زيارة بلينكن تعكس دعم واشنطن للقاهرة لوقف العنف في غزة.. تدشن أسس متينة للتفاوض حول فلسطين.. بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. والخطوة امتداد للانسجام العالمي مع جهود الدبلوماسية المصرية

الأربعاء، 07 فبراير 2024 12:30 م
زيارة بلينكن تعكس دعم واشنطن للقاهرة لوقف العنف في غزة.. تدشن أسس متينة للتفاوض حول فلسطين.. بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. والخطوة امتداد للانسجام العالمي مع جهود الدبلوماسية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعدا في التوترات والعنف، أصبحت جهود تحقيق السلام وتأمين الاستقرار الإنساني فى غزة أمر ضروري لتجنب التدهور الإنسانى الذي يمكن أن ينجم عنه مأساة إنسانية أكبر، وفي هذا السياق تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة كنقطة تحول تؤكد دور مصر المحوري في التوصل إلى صيغة سياسية توقف العمليات العسكرية وتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومنذ بداية التصعيد الأخير في المنطقة، لعبت مصر دورا بارزا في التوسط بين الأطراف المتصارعة، وتبنت موقفا حازما نحو تحقيق وقف لإطلاق النار وإعادة بناء الهيكل الإنساني في غزة، وزيارة بلينكن تأتي لتؤكد هذا الدور الهام، ولتعزز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة ومصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

تعكس زيارة بلينكن إلى القاهرة رغبة الولايات المتحدة في دعم الجهود المصرية لوقف العنف وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان في غزة، وإن استمرار الحرب والتصعيد العسكري لن يؤدي إلى أي حلول دائمة، بل سيزيد من معاناة السكان ويعرض الإقليم لمزيد من الانهيار والتدهور.

 

بالإضافة إلى ذلك، تسعى مصر إلى وضع أسس متينة لاستمرار العملية التفاوضية التي تهدف إلى تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو أمر يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.

وفى هذا السياق كان قد صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده ستدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من الجهود المنسقة للتوصل إلى تسوية سلمية "لا رجعة فيها".

ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخطوة بـ"لحظة دبلوماسية تاريخية"، لاسيما مع مساعدتها فى تحقيق حل الدولتين – الذي يواجه حاليًا معارضة من الحكومة الإسرائيلية وهو ما تسبب فى توتر علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاء إسرائيل .

وقال اللورد كاميرون في خطاب ألقاه في حفل استقبال في لندن، إنه يجب أن يكون لدى الفلسطينيين "أفق سياسي حتى يتمكنوا من رؤية أنه سيكون هناك تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ".

وتؤكد الخطوة البريطانية الأخيرة على انسجام التوجه البريطاني مع الدعوات المصرية المستمرة منذ بدء الأزمة، وتشير إلى إيمان بريطانيا بأن الحل السياسي الواضح المستند إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وحل الأزمة.

وترى مصر أن حل الدولتين هو الحل الوحيد العادل والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو مصر جميع الأطراف إلى العمل على تحقيق هذا الحل من خلال المفاوضات والالتزام بقواعد الشرعية الدولية.

وكان قد حث وزير الخارجية البريطاني نتنياهو على حل الدولتين لتحقيق السلام لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني الأسبوع الماضي خلال اجتماع في القدس المحتلة.

ورفض نتنياهو جهود الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، لكسب دعمه للاقتراح، قائلا إنه "سيعرض دولة إسرائيل للخطر" كما انتقد "محاولة الإرغام".

لكن في خطابه أوضح كاميرون كيف يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها زيادة الضغط من خلال النظر في الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة.

وقال: "يجب أن نبدأ في تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية – ما الذي ستتألف منه، وكيف ستعمل. وبينما يحدث ذلك، سننظر، مع حلفائنا، في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة وقد يكون هذا أحد الأشياء التي تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها."

وانخراط مصر بكل قوة في حل القضية الفلسطينية يدفع كافة القوى العالمية لتغيير مواقفها وخاصة فيما يتصل بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعتبر زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة إشارة إيجابية نحو تعزيز الجهود الدولية لوقف العمليات العسكرية وتحقيق الاستقرار الإنساني في غزة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة