مع تمسك القاهرة بحل الدولتين.. توجه أمريكى وبريطانى للاعتراف بدولة فلسطين.. كاميرون: خطوة للتوصل إلى تسوية "لا رجعة فيها".. وبلينكن كلف الخارجية لمراجعة الخيارات ..وإعلام غربى: الاعتراف مرحلة جديدة من السلام

الأربعاء، 07 فبراير 2024 08:30 م
مع تمسك القاهرة بحل الدولتين.. توجه أمريكى وبريطانى للاعتراف بدولة فلسطين.. كاميرون: خطوة للتوصل إلى تسوية "لا رجعة فيها".. وبلينكن كلف الخارجية لمراجعة الخيارات ..وإعلام غربى: الاعتراف مرحلة جديدة من السلام الوضع فى غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لطالما كان موقف القاهرة واضحا من القضية الفلسطينية، منذ عام 1948، ولا تزال تواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة تدعم استقرار المنطقة والحد من الاضطراب فى الشرق الأوسط.

 

ومع استمرار المجازر الإسرائيلية على مدار 4 أشهر فى قطاع غزة، والفشل فى إيجاد حل للصراع، بدأت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا فى تغيير لهجتها لاسيما مع تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وهو ما يهدد السلام فى المنطقة بأسرها وينذر بصراع طويل الأمد لا يؤثر فقط على الشرق الأوسط ولكن العالم كذلك.

 

وأشارت حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أنهما تدرسان الاعتراف بفلسطين كدولة بعد انتهاء الصراع الحالي. وفى زيارة إلى لبنان فى الأول من فبراير، قال وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون أن ذلك سيكون مستحيلًا طالما ظلت حماس مسيطرة على غزة، لكن إعطاء الفلسطينيين احتمال إقامة دولة سيكون "أمرًا حيويًا للغاية للسلام طويل الأمد ولإحلال السلام والاستقرار فى غزة". أمن المنطقة".

 

وقال كاميرون إن بريطانيا ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية "لا رجعة فيها".

 

ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخطوة بـ"لحظة دبلوماسية تاريخية"، لاسيما مع مساعدتها فى تحقيق حل الدولتين – الذى يواجه حاليًا معارضة من الحكومة الإسرائيلية وهو ما تسبب فى توتر علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاء إسرائيل.

 

وقال اللورد كاميرون فى خطاب ألقاه فى حفل استقبال فى لندن، إنه يجب أن يكون لدى الفلسطينيين "أفق سياسى حتى يتمكنوا من رؤية أنه سيكون هناك تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".

 

وكان وزير الخارجية قد حث نتنياهو على حل الدولتين لتحقيق السلام لكل من الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى الأسبوع الماضى خلال اجتماع فى القدس المحتلة.

 

ورفض نتنياهو جهود الحلفاء، بما فى ذلك الولايات المتحدة، لكسب دعمه للاقتراح، قائلا أنه "سيعرض دولة إسرائيل للخطر" كما انتقد "محاولة الإرغام".

 

لكن فى خطابه، أوضح كاميرون كيف يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها زيادة الضغط من خلال النظر فى الاعتراف بدولة فلسطينية فى الأمم المتحدة.

 

وقال: "يجب أن نبدأ فى تحديد الشكل الذى ستبدو عليه الدولة الفلسطينية – ما الذى ستتألف منه، وكيف ستعمل. وبينما يحدث ذلك، سننظر، مع حلفائنا، فى مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما فى ذلك فى الأمم المتحدة. قد يكون هذا أحد الأشياء التى تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها."

 

وبعد تعرضه لضغوط بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال رئيس الوزراء للبرلمان الأسبوع الماضى أن بريطانيا ستدرس مثل هذه الخطوة "عندما يحين الوقت المناسب".

 

وقام كاميرون فى مستهل الشهر الجارى بزيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ تعيينه وزيرا للخارجية فى نوفمبر، فى إطار سعيه لتهدئة التوترات.

 

فى غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، لموقع أكسيوس الأمريكى، أنه كلف وزارة الخارجية بمراجعة الخيارات المحتملة للاعتراف الأمريكى والدولى بالدولة الفلسطينية. فى السابق، كانت سياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة الفلسطينية هى أن هذا الأمر يخضع للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

واعتبر موقع "ذا كونفيرساشن" الأسترالى أن من شأن الاعتراف الدولى أن يبشر بمرحلة جديدة لإقامة الدولة الفلسطينية. وسوف يتوسع الإطار القانونى لمعالجة الوضع ليشمل المزيد من الهيئات الدولية التى تتعامل مع حقوق الإنسان الدولية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة