محسن الفحام

مرحلة جديدة من العطاء

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام قليلة تفصلنا عن بداية مرحلة جديدة من مراحل العطاء الذى يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أن تولى أمانة المسئولية وتحمل ما لا يمكن أن يتحمله إنسان من تحديات وأزمات لم يسبق أن تعرض لها أى مسئول فى الدولة المصرية من قبل.....بل يمكن القول أن تلك التحديات بدأت منذ أن تولى قيادة القوات المسلحة عندما كان وزيراً للدفاع وأصدر خلالها العديد من القرارات المصيرية التى أعادت للدولة هيبتها وقوتها وتصدى لمحاولات الإخوان المسلمين فى تمليك أراضى سيناء لغير المصريين والتى كانت تمثل الخطوة الأولى لتهجير وتسكين فلسطيني غزة فى سيناء بالتنسيق مع العدو الصهيونى وحركة حماس التى تمثل الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية.


تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية فى واقع صعب ومرير شهدت فيه البلاد تحديات وأزمات معقدة ومتلاحقة ومتراكمة كان لها تأثيرها السلبى على المواطن المصرى وسط حالة من غياب الرؤية فى أعقاب تداعيات أحداث يناير 2011 وما ترتب عليها من إنفلات أمنى وفوضى وعمليات إرهابية تصاعدت عندما أستولى الإخوان على مقاليد الحكم وإستمرت تلك الفترة إلى أن تحمل الرئيس مسئولية إبعادهم عن السلطة مدعوماً بتأييد شعبى جارف لم تشهده البلاد من قبل حيث إلتحم الجيش والشرطة مع الشعب فى منظومة وطنية قادها بكل جسارة وإقتدار الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك.


لم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسى ملفاً إلا وقام بدراسته بكل دقة وإهتمام وكان أهم تلك الملفات – من وجهه نظرى – الحفاظ على الهوية المصرية وبناء الإنسان بإعتبارهما حجر أساس الشخصية المصرية وكان يقوم بتوجيه الإعلام بشكل مستمر لتحقيق هذا الهدف ومواجهة موجات الأفكار الغريبة التى أثرت بشكل كبير فى تكوين النسيج الإجتماعى المصرى...ثم جاء إهتمام سيادته بتدعيم القوات المسلحة وكأنه كان يستشرف المستقبل وما تتعرض له البلاد حالياً من تهديدات لأمنها القومى على حدودها الجغرافية المختلفة وأهمها وأخطرها حالياً الجبهة الشرقية حيث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ومحاولات تهجير الشعب الفلسطينى بالقوة إلى سيناء.

لم يقتصر تحرك الرئيس طوال السنوات الماضية على جبهة واحدة بل كان تحركه على كافة الأصعدة وبشكل جماعى فى معارك إحلال وتجديد لكى ينقل مصر من خلال ذلك التحرك من دولة نامية الى دولة تتطلع لتقود وتعمل وتثبت أحقيتها لتلك القيادة ومن هنا تولد الأمل فى قيام "الجمهورية الجديدة" التى تمثلت فى ملحمة حياة وقصة شعب ولدت من رحم ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة وبدأ التنفيذ برؤية ثاقبة من القيادة السياسية على محاور متعددة الأبعاد ومتوازية التنفيذ بدأت فى إصلاح الداخل لتفرض إحترام الخارج و لتتحول مصر فى سنوات قليلة الى رقم صحيح فى المعادلة الدولية.
إهتم الرئيس عبد الفتاح السيسى ايضاً بكيانات من الشعب لم تكن تحظى بالإهتمام الذى يساوى أهميتها فى المجتمع فكان إهتمامه بالشباب الذى يمثل الغالبية العظمى من الشعب المصرى وبالمرأة المصرية التى حصلت فى عهد سيادته على مكانتها اللائقة ومشاركتها الحقيقية فى المجتمع وايضاً لذوى القدرات الخاصة بإعتبارهم شركاء فى الجمهورية الجديدة.

من المهم أن نعرف قيمة ما حققناه وأنجزناه وأن نعرف أيضاً اين كنا من عشر سنوات وأين أصبحنا الأن ....فما حدث خلال تلك الفترة يعتبر معجزة بكل المقاييس حيث إنقلب الخوف والهلع الى الأمن والإستقرار ومن التحديات إلى الإنجازات ومن التراجع الى التقدم بثبات.


إننا لابد أن نتوقف كثيراً أمام ما حققه الرئيس عبد الفتاح السيسى لوطنه وأن نتذكر تلك الفترات القاسية التى مرت على البلاد كانت فيها على وشك الضياع ولكنها بفضل الله وتضحيات الشرفاء والشهداء وفى إطار رؤية قائد كبير إمتلك الإرادة والقدرة على تحدى التحدى و تمكن من أن يحقق للبلاد ما تمناه لها .
لن تكفى تلك الكلمات توصيف حجم الإنجازات التى تحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ولكنها تعبر بقدر ما نستطيع عن تقديرنا لسيادته وعلى إستمرار دعمنا له لقناعتنا إنه رجل المرحلة الحالية والآتية وثقتنا الكاملة أن كل قرار وكل خطوة يقوم بها إنما يهدف من خلالها إلى مصلحة الوطن مهما حاول المغرضون والمشككون إثبات عكس ذلك.


نهنئ أنفسنا بقائدنا وندعو الله أن يوفقه ويسدد على طريق الخير خطاه وأن ينعم الوطن خلال المرحلة القادمة بالمزيد من الإستقرار والرخاء وأن نجنى ثمار النجاح فى التصدى للتحديات والأزمات التى تعرضنا لها فى ظل قيادة وطنية حكيمة ورشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة