الولايات المتحدة تعين مبعوثا خاصا للسودان قبل أسابيع من إكمال الحرب عامها الأول.. الوضع داخليا يتدهور ووزير المالية السودانى يؤكد تراجع 80% فى إيرادات الحكومة.. ونائب رئيس مجلس السيادة يسلم رواندا خريطة سلام

الأربعاء، 28 فبراير 2024 06:00 ص
الولايات المتحدة تعين مبعوثا خاصا للسودان قبل أسابيع من إكمال الحرب عامها الأول.. الوضع داخليا يتدهور ووزير المالية السودانى يؤكد تراجع 80% فى إيرادات الحكومة.. ونائب رئيس مجلس السيادة يسلم رواندا خريطة سلام وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب الحرب في السودان من إكمال عامها الأول، كشفت الإدارة الأمريكية عن تعيين مبعوث خاص إلى هذا البلد الغارق في الفوضى والمعاناة الإنسانية. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن عضو الكونجرس السابق  توم بيرييلو سيتولى هذه المهمة.

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده عينت مبعوثا خاصا للسودان لقيادة الجهود الأمريكية الرامية إلى إنهاء حرب طاحنة اندلعت منتصف أبريل 2023. وذكر بلينكن في بيان أن توم بيرييلو، الذي سبق أن كان مبعوثا أمريكيا خاصا لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، "سيقوم بتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن السودان وتعزيز جهودنا لإنهاء المعارك وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة".

 

وقال المبعوث المعين بيرييلو في بيان إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.

 

وأضاف: "يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس الأمريكي جو بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية".

 

وشغل بيرييلو سابقا منصب المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، كما كان عضوا في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية فرجينيا.

 

ورأس روبنستين في الآونة الأخيرة الوفد الأمريكي في المحادثات بشأن السودان في مدينة جدة السعودية. ولم يف أي من الطرفين بالالتزامات التي تعهد بها خلال المحادثات.

 

ويأتي تعيين مبعوث أمريكي خاص للسودان، بعد أيام قليلة من تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن بلاده قلقة للغاية من "القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع".

 

وكانت اتهمت الولايات المتحدة طرفى النزاع فى السودان بارتكاب انتهاكات، ورفضت الخارجية السودانية الاتهامات و وصفتها بـ"الاتهامات الباطلة" التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الأمريكية ضد القوات المسلحة وحكومة السودان فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والأنشطة المدنية.

 

ودمر القتال أنحاء من السودان منها العاصمة الخرطوم، وأودى وفق تقديرات الأمم المتحدة بحياة أكثر من 13 ألفا، بينما فر 1,6 مليون شخص، وأثار تحذيرات من حدوث مجاعة كما أوجد أزمة نزوح في الداخل.

 

وكان أجلى الجيش الأمريكي موظفي الحكومة الأمريكية من الخرطوم في أبريل من العام الماضي وأوقف العمليات في سفارته هناك بعد اندلاع القتال بين القادة السودانيين المتنافسين.

 

داخليا أنهكت المعارك الإقتصاد السودانى أرجع وزير المالية السودانى جبريل إبراهيم، انخفاض قيمة الجنيه السوداني إلى الصرف العسكري المتزايد من جملة أسباب أخرى، كاشفًا عن تقلص إيرادات الحرب لأقل من 20% جراء الحرب بحسب صحيفة تريبون سودان.

 

وتآكلت قيمة العملة المحلية إلى أكثر 100%، حيث كان سعر صرف الدولار الواحد يُعادل 570 جنيهًا قبل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023، بينما يزيد الآن عن 1.200 جنيهًا وهو ما أدى إلى ارتفاع السلع والخدمات بصورة جنوبية.

 

وقال وزير المالية السودانى في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بورتسودان؛ إن “التزامات الحرب العسكرية تزداد كل يوم وهي بالعملة الصعبة، وهذا جزء من إشكال سعر الصرف الذي نعيشه البلاد”.

 

وأشار إلى أن الحكومة سعت للتحكم في سعر الصرف، لكن الطلب العالي على العملات الأجنبية أدى إلى انخفاض العملية المحلية.

 

ويُعد حديث الوزير تلميحًا إلى أن الحكومة السودانية تشتري العملات الحرة من السوق السوداء، مؤكدًا بذلك الاعتقاد السائد بأن الحكومات المتعاقبة في البلاد أكبر مشترٍ للعملات من الأسواق الموازية.

 

وكشف جبريل إبراهيم عن انخفاض إيرادات الدولة بنسبة تزيد من الـ 80%، موضحًا أن أولويات موازنة العام الجاري هي الإيفاء بالتزامات المجهود الحربي وإغاثة المتضررين من الحرب والاهتمام بالصحة وإكمال المشروعات التنموية التي اوشكت على الاكتمال.

 

سياسيا، قال نائب مجلس السيادة مالك عقار، الاثنين، إنه سلم رئيس رواندا بول كاغامي خارطة السودان لإنهاء الحرب.

 

ولم تعلن الحكومة السودانية تفاصيل هذه الخارطة، في وقت يتشدد قادة الجيش الذين يسيطرون على مؤسسات الدولة على حسم قوات الدعم السريع عسكريًا قبل البدء في أي عملية سياسية.

 

وقال عقار، ، إنه “قدم لرئيس رواندا كاغامي شرحًا حول خارطة طريق حكومة السودان لإنهاء الحرب، كما سلمه نسخة منها”.

 

وأشار إلى أن حكومة السودان لا تمانع الانخراط في أي عملية سياسية، شريطة المحافظة على سيادة السودان وأمنه القومي وأن تكون شاملة دون إقصاء لمكونات الشعب.

 

وأفاد عقار بأنه أوضح لرئيس رواندا ان عدم احترام سيادة السودان كان من مسببات تجميد السودان لمبادرة الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ــ إيقاد- كما شرح عدم التعاطي مع آليات الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة نظرًا لتجميد عضويته.

 

وبخلاف ذلك كانت دخلت ليبيا على خط الأزمة ودعت قائد الدعم السريع لزياراتها تزامنا مع زيارة قائد الجيش السودانى ورئيس مجلس السيادة واعلان رئيس الوزراء الليبي مبادرة "احلال السلام".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة