هجوم أصفهان يشعل الجدل.. إيران تقلل من الضربة الإسرائيلية.. رويترز: إشارة لعدم وجود نية انتقام.. مسئول بريطانى يحذر: نتنياهو سيواصل لعبة البوكر عالية المخاطر مع طهران.. وانقسام بين خبراء دوليين حول جدية الوضع

الجمعة، 19 أبريل 2024 03:49 م
هجوم أصفهان يشعل الجدل.. إيران تقلل من الضربة الإسرائيلية.. رويترز: إشارة لعدم وجود نية انتقام.. مسئول بريطانى يحذر: نتنياهو سيواصل لعبة البوكر عالية المخاطر مع طهران.. وانقسام بين خبراء دوليين حول جدية الوضع نتنياهو والخامنئي
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قللت طهران من الانفجارات التي ترددت في مدينة أصفهان فيما وصفته مصادر لوكالة رويترز أنه هجوما إسرائيليا، وأشارت إلى أنها لا تخطط للانتقام وهو رد بدا أنه يهدف لتجنب حرب على مستوى المنطقة.

وقالت وكالة رويترز أن النطاق المحدود للرد والهجوم الإيراني يشيران إلى جهد ناجح إلى حد ما من الدبلوماسيين الذين يعملون لتجنب حرب شاملة منذ هجوم إيران على إسرائيل السبت الماضي

ووصفت وسائل إعلام ومسؤولون إيرانيون عددا صغيرا من الانفجارات قالوا إنها ناجمة عن ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية ثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان. وأشاروا إلى الحادث على أنه هجوم من قبل متسللين، وليس من قبل إسرائيل، ما يجنب الحاجة إلى الانتقام.

وقال مسؤول إيراني لرويترز إنه لا توجد خطط للرد على إسرائيل بسبب الحادث، وأضاف: لم يتم التأكد من المصدر الأجنبي للحادث. ولم نتلق أي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو التسلل منه إلى الهجوم.

على الجانب الاخر، لم تذكر إسرائيل شيئا عن هجوم اصفهان . وقالت منذ أيام إنها تخطط للانتقام من إيران بسبب ضربات يوم السبت، وهي أول هجوم مباشر على الإطلاق من قبل إيران على إسرائيل منذ عقود من حرب الظل التي يشنها وكلاء والتي تصاعدت خلال ستة أشهر من الحرب في غزة.

وكان الخصمان يتجهان نحو مواجهة مباشرة منذ الغارة الجوية الإسرائيلية المفترضة في الأول من أبريل والتي دمرت مبنى في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق وقتلت العديد من الضباط الإيرانيين بما في ذلك جنرال كبير وكان رد إيران، بهجوم مباشر على إسرائيل لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى وتسبب في أضرار طفيفة فقط لأن إسرائيل وحلفائها أسقطوا مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار.

ومنذ ذلك الحين، يضغط الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشدة لضمان أن أي رد انتقامي آخر لن يؤدي إلى إثارة دوامة من الأعمال العدائية.

وفي علامة على الضغط داخل الحكومة اليمينية المتشددة في إسرائيل من أجل رد أقوى، غرد إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، بكلمة واحدة بعد ضربات يوم الجمعة: ضعيفة!.

وبعد الأحداث، حثت بريطانيا على وقف التصعيد، وقال أحد وزراء الحكومة إن المملكة المتحدة تقبل الحق المطلق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه أصر على أن بريطانيا منخرطة بحزم شديد في تقديم المشورة بشأن وقف التصعيد والاعتدال في هذه اللحظة بالذات.

وفقا لصحيفة الاندبندنت، قال ميل سترايد: نعتقد أن وقف التصعيد أمر أساسي للغاية الآن رسالتنا إلى الجميع في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، هي أن وقف التصعيد مهم حقًا. وأضاف: وزير الخارجية موجود حاليًا في إيطاليا ويتحدث مع نظرائه في مجموعة السبع وسيركزون على ذلك بالضبط

وقال سترايد إن التركيز يجب أن ينصب الآن على إدخال المساعدات إلى غزة  وهو الأمر الذي أحرزت بريطانيا تقدما فيه  وعلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مضيفاً: لذلك هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.

وفي حين أن حجم العمل العسكري الإسرائيلي لا يزال غير واضح، فإنه يأتي على الرغم من حث بريطانيا وواشنطن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضبط النفس في أعقاب الهجوم المباشر غير المسبوق الذي شنته إيران.

وردا على سؤال حول هجوم يوم الجمعة، قال سفير المملكة المتحدة السابق في لبنان، توم فليتشر، لبي بي سي: من الواضح أن الصورة لا تزال ضبابية تماما، سيكون لدى الجميع مصلحة في أن تظل غامضة لبعض الوقت بينما يعملون على الكيفية التي يريدون بها وصف ما حدث بين عشية وضحاها. لأن رد الفعل تجاهه لا يقل أهمية عن الحدث نفسه.

وتابع: الناس الذين أسمع منهم في جميع أنحاء المنطقة متأهبون، والعديد منهم يستيقظون بخوف حقيقي. أصفهان موقع نووي خطير، وهذه علامة على أن إسرائيل تنوي مواصلة لعبة البوكر عالية المخاطر مع إيران.

وقال خبير الأمن الدولي، تشارلز ميلر وهو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن ضربات إسرائيل اليوم الجمعة بالقرب من أصفهان لا تمثل تصعيدا كبيرا بين تل أبيب وطهران .

وأضاف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: عندما تفكر في بعض الخيارات التي تمت مناقشتها، مثل الهجوم على البرنامج النووي الإيراني، أو حتى الهجوم بالقوات الخاصة، لا يبدو لي أن هذا يمثل في الواقع تصعيدًا كبيرًا مقارنة بما حدث

ليون جولدسميث ، المحاضر الكبير في سياسات الشرق الأوسط بجامعة أوتاجو في نيوزيلندا له رأي أخر حيث قال إن المواجهة على وشك التصعيد على ما يبدو. وأشار إلى أنه من الآن فصاعدا، ليس هناك علامات لخفض التصعيد










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة