قدم الإعلامي رامي محمد، حلقة جديدة من برنامج " على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، قال فيها: "فى العام السابع من الهجرة وبعد صلح الحديبية انطلقت البعثات الإسلامية الدبلوماسية تجوب العالم فهم من أعقل الصحاب وأحسنهم حديثا وأفصحهم رسالة في تبليغ رسالة الإسلام".
وتناولت حلقة اليوم، شخصية الصحابى الشاعر الطفيل بن عمرو الدوسى سفير النبى إلى قبيلة دوس، وقال عنه رامي محمد مقدم البرنامج: "عرفته منابر الشعر فى سوق عكاظ وعرفه أهل مكة سيدا وشريفا فى قبيلته، ونشأ فى قبيلة دوس وكان رجلا شريفا شاعرا كثير الضيافة والزيارات لمكة".
وقال الدكتور محمد كمال من علماء دار الإفتاء المصرية، الطفيل بن عمرو الدوسى كان من أهل الشعر وعندما جاء لمكة المكرمة استقبله أهل مكة استقبال حافل، لبثوا فيه ثياب الناصح الأمين وحذروه لانه شاعر يستطيع أن يعبر عما يؤمن به بالتعبير الجيد، فقالوا له :"إياك أن تسمع لهذا الرجل الذى يزعم أنه نبى لأنه يفرق بين الرجل وأبيه والرجل وزوجته، موضحا أن هذا التحذير جعل الطفيل يضع قطن فى أذنه حتى لا يسمع كلمة واحدة من رسول الله.
ولفت الدكتور عبدالغنى زهرة أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أنه ذات يوم ذهب إلى الكعبة فتسلل إلى أذنه بعض قراءات القرآن من رسول الله فوجد فيها حسنا فلام نفسه فقال : إنى والله أعرف الحسن من السئ مالى لا أسمع هذا الرجل إن كان حسنا قبلته وإن كان سيئا رددته، فسرت خلف النبى حتى دخل دار الأرقم فدخلت خلفه وقلت له :يارسول الله إن قومك قالوا لى كذا وكذا وكذا فاتلوا عليا بعض ما جئت به، فلما قرأ عليه القرآن قال والله ما أحلى هذا الكلام وما أجمله فأعلن اعتناق الإسلام، ولذلك كان اختيار الرسول له ليدعو قومه.
