بناء المخابئ وزيادة قوات الاحتياط والجيش.. إجراءات استئثنائية لدعم كييف وتعزيز حماية أوروبا فى العام الثالث لحرب أوكرانيا.. بروكسل تكلف بوضع خطة حماية قبل الصيف.. وإسبانيا تطالب بالحذر

الثلاثاء، 26 مارس 2024 10:00 م
بناء المخابئ وزيادة قوات الاحتياط والجيش.. إجراءات استئثنائية لدعم كييف وتعزيز حماية أوروبا فى العام الثالث لحرب أوكرانيا.. بروكسل تكلف بوضع خطة حماية قبل الصيف.. وإسبانيا تطالب بالحذر الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في العام الثالث لحرب أوكرانيا، تعمل الدول الأوروبية على تعزيز قدرات المجتمع في مواجهة العدوان المحتمل، بروكسل تكلف بوضع خطة حماية، بينما يطالب الشركاء مثل إسبانيا بالحذر.

واعتمد القادة الاوروبيون قرارات استئثنائية لدعم كييف وتعزيز حماية أوروبا، خاصة قبل الصيف، وتأتي هذه القمة في وقت تحقق القوات الروسية بعض التقدم في أوكرانيا، مستغلة معاناة كييف من نقص الذخيرة، لا سيما في ظل تعليق الدعم الأمريكى بسبب خلافات سياسية داخلية فى واشنطن بين الديمقراطيين والجمهوريين.

ومن جانبه، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيبى بوريل قبل القمة من أنه "إذا توجب على أوكرانيا الاستسلام، حينها سيتم تنصيب نظام صوري في كييف، وسحق الشعب الأوكراني، وتابع"سيكون الجيش الروسى على حدودنا ونحن واثقون بأنه لن يتوقف عندها".

فبعد فوزه بولاية رئاسية جديدة من 6 أعوام بنتيجة انتخابات جرت الأسبوع الماضي في غياب أي معارضة، اعتبر فلاديمير بوتين أن ما تحقق فى الداخل هو "مقدمة" للانتصار في أوكرانيا.

يأتي هذا، في وقت تؤدي الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس الأمريكى إلى تعليق حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن، سيبحث القادة الأوروبيون في إمكان استخدام العائدات على نحو 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة، لتمويل دعم كييف عسكريا.

وأوضح مسؤولون أوروبيون أن خطوة كهذه ستوفر ثلاثة مليارات يورو سنويا. وفي حال وافقت الدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد على هذه الخطوة، يمكن لصرف الأموال أن يبدأ من يوليو المقبل.

وستضاف هذه المبالغ إلى أكثر من 33 مليار يورو قدمها الاتحاد الأوروبى لدعم أوكرانيا عسكريا منذ بدء الحرب الروسية فى فبراير 2022، وإلى جانب العمل على دعم كييف، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد السبل لتعزيز صناعاته العسكرية والدفاعية، من أجل توفير مساعدات إضافية لأوكرانيا وتعزيز دفاعاته الخاصة.

وطرحت بروكسل سلسلة من الاقتراحات في هذا الاتجاه، لكن المعنيين يشكون من أن الاتحاد الأوروبي لا يمضي قدما فى هذا المجال بالسرعة المطلوبة.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهده العام الماضى بتوفير مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا فى مارس الحالى ، وفي المقابل، تقوم الجمهورية التشيكية بمسعى لجمع مئات الآلاف من القذائف من حول العالم لتقديمها إلى كييف.

ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال "في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العالم، علينا أن نكون مستعدين للدفاع بشكل يطابق التهديد الملح"، وأضاف "إذا أردنا السلام، علينا الاستعداد للحرب".

واقترحت فرنسا وإستونيا وبولندا اللجوء إلى الاقتراض المشترك لتمويل الإنفاق الدفاعي، بشكل مماثل لحزمة المساعدات الضخمة التي أقرها الاتحاد الأوروبي خلال جائحةكورونا،  غير أن معظم الدول الأعضاء، وفي مقدمتهم ألمانيا، لا تحبذ هذا الطرح.

وفي المقابل، يتوقع أن يتركز النقاش حول سبل دفع المصرف الأوروبي للاستثمار، وهو بمثابة ذراع الإقراض للاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز تمويل القطاع العسكرى والدفاعى.

وقالت التقرير إن كان هدف زيادة الإنفاق حصرا الدفاع عن الاتحاد الأوروبى ، أم بسبب تحول الولايات المتحدة نحو آسيا، أم استعدادا من الاتحاد ليتدخل عسكريا خارج حدوده بما يضمن حصوله على الموارد الإستراتيجية.

وبدأ الاتحاد الأوروبى يركز على مسألة مشروعات التسليح والصناعات الدفاعية، بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وأعلن عن إنتاج 1.4 مليون ذخيرة لإرسالها إلى أوكرانيا فى عام 2024، على الرغم من التحذيرات من أن إعادة تسليح ذلك البلد لن تؤدى إلا إلى إطالة أمد الصراع مع روسيا.

وحذر رئيس شركة الأسلحة الألمانية راينميتال، أرمين بابرجر، من أن ترسانات أوروبا "فارغة" من الذخيرة، وأن الأمر سيستغرق عشر سنوات حتى تتعافى، وحتى تتمكن أوروبا من "الدفاع عن نفسها"، قائلا خلال افتتاح مصنع عسكرى فى ولاية ساكسونيا السفلى فى تصريحات "سنكون بخير خلال ثلاث أو أربع سنوات، لكن لكى نكون مستعدين حقا سنحتاج إلى 10 سنوات".
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة