أبو عاصى لـ"أبواب القرآن" من الضرورى ربط مفاهيم السنة بدلالات القرآن

الأربعاء، 27 مارس 2024 07:12 م
أبو عاصى لـ"أبواب القرآن" من الضرورى ربط مفاهيم السنة بدلالات القرآن الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن كلمة العقاب يوم القيامة قائمة على القصور المستكنة فى النفس، معبراً:" القصد والنية لهما أهمية عظيمة فى هذه المرحلة، أى أن العقاب يختلف من شخص كان لا ينوى الإيمان، وشخص كان ينوي الإيمان".

وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصى، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الشيخ محمد عبده يرى أن قوله تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" ينطبق حتى على الكافر، واعتمد فى حديثه لهذا التفسير على مبدأ العموم، وذلك لأن الآية الكريمة تحدثت فى العموم دون تخصيص.

وتابع:" الإمام محمد عبده يرى أن الإنسان غير المؤمن إذا عمل خيرًا في الدنيا فسيرى خيرًا في الآخرة، وإذا عمل شراً في الدنيا سوف يرى شرًا في الآخرة ".

واستطرد:" هناك اختلاف فى الآراء بين العلماء حول عذاب القبر، حيث هناك رأى يقول أنه هناك عذاب فى القبر، حيث يتم عرض المتوفى على النار غدوا وعشيا".

وذكر:" النبى مر على قبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان فى كثير أما إحدهما فكان لا يستبرئ من بوله والآخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس". فقال إنهما يعذبان.

وأضاف:" عذاب القبر عذاب نفسى لأنك ترى المستقبل الذى أنت ستؤول إليه، وإذا كنت منعماً الله يريك مقامك فى الجنة".

وأكد أنه هناك رأي فقهي يقول أن الله يرسل للمتوفي شعاع من الروح، ليرى الإنسان مقعده في الجنة أو النار، وهذا الرأي الفقهي يستند إلى الكثير من النصوص منها "ولو ترى الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون"، "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا"، " ترى ما أعد لك ويوم القيامة "، "ادخلوا الـ فرعون أشد العذاب"، وهنا الاعتراف بأن العذاب الأكبر يكون يوم القيامة.


وقال أبو عاصي، إنه من الضروري ربط مفاهيم السنة بدلالات القرآن، وهذا الربط منهج غائب الآن، معبراً:"علشان نفهم السنة لابد أولاً أن يكون لدينا وعي بالقرآن ولدينا وعي بتدبر القرآن لكن المشكلة أننا ننظر إلى أحاديث كثيرة بعيداً عن دلالات القرآن، دي قضية خطيرة ومصيرية، بعض العلماء يقولون بأن القرآن ليس صريحًا في عذاب القبر مش قاطع في عذاب القبر، ولكن الذي جعل أهل السنة يقولون بعذاب القبر هو الأحاديث التي بلغت مبلغ التواتر المعنوي".


وأكد أبو عاصي، أن آية "هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا"، تعني أن الله منح الإنسان حرية الاختيار في الإيمان أو الكفر، ولكن مع هذا الاختيار وضح الله عز وجل عواقب هذا الاختيار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة