وسيجري ملك الأردن في وقت لاحق اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فيما سيلتقي في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم غد الجمعة.

ويختتم العاهل الأردني الجولة يوم السبت المقبل في ألمانيا، إذ سيشارك بالدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن وسيلتقي على هامشها مع المستشار الألماني أولاف شولتز وعدد من القيادات السياسية الإقليمية والدولية.

وكان الملك عبدالله الثاني قد أجرى فجراليوم مباحثات مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تركزت حول التطورات الخطيرة في غزة.

وشدد العاهل الأردني خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة جرت بالعاصمة الكندية أوتاوا، على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت.

وأشار إلى أن الكثيرين في المنطقة ومختلف دول العالم يعملون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.. مشيدا بجهود كندا بهذا الخصوص.

وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تخطي التحديات بالسرعة الممكنة..مشددا على ضرورة العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل".

وشدد على ضرورة الوصول إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي لمنح الفلسطينيين مستقبلا تكون فيه دولتهم المستقلة وبما يضمن أمن إسرائيل.

وأشار الملك عبدالله الثاني إلى العلاقات المميزة التي تجمع البلدين منذ زمن طويل..مثمنا التنسيق المستمر مع رئيس الوزراء الكندي منذ بدء الحرب على غزة والعمل الذي يقوم به لإنهاء هذه الحرب بأسرع وقت ممكن.

ومن جهته..اعتبر رئيس الوزراء الكندي أن الوضع في غزة وفي الشرق الأوسط بشكل عام مؤلم..مؤكداً أن التهديدات بالقيام بإجراءات إضافية في رفح سببت قلقا عميقا للجميع.

وقال ترودو "إن هذه الأوقات معقدة جدا حول العالم، لكنها فرصة لأن نلتقي كأصدقاء لبحث كيفية الاستمرار بالعمل معا وفي الاتجاه الصحيح".

وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن بغزة ووقف مستدام لإطلاق النار..مشددا على أهمية إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال ترودو "نحتاج لأن نشهد استقرارا وسلاما في المنطقة، كما نحتاج للعمل لتحقيق حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين".
وثمن رئيس الوزراء الكندي الدور الأساسي لقيادة الملك وقدرته على تقريب وجهات النظر، وسعيه الدؤوب لإدخال المساعدات إلى غزة ودعم الفلسطينيين .. معربا عن اعتزازه بالتواصل مع الملك عبدالله الثاني والاستمرار بالعمل معه لمعرفة كيف يمكن لكندا والكنديين المساعدة في ظل وضع صعب جدا في المنطقة والذي له تداعيات كبيرة على المجتمعات حول العالم بما في ذلك كندا.

وخلال المباحثات الموسعة..حذر الملك عبدالله الثاني من التداعيات الإقليمية لاستمرار الحرب على غزة التي سيدفع ثمنها الجميع ..مشددا على رفض الأردن التام لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.. ومجددا التأكيد على ضرورة السماح لسكان القطاع بالعودة إلى منازلهم.

وأكد الملك عبدالله الثاني رفض الأردن أية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة .. لافتا إلى أن أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين وانتهاكات الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ستدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة.

وشدد عاهل الأردن على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي خصوصا في ظل ما تشهده غزة من وضع إنساني مأساوي.

وأعاد التأكيد على أنه لا سلام ولا استقرار بالمنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.