قالت مجلة بولتيكو إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين فى غزة عبر البحر، وهو التطور الذى يسلط الضوء على التوترات الأمريكية المتنامية مع إسرائيل.
وكان بايدن قد أثار "الخيار البحرى" فى الأيام الأخيرة مع بدء الولايات المتحدة فى إنزال الغذاء على القطاع، وهى العملية التي سمحت بتسلم محدود لوجبات غذائية. ويوم الاثنين، ناقش أحد كبار المسئولين الأمريكيين ما سيكون على الأرجح جهود صعبة لتأسيس ممر عبر البحر لزيادة توزيع المساعدات.
وقالت متحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنهم يجرون محادثات مع عدد من الشركاء بشأن تلك المبادرة، ولا تزال فى مرحلة التطور، معربا عن تفاؤله بشأن قدرتها على تعزيز الجهود التي تجرى فى هذا الشأن برا وجوا.
ويقول المسئولون الأمريكيون والأوروبيون إن الخيار البحرى فعال، واقترحه رئيس قبرص العام الماضى. وأكد الرئيس نيكوس كريس تودوليدس يوم الأحد أن بلاده التي تقع على بعد 230 ميل من غزة بحرا، تجرى محادثات مع الولايات المتحدة بشان تأسيس طريق لإرسال المساعدات.
على الرغم من وجود ساحل فى قطاع غزة، إلا أن البنية التحتية للموانئ محدودة، بما يجعل من الصعب على السفن أن ترسو. وحقيقة أن الولايات المتحدة تدرس إرسال المساعدات بحرا تدل على مدى قتامة الوضع الإنسانى بنحو 2.2 مليون فلسطيني محاصرين فى غزة فى ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وقالت بولتيكو إن تسليم الغذاء عبر البحر والجو تسلط الضوء على إحباط الأمريكيين من إسرائيل، كما يشير أيضا إلى أن الجهود الأمريكية لاستخدام الخطاب والمناشدات الشخصية لإقناع القادة الإسرائيليين بفعل المزيد لمساعدة المدنيين الفلسطينيين قد فشلت إلى حد كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة