فرق الهلال الأحمر المصرى فى غزة.. تتحدى الخطر وتقدم مهامها الإنسانية لإنقاذ حياة الأشقاء من حرب الإبادة.. متطوعون يتنقلون يوميا من مصر لغزة يقيمون خيام إيواء ويرافقون شاحنات المساعدات ويستقبلون الجرحى والمصابين

الأربعاء، 28 فبراير 2024 01:00 م
فرق الهلال الأحمر المصرى فى غزة.. تتحدى الخطر وتقدم مهامها الإنسانية لإنقاذ حياة الأشقاء من حرب الإبادة.. متطوعون يتنقلون يوميا من مصر لغزة يقيمون خيام إيواء ويرافقون شاحنات المساعدات ويستقبلون الجرحى والمصابين إقامة معسكر إيواء
رسالة رفح ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقلوب بيضاء وهمة رجال يحملون شاراتهم الإنسانية الحمراء ويغامرون تحت الخطر، ليقدموا الإغاثة والعون للأشقاء فى قطاع غزة الذين تلاحقهم وتحاصرهم حرب إبادة على مدى 5 شهور بلا رحمة.

هم مجموعات شباب المتطوعين بـ"جمعية الهلال الأحمر المصري"، بدأت مهامهم منذ اليوم الأول للحرب مطلع أكتوبر الماضى ولم تتوقف، على مدار الساعة يعملون فى مد يد العون للأشقاء فى أكثر من موقع بمهام متعددة، والذين إضافة لمجهوداتهم الخيالية فى استقبال وتجهيز المساعدات التى تصل لغزة عن طريق مصر، بدأت خطواتهم تصل لعمق قطاع غزة بمرافقة الشاحنات وتوصيلها للفارين من الموت الباحثين عن النجاة يتنقلون من منطقة لأخرى بلا بلا وجهة ولا متاع، ثم تواصلت جهود الشباب المتطوعين بتنفيذ معسكرات إيواء الهلال الأحمر المصرى فى خان يونس، واستقبال المشردين من الحرب النازحين من مناطق شمال ووسط وجنوب غزة، الذين هدمت بيوتهم وأصبح لا مأوى لهم غير الخيام، أعقبه تنفيذ معسكر ثان والتجهيز لمستشفيات ميدانية ومراكز توزيع مساعدات.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر المصرى، أن مجهوداتها داخل قطاع غزة التى ينفذها متطوعيها، تتم بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطينى، وكان آخرها قيام فرق الهلال الأحمر المصرى التى تصل لغزة بعمل أنشطة ترفيهية للأطفال داخل مخيم خان يونس 2، للعمل على تحسين الحالة النفسية للأطفال، والعمل على تقليل الأثر الناجم من الأحداث التى عاصرها الأطفال خلال الفترات الماضية.

وتوضح بيانات الهلال الأحمر المصرى، أنه جنبًا إلى جنب مع نظيره الفلسطينى قام داخل قطاع غزة بتجهيز مخيم إيواء النازحين داخل قطاع، يحمل رقم، 2 وداخله يتم العمل على توفير كافة الاحتياجات الأساسية للمقيمين بالمخيم، وهم من الأسر النازحة.

بدوره اعلن الهلال الأحمر الفلسطينى، أنه استكملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينى بالشراكة مع الهلال الأحمر المصرى المرحلة الثانية من المخيم المصرى لإيواء النازحين فى منطقة مواصى خانيونس، حيث تم إقامة 139 خيمة وتسكين 139 عائلة فيها.

وتوضح بيانات معسكر الإيواء الثانى الذى أقامه الهلال الأحمر المصرى بغزة أنه يستهدف توفير مكان إقامة لنحو 4000 شخص ومزود بالكهرباء ودورات مياه، ومقررا أن يتبعه مستشفى ميدانى فى مدينة رفح الفلسطينية ومخيم آخر شمال دير البلح وسط قطاع غزة، ومركزين لتوزيع المساعدات فى رفح فى إطار جهود مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى.

وسبق وقام الهلال الأحمر المصرى معسكر إغاثة على مساحة 100 فدان فى خان يونس جنوبى قطاع غزة، يشمل إقامة 1050 خيمة إعاشة كاملة. 

وقال المهندس محمد حسن مسئول الاستجابة عن العمليات داخل قطاع غزة من الهلال الأحمر المصرى فى تصريح صحفى، أن الهلال الأحمر المصرى منذ أن بدأ فى الاستجابة فى بداية الاعتداء على قطاع غزة وهو يقدم الخدمات عن طريق إيصال المساعدات وتجهيزها واستقبالها وإدخالها إلى قطاع غزة، لكن مع تطور الأحداث والاستمرار فى الحرب بدأ ينتج نزوح شديد داخل القطاع من المناطق الشمالية إلى الجنوبية، وكان لابد للهلال الأحمر المصرى أن يطور من عملياته لتشمل العمليات داخل القطاع بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى، وبدعم وتوجيه من الدولة المصرية.

وأضاف مسئول الاستجابة عن العمليات داخل قطاع غزة من الهلال الأحمر المصرى، أنه سبق وبدأ العمل فى إنشاء أول مخيم داخل قطاع غزة يتسع لـ 7 آلاف شخص كمرحلة أولى، وتقديم كل التجهيزات من الهلال الأحمر المصرى ومن الدولة المصرية، ويقوم الهلال الأحمر المصرى بتقديم كل الخدمات اليومية الحياتية والإغاثية المطلوبة من طعام وغذاء للمقيمين بالمخيم وحتى انتهاء الأزمة. 

وقال إنه تتواصل عملية تفويج شاحنات المساعدات لساحة الانتظار المخصصة لها قرب الحدود مع غزة لافتا أن هذه الشاحنات تصل لمدينة العريش برا وجوا عبر مطار العريش وبحرا عبر ميناء العريش البحرى، ويتم تفريغها فى مخازن لوجستية بمدينة العريش، ثم تحميلها على شاحنات لتتحرك بها نحو بوابة معبر رفح، ونظرا للتعنت الإسرائيلى فى بطء إجراءات مرورها تتوقف هـذه الشاحنات لفترات طويلة لحين وصول دور كل شاحنة فير العبور.

اشار أن كل الشاحنات فى ساحة الانتظار اللوجستية يشرف عليها الهلال الأحمر المصرى بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وهى ساحة تضم أماكن مخصصة لانتظار شاحنات المساعدات القادمة من مصر وشاحنات الهلال الأحمر المصرى، وشاحنات تابعة للجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وشاحنات مساعدات قادمة من دول عربية شقيقة ودول صديقة، واماكن للشاحنات التجارية.

وتابع أن هذه الساحة تتوفر فيها كافة مرافق خدمات السائقين وحماية محتويات الشاحنات من العبث بها، إلى جانب انها قريبة من بوابة معبر رفح لسهولة تحركها على وجه السرعة تباعا بحسب الاجراءات المتبعة.

كما أعلن الهلال الأحمر المصرى أنه يعمل متطوعيه على مدار بمركز الإمداد الغذائى بالعريش على تجهيز السلل الغذائية استعداد لنقلها عبر الجسر البرى الرابط بين مراكز الخدمات اللوجيستية بالعريش وقطاع غزة منذ بداية الأحداث على مدار الساعة، كما تقوم فرق الهلال الأحمر بتسيير الشاحنات وتوصيلها لمنطقة الانتظار اللوجستية على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

أكد الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، والمعبر أبوابه مفتوحة لم تغلق حيث تسابقت الجهود الإنسانية ودفعت بشاحنات تنقل مساعدات من مصر وأخرى قادمة من دول عربية وأجنبية عبر مطار وميناء العريش.

وأضاف أن هذه المساعدات يتسلمها الهلال الأحمر المصرى وينقلها لقطاع غزة، لافتا إلى أن ما يسمح بدخوله عدد قليل ولا يزال يتكدس الكثير بسبب عرقلة إسرائيل دخول الشاحنات.

وقال إن كل هذا ليس خافيا على أحد حيث يتم يوميا استقبال وفود إغاثية واممية ومسؤولين حكوميين من كل العالم بمدينة العريش واطلاعهم على الوضع على الطبيعة وحركة استقبال المساعدات، وما ينقل منها وما يتم عرقلته.

وتواصل فتح معبر رفح بين مصر والأراضى الفلسطينية، ويشهد المعبر حركة مرور مصابين وجرحى قادمين من مستشفيات غزة لاستكمال علاجهم بمستشفيات مصر ومرور مسافرين ودخول شاحنات محملة بمساعدات وخروج خرى بعد تفريغها.

يواصل مطار العريش بشمال سيناء استقبال طائرات تنقل مساعدات لقطاع غزة والتى بدأ هبوطها يوم 12 أكتوبر الماضى ولا يزال يتواصل يوميا.

ووصل إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش بشمال سيناء إلى 616 طائرة، نقلت مساعدات لغزة ووفود رسمية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، تسلمها الهلال الأحمر المصرى وأعاد نقلها من العريش إلى قطاع غزة.

أفاد بيان رصد حركة استقبال طائرات المساعدات بمطار العريش، أنه بلغ إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر الماضى 616 طائرة، تحمل مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، من بينها 506 طائرة حملت أكثر من 17 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة مقدمة من 50 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية، بجانب 110 طائرات حملت وفودً.

ويتم تفريغ شحنات الطائرات، ونقلها على متن شاحنات إلى المخازن اللوجستية فى مدينة العريش، وتوصيلها تباعا إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى عبر بوابة معبر رفح البرى.

والدول التى وصلت منها الطائرات هى الجزائر والنمسا والبحرين وبلجيكا وبولندا والبرازيل وبريطانيا وكولومبيا والدنمارك وإنجلترا والاتحاد الأوروبى وفرنسا وألمانيا واليونان والهند وإندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن وكازاخستان وكينيا والكويت وليبيا وماليزيا والمغرب ونيروبى والنرويج وعمان وباكستان وقطر ورومانيا وروسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا وهولندا وتونس وتركيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وأمريكا وفنزويلا والمملكة العربية السعودية وكينيا والأرجنتين، تسلم الهلال الأحمر المصرى شحنات المساعدات التى نقلتها الطائرات، ونُقِلَت للمخازن اللوجستية فى مدينة العريش ومنها لقطاع غزة على شاحنات عبر معبر رفح الحدودى.

اقامه معسكر ايواء
اقامه معسكر ايواء

 

انشاء المعسكر
انشاء المعسكر

 

تنفيذ معسكر ايواء
تنفيذ معسكر ايواء

 

خلال العمل في مخيم الايواء
خلال العمل في مخيم الايواء

 

شباب الهلال الاحمر المصري مع اطفال غزه
شباب الهلال الاحمر المصري مع اطفال غزه

 

مساعدات مصر لغزة
مساعدات مصر لغزة

 

من مراحل عمل المعسكر
من مراحل عمل المعسكر

 

يرسمون الساعاده علي وجه طفال غزه
يرسمون الساعاده علي وجه طفال غزه









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة