أحمد التايب

حرب غزة.. هل يُريد نتنياهو توريط الولايات المتحدة؟

الثلاثاء، 05 مارس 2024 12:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم القتل والدمار والتجويع والإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى يرتكبها يوميا نتنياهو في غزة وفى المدن الفلسطينية إلا أن كثيرا من الخبراء يتفقون على أنه في مأزق كبير، ومعظم مؤشرات واستطلاعات الرأى تؤكد أن نتنياهو يسعى بكل ما أوتى من قوة للهروب للأمام وإطالة أمد الحرب إدراكا منه بسقوطه السياسى وخساراته للانتخابات وتيقنه من المحاكمة حال انتهاء الحرب فى غزة.

غير أن تقاير إعلامية كثيرة تؤكد أيضا أن الوضع بات قابلا للانفجار في ظل حصار مليون ونصف فلسطيني في مدينة رفح الفلسطينية بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا وقود بل تهديد حياتهم بالقصف والقتل، وفى ظل مواصلة الاحتلال قتل واستهداف الفلسطينيين حتى أثناء المساعدات الإنسانية ونموذجا مجزرة دوار النابلسى ومجزرة دوار الكويت وسط غزة.

والمتتبع لتعنت نتنياهو وخلافه مع إدارة بايدن المتواصل وانقسام مجلس الحرب الإسرائيلي يرى أن هناك احتمالا أن نتنياهو هو الآخر يريد توريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران وأن ما يحدث فرصة سانحة لدخول إسرائيل والولايات في حرب مع طهران.

ويجد أيضا حرص نتنياهو على استغلال وتوظيف معركة الانتخابات التي تواجه بايدن لصالحه وكذلك الرهان أيضا على أصوات اللوبي اليهودي التي يتنافس على كسب رضاها كل من ترامب وبايدن، معولا على تهور الإدارة الأمريكية الديمقراطية في المضي بعيدا لدعم إسرائيل وفق شروطه، أو على الأقل تحقيق رغبته في إطالة أمد الحرب أملا لوصول ترامب للحكم.

لكن ظنى، أن ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل اللافت خلال اليومين الماضيين سواء من خلال تصريحات البيت الأبيض التي تنتقد حكومة نتنياهو بشكل واضح، واتهام حكومة نتنياهو - لأول مرة - بتعنتها في إيصال المساعدات للقطاع وإدانتها استهداف المدنيين أثناء تلقى المساعدات، وما يعزز ذلك دعوة بينى جانتس لزيارة واشنطن ثم لندن دون رغبة نتنياهو، وكذلك مشاركتها في إنزال المساعدات الإنسانية جوا على غزة، والضغط للتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان، يشير كل هذا إلى أن الولايات المتحدة بالفعل أدركت رغبة نتنياهو فى توريطها وأن لا يهمه إلا مصلحته الخاصة، وتريد إنزاله من أعلى الشجرة.

فهل أرادت الولايات المتحدة حقا إنهاء الحرب في غزة بعد هذا التحول والضغط وإدراك رغبة نتنياهو أم لا؟.. هذا ما ستكشفه الساعات القليلة المقبلة.. فاللهم نصرا لأشقائنا في فلسطين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة