الأزمة الاقتصادية تلقى بظلالها على محدودى الدخل فى بريطانيا.. تقرير: 300 ألف أسرة بريطانية فى حالة فقر رغم عمل الأبوين.. دراسة: أغلبهم يعملون فى الرعاية الصحية والاجتماعية.. وارتفاع تكلفة الإسكان أزمة كبيرة

السبت، 24 فبراير 2024 05:00 ص
الأزمة الاقتصادية تلقى بظلالها على محدودى الدخل فى بريطانيا.. تقرير: 300 ألف أسرة بريطانية فى حالة فقر رغم عمل الأبوين.. دراسة: أغلبهم يعملون فى الرعاية الصحية والاجتماعية.. وارتفاع تكلفة الإسكان أزمة كبيرة ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يومٌ بعد يومٍ، تزداد معاناة البريطانيين من الأزمة الاقتصادية فى بلادهم، ويلاحق الفقر أعدادا كبيرة منهم، حتى هؤلاء الذين يعملون فى وظائف بدوام كامل.

 

وكشف تحليل جديد، نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية، أن أكثر من 300 ألف أسرة فى بريطانيا يعيشون فى حالة فقر على الرغم من أن الأبوين يعملان بداوم كامل.

 

وأشار التحليل إلى أن العاملين فى الرعاية الصحية والاجتماعية والمساعدين بالمتاجر وعمال البناء بين هؤلاء الذين لا يزالوا يعانون من الفقر رغم توظيفهم؛ ووفقا للبحث الذى أجرته جماعة  Action For Children الخيرية، فإن واحدا تقريبا بين كل أربعة آباء محدودى الدخل ممن يعملون بشكل كامل، يشغلون وظائف فى مجال الرعاية الصحية والاجتماعية.

 

كما وجدت الدراسة أن واحدا من كل خمسة من 300 ألف أسرة فى حالة فقر، يعيشون فى لندن، وحوالى نصفهم 46% من العزاب. كما أن أكثريتهم من السود أو أقليات عرقية مقارنة بإجمالى السكان، واحتمال أن يكونوا يعملون لحسابهم الخاص يصل الضعف.

 

ويقدر الباحثون أن هؤلاء الآباء سيضطرون للعمل ثمانية أيام أسبوعيا لو أرادوا كسب ما يكفى من وظائفهم الحالية حتى يستطيعوا أن يتجنبوا الفقر. وتعد تكاليف الإسكان واحدة من أكبر النفقات بالنسبة للأسر محدودة الدخل فى بريطانيا.

 

يعد الفقر مشكلة متفاقمة فى بريطانيا. ويعرف خط الفقر فى بريطانيا بأن يكون صافى الدخل أقل 60% من متوسط الدخل فى بريطانيا بعد حساب تكاليف الإسكان. وفى العام الماضة، أصدرت مؤسسة Resolution  تقرير أفاد بأن أعداد الفقراء فى بريطانيا مرشحة للزيادة بمقدار 3 مليون شخصن ليصل العدد إلى 14 مليون بين عامى 2023 و 2024. كما ارتفعت مستويات الطلب على بنوك الطعام بنسبة 50% بعد لجوء نحو 320 ألف شخص إليها لأول مرة، بينما ارتفعت فواتير الطاقة ثلاثة أضعاف.

 

ويواجه نصف البالغين في بريطانيا صعوبة في دفع أثمان فواتير الطاقة والدفعات الشهرية الأخرى، بحسب تقرير سابق لشبكة سكاى نيوز، بما في ذلك الإيجارات وأقساط قروض العقارات، طبقاً لمكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا. في حين توقع صندوق النقد الدولي العام الماضى أن تكون بريطانيا "الدولة الوحيدة" بمجموعة السبع التي تشهد ركوداً، مقدّراً ذلك الركود بنسبة 0.6%، اعتماداً على ارتفاع أسعار الفائدة والضريبة على الدخل.

 

ويرتبط الفقر بارتفاع هائل فى تكلفة الإسكان. ووجد تحليل لجماعة تعمل فى مجال الإسكان، تدعى Generation Rent، أن الإيجار فى لندن سيكون باهظ بشكل مستحيل تحمله للعمال الأساسيين مثل الممرضين والقائمين بالرعاية. ووجد التحليل أيضا أن متوسط الإيجار لمنزل من غرفة واحدة داخل لندن يعادل 106% من مرتب مساعد تدريس، و97% من دخل عامل النظافة، و82% من دخل العاملين فى مجال الرعاية.

 

وتعانى المملكة المتحدة من ركود اقتصادى. ففى الأسبوع الماضى، أظهرت أرقام رسمية أن البلاد سقطت في حالة ركود خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بعد انكماش الاقتصاد بأكثر من المتوقع، حيث انخفض اجمالي الناتج المحلي وهو مقياس النشاط لاقتصادي الرئيسي بنسبة 0.3% بين أكتوبر وديسمبر.

 

وقالت بى بى سى إن الأرقام تأتى بعد تسجيل انخفاض بين يوليو وسبتمبر. وتعتبر بريطانيا في حالة ركود اذا انخفض الناتج المحلى الإجمالي لفترتين متتاليتين مدة كل منهما 3 أشهر، وهذا الرقم بمثابة ضربة لرئيس الوزراء ريشي سوناك بينما يستعد لخوض الانتخابات العامة هذا العام مع الاخذ في الاعتبار ان تنمية الاقتصاد كان واحدا من خمسة اهداف تعهد بها في يناير 2023.

 

وقالت مستشارة حكومة الظل راشيل ريفز إن البيانات أظهرت أن تعهد سوناك بتنمية الاقتصاد كان "في حالة يرثى لها" مشيرة الى ازمة التضخم في بريطانيا.

 

وبحسب التقرير، يمكن للحكومة أن تستخدم نمو الناتج المحلي الإجمالي كدليل على أنها تقوم بعمل جيد في إدارة الاقتصاد. وعلى نحو مماثل، إذا انخفض الناتج المحلي الإجمالي، يقول السياسيون المعارضون إن الحكومة تديره بشكل سيئ.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة