استمرار الخلاف بين واشنطن وتل أبيب.. بايدن يتهم حليفته بالافتقار إلى استراتيجية متماسكة فى غزة.. ويستدعى فريقا إسرائيليا إلى واشنطن لمناقشة هجوم رفح الوشيك.. وصحف: الفريق يضم خبراء استخبارات وعسكريين

الأربعاء، 20 مارس 2024 04:00 ص
استمرار الخلاف بين واشنطن وتل أبيب.. بايدن يتهم حليفته بالافتقار إلى استراتيجية متماسكة فى غزة.. ويستدعى فريقا إسرائيليا إلى واشنطن لمناقشة هجوم رفح الوشيك.. وصحف: الفريق يضم خبراء استخبارات وعسكريين بايدن ونتنياهو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من شهر على عدم التواصل، عكس تنامى الخلافات بين الجانبين، جاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، لتؤكد استمرار تلك الخلافات مع استمرار سعى بايدن لوقف العملية الإسرائيلية الوشيكة على قطاع غزة، وإن كانت إسرائيل قد أبدت مرونة أكبر فى التعامل مع الموقف الأمريكى.

 

وأعلن مستشار الأمن القومى الأمريكي جيك سوليفان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على إرسال فريق من المسئولين الإسرائيليين إلى واشنطن لتناقش مع مسئولي إدارة بايدن آفاق عملية رفح حيث يسعى كل طرف لأن يوضح للآخر منظوره.

 

وقال سوليفان إن بايدن أخبر نتنياهو أن اى محاولة لتحطيم مدينة غزة ستكون خطأ، مضيفا أن إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية متماسكة ومستدامة لتحقيق هدف هزيمة حماس.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الاتفاق لإجراء محادثات بشأن رفح يأتى مع إجراء أول مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو  منذ أكثر من شهر، فى ظل تزايد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول أزمة الغذاء فى غزة، وإجراء إسرائيل خلال الحرب، وفقا للبيت الأبيض. وقال سوليفان إن المحادثات ستحدث فى الأيام المقبلة ومن المتوقع أن تشمل خبراء عسكريين واستخباراتيين ومتخصصين فى الوضع الإنسانى.

 

وكان البيت الأبيض متشككا إزاء خطة نتنياهو لتنفيذ عملية فى مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى المدينة فى ظل حرب إسرائيل الوحشية على قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من خمسة أشهر.

 

وقال سوليفان إن بايدن فى الاتصال حث نتنياهو مجددا على ألا ينفذ عملية رفح. وخلال المحادثات القادمة، قال إن المسئولين الأمريكيين سيحاولون وضع نهج بديل لاستهداف العناصر الرئيسية لحماس وتأمين الحدود على بين مصر وغزة بدون غزو برى واسع.

 

وحذر مسئولو إدارة بايدن أنهم لن يدعموا عملية فى رفح دون أن تقدم إسرائيل خطة ذات مصداقية لتأمين سلامة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. ولم تقدم إسرائيل بعد هذه الخطة، وفقا لمسئولى البيت الأبيض.


وجاء الاتصال بين بايدن ونتنياهو بعد أن سارع الجمهوريون فى واشنطن ومسئولون إسرائيليون إلى التعبير عن غضبهم من الانتقاد الحاد الذى وجه زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر تعامل نتنياهو للحرب فى غزة، ودعوته لإجراء انتخابات جديدة فى إسرائيل. واتهم الجمهوريون والإسرائيليون الزعيم الديمقراطى بكسر قاعدة غير مكتوبة ضد التدخل فى سياسات الانتخابات الخاصة بدولة حليفة.

 

ودعا شومر، وهو أعلى مسئول يهودي في الولايات المتحدة ومؤيد قوي لإسرائيل، الدولة العبرية في الأيام الأخيرة إلى إجراء انتخابات جديدة، قائلا إن نتنياهو "ضل طريقه".

لكن نتنياهو رد فى تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قائلا إن إسرائيل لم تكن لتدعو قط إلى إجراء انتخابات أمريكية جديدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وندد بتصريحات شومر ووصفها بأنها غير مناسبة.. وأضاف: "سيختار شعب إسرائيل متى سيُجري الانتخابات ومن سينتخب، وهذا ليس شيئًا سيتم فرضه علينا".

 

وعندما سئل نتنياهو عما إذا كان سيلتزم بإجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء الحرب، قال نتنياهو: "أعتقد أن هذا أمر يجب على الجمهور الإسرائيلي أن يقرره".

 

ولم يؤيد بايدن دعوة شومر للانتخابات، إلا انه قال إن أعتقد ان خطاب جيد يعكس مخاوف الكثير من الأمريكيين. وقال سوليفان إن نتنياهو أثار المخاوف بشان دعوات شومر لإجراء انتخابات جديدة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة