تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن معنى ولى الله قائلا: "ولى الله من والى الله بالعبادة فوالاه الله بالكرامة والأنبياء لهم المعجزة الخارقة للعادة والأولياء محفوظين ولهم الكرامة، وهذا فى القرآن"، موضحا أن التصوف بعينه أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك ويأتى الامر بالصلوات والعبادة ثم تأتى الدرجة العليا.
وأضاف أحمد عمر هاشم، خلال لقاء ببرنامج "مملكة الدراويش"، مع الإعلامية قصواء الخلالى، المذاع على قنوات المتحدة، أن المقصود بالدرجات العليا أن الناس مراتب على حسب عباداتهم من يؤدى الفروض له درجة ومن يؤدى النوافل له درجة أعلى ومن يكثر الطاعات يكون فى درجات أعلى وأعلى، مؤكدا أن التصوف جاء فى موعد هام والعالم كله فى أمس الحاجة إلى الثقافة الصوفية المعتدلة.
وأوضح أحمد عمر هاشم، أن الصوفية نسميها بلغة العصر هو شريعة وطريقة وحقيقة وهو شريعة ما شرعه الله وطريقة يعنى السلوك والحقيقة يعنى الثمرة، مشددا على أن الشريعة لابد من أدائها حتى تؤدى ثمرتها.
وجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم برنامج "مملكة الدراويش" عن شرح الصوفية ومفاهيمها وحقيقتها، قائلا: "العالم يحتاج إلى نشر الثقافة الصوفية المعتدلة والعالم يحتاج إلى تقدم دينى وروحى يكبح جماح التكنولوجيا ويجل العالم أكثر اتزانا ويجعل المسلمين يعبدون الله دون مغالاة أو تقصير".
وأكد أحمد عمر هاشم، أن المقياس الحقيقى للصوفية هو القرآن والسنة وعلمنا مشيد بالكتاب والسنة وما يخرج عن القران وحديث الرسول غير مقبول والتصوف الحقيقى الذى يثمر هو موجود فى القران، مستشهدا بأن هناك كرامات ذكرت فى القرآن لأهل الكتاب وأهل الكهف والسيدة مريم.
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التصوف قديم بقدم الإسلام وهو الإسلام فى مثاليته ووسطيته والبعض نسب الصوفية إلى الصوف والصفاء حتى قيل تنازع الناس فى الصوفى، موضحا أن هناك اراء فى التصوف والصوفية ومراتب فى التصوف والصوفية.
وأضاف أحمد عمر هاشم، أن هناك من أنكر الصوفية وقال عنها بدع وفسق وهؤلاء غالوا وكانوا مقحفين عن الحقيقة والبعض الآخر غالى فى وصف الصوفية ومدحهم لدرجة قربتهم للأنبياء وهذا مغالى أيضا، متحدثا عن أنه يتفق مع رأى شيخ الإسلام ابن تيمية بأن الصوفية هم الصادقون الذين وصلوا إلى درجة الصديقية فى عبادتهم.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن التصوف هو زيادة فى العبادة والتقوى وكثرة النوافل ومن الناس من وصلوا فى الدرجة الأولى إلى قمة العبادة ومن الناس من كانوا متوسطين يعنى أدوا ما وجب عليهم وهؤلاء ناجون ونحن نرى أن التصوف فى عباداته الحقيقية هو السلوك الصحيح للإسلام.
وأوضح أحمد عمر هاشم، أن التصوف هو السلوك الصحيح للإسلام بوسطيته واعتداله، قائلا: "يعنى مثلا انسان يؤدى العبادات والسنن هذا ناج بما رأى أهل السنة والجماعة وآخر يزيد فى النوافل ويكثر فى العبادات ويتقرب إلى الله هذا مكانه أعلى".
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عبادات أهل التصوف مطابقة لما مارسه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم يقتدون بالرسول والصحابة والسلوك الوسطى الذى جاء به الإسلام.
وأضاف أحمد عمر هاشم، أن الأولياء عرفهم القرآن حينما قال (ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، موضحا أن الكرامة عبارة عن إعانة من الله يعين بها وإليه فى بعض الأمور، كما أكد رفضه التنبؤ بالغيب أو ادعاء معرفة الغيب.
واستطرد: "نرفض الغيب وادعاء الغيب والسحر موجود ولا يزال السحرة حتى الآن يقومون بهذا الفعل المحرم شرعا، ونجددها بصوت جهير وبخط عريض أمتنا فى أمس الحاجة إلى ثقافة الصوفية المعتدلة"، ولفت إلى أن طلب الدعاء من الصالحين والأولياء العارفين مطلوب مهم جدا وكان معمولا به فى عهد السلف الصالح.
واستكمل: "برنامج مملكة الدراويش يعيد للمصريين ثقافة الواسطية والصوفية التى قال عنها ابن تيمية هم الذين وصلوا إلى الصديقية وأمتنا الان فى امس الحاجة إلى الثقافة الصوفية المعتدلة".
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السحر موجود ولا يزال السحرة حتى الآن يقومون بهذا الفعل المحرم شرعا، مضيفا:" الذهاب إلى السحرة باطل وحرام ولا يصح".
وتابع هاشم، أن الذى ينصح ويوجه بما عرفه فهذا أمر لا شيء فيه، متابعا: "يوجد إنسان يلهمه الله الحق فيرشد به، وهذا أمر لا شيء فيه، لأن الله قد يفيض على عباده الصالحين، فمن الممكن أن يكون الخير على يد إنسان".
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن طلب الدعاء من الصالحين والأولياء والعارفين مطلوب ومهم جدا وكان معمولًا به فى عهد السلف الصالح.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية وضعف وجوانح قد يكون ابتلاء، وقد يكون أمر طبيعى، وقد حدث هذا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وكانت خير القرون.
وتابع هاشم، أن الحكمة من هذا الأمر هو التضرع وإخلاص الإيمان لله عز وجل، فعندما تأتى هذه الأمور نتضرع إليه ونخلص الإنابة له، وهذا ليس معناه أن الله غاضب على الناس.
وأردف عمر هاشم أن برنامج "مملكة الدراويش" يعيد للمصريين ثقافة الوسطية والصوفية التى قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية هم الذين وصلوا للصديقيّة، وأمتنا الآن فى أمس الحاجة إلى الثقافة الصوفية المعتدلة.
أكدت الإعلامية قصواء الخلالى، أن التصوف وفق تعريف العلماء هو ما يتفق مع القرآن الكريم وسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ليس من الشريعة ولا من التصوف، متابعة: "نعود ونتذكر ما كتب لنا الإمام أبو القاسم القشيرى الشافعى فى الرسالة القشيرية وهى كما عرف مرجع المراجع فى التصوف ونقل فيها السير والمسالك ونقل فيها الدروب".
وأضافت خلال برنامج "مملكة الدراويش" الذى يعرض على قنوات المتحدة: "يتحدث الإمام القشيرى عن قواعد الأصول وفى كثير من التفاصيل التى تتعلق بأصول العقيدة ويقول: "من لم يقف على علم التوحيد بشاهد من شواهده زلت به قدم الغرور".
وتابعت الإعلامية قصواء الخلالي: "الرسالة القشيرية هى المرجع الأبرز فى التصوف وذكر فيها أن الصوفى إذا لم يتأمل باستمرار دلائل توحيد الله سبحانه وتعالى واعتمد على التقليد فقط سقط عن سنن النجاة ووقع فى الهلاك وهذا الأمر منذ كتابة الرسالة القشيرية فى القرن الخامس الهجري".
شارك المنشد جودة هيكل وفرقته فى أداء أنشودة "أضاءت بك الدنيا" فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن حلقة برنامج "مملكة الدراويش".
عرض برنامج "مملكة الدراويش"، تقريرا عن مسجد السيدة سكينة رضى الله عنها، بنت الإمام الحسين ابن على رضى الله عنهما، حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح التقرير، أن المسجد يقع فى شارع الأشراف بمنطقة حى الخليفة، ويعد أكثر الأماكن شهرة بين المناطق التى تضم مساجد آل البيت وقبلة لكل من أراد الهدوء والسكينة، ويعد أول مشاهد الدرة النبوية فى مصر، ويوجد عليه مقصورة من النحاس ومقام على 3 صفوف من الأعمدة الرخامية ومئذنته مكونة من 3 أدوار.
وتعرض شركة "المتحدة" للخدمات الإعلامية، فى رمضان، حلقات برنامج "مملكة الدراويش" ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامى الوسطى، والصوفى الروحانى، فى مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الدينى المصرى التاريخى، ومواجهة التطرف الدينى، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.
وتستضيف الإعلامية "قصواء الخلالي" مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامى من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التى ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبى محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت فى مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات.
