جدعنة المرأة.. "صباح" 27 عاما فى تصنيع حصيرة الجبنة القريش بقرية الخيس بالشرقية

الأحد، 31 مارس 2024 06:30 م
جدعنة المرأة.. "صباح" 27 عاما فى تصنيع حصيرة الجبنة القريش بقرية الخيس بالشرقية الحصر بعد التصنيع
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمهارة فائقة وسرعة بديهة تبدع الست "صباح" فى تصنيع حصيرة الجبنة القريش داخل منزلها البسيط بقريتها الخيس، وتزين منتجاتها من  حصر الجبنة الأسواق ومن يشاهدها تجذب نظره تلك الصناعة الفلكلورية التى تحتاج إلى صبر فى التصنيع.

تشتهر قرية الخيس التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، بتصنيع حصر الجبنة القريش وفي سبعينات القرن الماضى كانت أسر عديدة تمتهن تلك الحرفة اليدوية قبل أن يغادرها أغلب أبناء تلك الأسر للعمل فى القطاع الخاص بمدينة العاشر من رمضان، إلا أن هناك سيدة ريفية امتهنت تلك الحرفة فى صباها واقنتها وظلت محافظة عليها من الانقراض هى السيدة " صباح حسن عطية" التى سردت ل" اليوم السابع" قصتها مع تلك الحرفة اليدوية، قائلة: إنها تزوجت من نجل عمها فى الثامنة عشر من عمرها وقام عمها بتعليمها تلك الحرفة فى منزل الزوجية لكى تساعد مع زوجها فى الحياة، وفى البداية وجدت صعوبة فى تعلمها لكونها حرفة قائمة على التركيز والسرعة فى التصميم ووضع أعواد السمار فوق بعضها بمقاسات متساوية  حتى لا يحدث اعوجاج فى الحصيرة فى الشكل النهائي لها ومع مرور الوقت اقتنتها ببراعة وأصبحت  تصنعها بسهولة وفى تناسق بديع، وأن زوجها يعمل معاها ويقوم بشراء السمار من  العريش والإسماعيلية ومنطقة الصالحية حيث أن السمار يكثر تواجده فى المناطق الصحراوية والبرك.

واستطردت "صباح" صاحبة الـ 45 عاما إنها تعمل فى تصنيع الحصيرة السمار منذ 27 عاما ولا تزال تمارسها لكى تعين مع زوجها على المعيشة والحياة، قبل أن تشير أنها قامت بتعليم بناتها تلك الحرفة اليدوية،حيث تبدأ فى الصباح فى تجهيز عيدان السمار والقيام بعملية التصنيع داخل منزل بسيط من الطوب اللبن يشبه تلك الحرفة البدائية البسيطة، موضحة أن تصنيع الحصيرة الواحدة يستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف، ومنها نوعان صغيرة الحجم وكبيرة الحجم، الصغيرة مقاسها 12 والكبيرة 16 ولابد من الدقة والتركيز عند التصنيع، وبعد الانتهاء منها يتم تجميع عدد لبيعها للتجار بسعر زهيد لا يتعدى 30 جنيه لكى يقوم التجار بدورها بنقلها للأسواق وبيعها، مضيفة أن عدد كبير من أهالى القرية كان يعمل فى تلك الحرف وتركوها لكونها غير مجزية مادية لكنها لا تعرف حرفة غيرها وتعتز بها لكى تدبر منه نفقات تعينها على الحياة رافعة شعار "لابد ان تقف المرأة بجوار زوجها وتساعده فى الحياة".

وعن الفئة التى تقبل على شراء تلك الحصر السمار أوضحت" صباح" قائلة : أكثر زبائن  الفلاحين لشراء الحصيرة لوضع اللبن الحليب فيها لاعداد الجبنة القريش، وخاصة فى فصل الشتاء حيث تدر الماشية من الجاموس والأبقار كميات كبيرة من الألبان عن فصل الصيف، وفى الفترة الأخيرة أصبح بعض المواطنين تستخدمها كنوع من الفلكلور والزينة وقمنا مؤخرا بإعداد ستائر من الحصر السمار لطبيب لوضعها فى عيادته، كما أن البعض  يستخدمها كزينة على الجدران كنوع من التراث.

1
1

 

3
3

 

الحصر بعد التصنيع
الحصر بعد التصنيع

 

الحصر فى المرحلة الاخيرة
الحصر فى المرحلة الاخيرة

 

المراة الشرقاوية تصنع الحصر السمار
المراة الشرقاوية تصنع الحصر السمار

 

تراث بلدنا
تراث بلدنا

 

صباح حسن
صباح حسن

 

فلكور مصرى
فلكور مصرى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة