وأوضح كاتب المقال مارك لاندلر أن العاهل البريطاني اعتاد الظهور في المحافل العامة على نطاق واسع وصل إلى مئات المرات على مدار العام، أما الآن وبعد توصية الأطباء بعدم المشاركة في الأنشطة العامة بسبب المرض فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن من سوف يملأ هذا الفراغ ليشارك في تلك المحافل في فترة غياب الملك؟.

وفي هذا الصدد، أشار المقال إلى أن الملك تشارلز شارك عام 2023 وهو العام الأول بعد اعتلائه العرش في 425 مناسبة عامة طبقا لما ذكرته صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية وهو ما يشير إلى حرص العاهل البريطاني على الظهور أمام الشعب على نحو مستمر.

ولفت في هذا السياق إلى أن الأسرة الملكية البريطانية اعتمدت دائما في توطيد علاقتها بالشعب البريطاني على الظهور المتكرر في المناسبات العامة والمحافل الرسمية، ولكن بعد اضطرار الملك للغياب عن الحياة العامة لفترة طويلة قد يكون من اللازم على الأسرة الملكية أن تفكر في الوسيلة التي يجب أن تظهر بها أمام الشعب البريطاني خاصة في عصر انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن مرض الملك تشارلز يعد الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأحداث المؤسفة التي أصابت العائلة الملكية البريطانية والتي بدأت بوفاة الأمير فيليب ثم وفاة الملكة إليزابيث مرورا بالمنفى الاختياري الذي فرضه الأمير هاري على نفسه مع زوجته ميجان ثم المشاكل الصحية الحالية التي تعاني منها كاترين زوجة الأمير ويليام.

وأشار إلى أن مرض الملك تشارلز البالغ من العمر 75 عاما قد يفسح المجال لأفراد أخرين من العائلة الملكية للمشاركة في أنشطة عامة بارزة.. مضيفا أن العائلة الملكية قد تلجأ للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تواصلها مع الشعب البريطاني مثلما فعلت الملكة إليزابيث أثناء فترة جائحة كورونا حيث بدأت تعقد اجتماعاتها عبر تقنية "زووم".

ولفت المقال كذلك إلى أن اللجوء للتقنيات الحديثة من جانب العائلة الملكية للتواصل مع الشعب قد يسهم في سهولة التعرف على المزيد من العائلة الملكية، موضحا أن العائلة الملكية لديها ما يربو على 13 مليون متابع على صفحتها على موقع "انستجرام"، كما أن متابعيها على موقع "X" وصل عددهم إلى ما يزيد على خمسة ملايين متابع.

وفي الختام، أشار المقال إلى أن العبء الأكبر فيما يخص المشاركة في المناسبات العامة في فترة غياب الملك سوف يقع على عاتق ولي العهد الأمير ويليام البالغ من العمر 41 عاما.