"إذا جاك الموت يا وليدى موت على طول".. هنا يرقد الخال الأبنودى فى ذكرى رحيله

الأحد، 21 أبريل 2024 09:00 م
"إذا جاك الموت يا وليدى موت على طول".. هنا يرقد الخال الأبنودى فى ذكرى رحيله مقبرة الأبنودى
الإسماعيلية - السيد فلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرى "تليفزيون اليوم السابع"، بثًا مباشرًا من أمام مقبرة الشاعرة الكبير الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودى، فى مقابر جبل مريم بمحافظة الإسماعيلية، حيث تمر اليوم الذكرى التاسعة على رحيل الشاعر الكبير، إذ رحل عن عالمنا فى 21 أبريل عام 2015، عن عمر يناهز 77 عامًا، وهو أحد أشهر شعراء العامية فى مصر، ومن قلائل شعراء العامية الذين أوجدوا لأنفسهم مكانًا فى وجدان الجماهير العربية، فهو يعتبر نفسه الحارس على التراث القروى المصرى.


ولد عام 1938 فى قرية أبنود بمحافظة قنا فى صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا فى شارع بنى على حيث استمع إلى أغانى السيرة الهلالية التى تأثر بها، الشاعر عبد الرحمن الأبنودى متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

 

من أشهر أعماله السيرة الهلالية التى جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامى الحلوة) والذى نشره فى حلقات منفصلة فى ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها فى هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكى الأبنودى قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته فى صعيد مصر.

 

ظهر عبد الرحمن الأبنودى فى فترة شهدت فيها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفى مقدمتهم فؤاد حداد الذى يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم، وعمل عدد من أهم المطربين فى مصر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان محمد رشدى.

 

كان أول الدواوين الشعرية التى ألفها الأبنودى هو ديوان "الأرض والعيال"، الذى صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودى للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى فى سجن القلعة نحو 4 شهور تقريبًا، وفى عام 1967، صدر ديوانه الثانى "الزحمة"، وتبعه ديوانا "عماليات" عام 1968 و"جوابات حراجى القط" فى العام التالى.

 

أكمل الأبنودى خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعرى، فألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: "الفصول" عام 1970، و"أنا والناس" عام 1973، وديوان "بعد التحية والسلام" و"صمت الجرس" عام 1975، و"المشروع الممنوع" عام 1979 وغيرها. وفى فترة الثمانينيات، حقق الأبنودى أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية فى خمسة أجزاء، والتى جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بنى هلال، وبعدها نشر الأبنودى ديوانا "الاستعمار العربي" عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.

 

حصل الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، وفوز الأبنودى بجائزة محمود درويش للإبداع العربى للعام 2014، وغاب الخال عن عالمنا فى توفى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015، عن عمر يناهز حينها 77 عاما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة