إعلام وصحف الكويت تبرز زيارة الشيخ مشعل الأولى إلى مصر..ترحيب واسع بالزيارة يعكس الروابط الوثيقة.."الأنباء": الزيارة ترسيخ لأواصر الأخوة بين البلدين.. كونا: زيارة تحمل دلالات على قوة ومتانة الروابط بين البلدين

تحظى زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، التى يبدأها اليوم الثلاثاء، إلى مصر باهتمام رسمى وشعبى واسعين، فهى الزيارة الرسمية الأولى التى يقوم بها الأمير منذ توليه مقاليد الحكم، وتأتى بالتزامن مع بداية تولي الرئيس السيسي الولاية الرئاسية الثالثة، كما أن العلاقات الثنائية بين البلدين لها خصوصية كبيرة، وتاتى الزيارة فى توقيت دقيق تمر به المنطقة.

فى هذا السياق، سلطت وسائل الإعلام والصحف فى الكويت الضوء على هذه الزيارة ، وما تحمله من رسائل مهمة.
فقد أشارت صحيفة" الأنباء الكويتية"، إلى الروابط الأخوية والتاريخ الحافل الممتد من العلاقات بين البلدين عبر عدة عقود وتحظى برعاية وحرص القيادتين الشقيقتين فيهما على تعزيزها والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية والعربية والعالمية.

العلاقات الراسخة

الأنباء الكويتية

وأشارت الصحيفة الكويتية، إلى أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد، إلى مصر بمثابة تتويج لهذه العلاقات المتميزة بين مصر والكويت وترسيخا لأواصرها وتأكيدا على السعي إلى تطويرها في شتى المجالات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارات التى قام بها الأمير إلى مصر قبل توليه الحكم، فقد زارها في 21 أكتوبر عام 2023 حينما كان وليا للعهد ممثلا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد في قمة القاهرة للسلام، كما زارها في 7 نوفمبر عام 2022 ممثلا للأمير في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

وفي 17 ديسمبر عام 2023 زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الكويت، حيث قدم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، والتقى مع الشيخ مشعل الأحمد، معربا عن خالص التمنيات لسموه بالتوفيق والسداد في استكمال مسيرة التقدم والنماء بالبلاد.

وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "القبس" إلى الزيارة المهمة التى يؤديها الأمير، والوفد المرافق له، والتى تعد امتدادا للعلاقات التاريخية الراسخة والتى تحرص قيادتا الدولتين على السعى نحو تنميتها .

اهتمام واسع بالزيارة

السياسة الكويتية

واستعرضت وكالة الأنباء الكويتية، فى تقرير لها، تاريخ العلاقات المصرية الكويتية، موضحة ما تحمله زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى مصر اليوم الثلاثاء، من دلالات على قوة ومتانة الروابط التى تجمع البلدين، والتي تستمد رسوخها من العلاقات التاريخية الفريدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتطابق رؤيتهما حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار التقرر إلى الاهتمام الواسع الذى تحظى به هذه الزيارة، كونها الأولى للشيخ مشعل منذ توليه مقاليد الحكم في شهر ديسمبر الماضي،
وأضاف التقرير أن مصر والكويت ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة، فكانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال البلاد عام 1961 ثم استمرت العلاقات الثنائية فى نمو دائم، إلى الوصول إلى مرحلة تبادل السفراء ومن ثم التنسيق السياسي على أعلى المستويات.

وأوضح التقرير مواقف مصر الداعمة للكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها مرورا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.

كذلك كانت الكويت ولاتزال من أوائل الدول التي تقف مع مصر في كل الأوقات العصيبة ومنها العدوان الثلاثي عام 1956 وكذلك في حربي يونيو 1967 وأكتوبر 1973 حينما شارك لواء (اليرموك) الذي يمثل ثلث القوة العسكرية الكويتية آنذاك في حرب تحرير سيناء.

وأشارت الوكالة الكويتية إلى أن قرار الكويت التاريخي إبان حرب أكتوبر 1973 بحظر النفط وخفض تصديره إلى بعض الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ، سيظل عالقا بأذهان المصريين، والذي كان له بالغ الأثر في مراجعة العديد من تلك الدول مواقفها الداعمة له.

وأشار التقرير أيضا إلى توحد رؤى ومواقف القيادة السياسية في البلدين حيال القضايا المصيرية عربيا ودوليا لا سيما القضية الفلسطينية والأزمات في كل من ليبيا والسودان واليمن ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون العربية.

فصل جديد فى العلاقات الثنائية

القبس

فيما سلطت صحيفة"السياسة الكويتية " الضوء على التوقيت الذى تأتى فيه الزيارة ، و تنامي العلاقات بين البلدين الشقيقين، بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى و الشيخ مشعل الأحمد، مشيرة إلى حرصهما على النهوض بالتعاون الثنائي في المجالات كافة والتنسيق المشترك حول مختلف التحديات الإقليمية والدولية وعلى رأسها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتوترات في منطقة البحر الأحمر وسبل احتواء التصعيد في المنطقة.

كما أبرزت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" تصريحات الرئاسة المصرية الخاصة للوكالة، والتى أكدت أن زيارة أمير الكويت إلى مصر، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي يأتيان في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين؛ واصفة الزيارة بأنها تمثل فصلا جديدا من المستوى المتميز فى العلاقات بين البلدين، الذي وصلت إليه مسارات علاقات التعاون الثنائي.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي، إن الزيارة تأتي في ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية بين الشعبين.
وأشار إلى أن الترحيب والحفاوة الكبيرة التي توليها مصر لزيارة الأمير يعكسان اعتزاز مصر الكامل بالروابط الوثيقة والأزلية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي تستمد متانتها ورسوخها من علاقاتهما التاريخية وإيمانهما بوحدة الهدف والمصير.

وأضاف المتحدث أن "الزيارة تعكس حرص مصر والكويت على تنسيق المواقف والرؤى تجاه التطورات والتحديات التي تموج بها المنطقة وأهمية تكاتف الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليميين في هذه المرحلة الدقيقة".