس حالة الاضطراب" بوحدة المعلومات التى يديرها هاغارى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة