بى بى سى ترصد انتهاكات جيش الاحتلال ضد المدنيين بغزة.. الإهانة والتعذيب والتجريد من الملابس ضمن القائمة.. خبراء: مقاطع الفيديو المنشورة من الجنود تنتهك القانون الدولى.. وسياسى إسرائيلي: الهدف إذلال الفلسطينيين

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 06:30 م
بى بى سى ترصد انتهاكات جيش الاحتلال ضد المدنيين بغزة.. الإهانة والتعذيب والتجريد من الملابس ضمن القائمة.. خبراء: مقاطع الفيديو المنشورة من الجنود تنتهك القانون الدولى.. وسياسى إسرائيلي: الهدف إذلال الفلسطينيين جيش الاحتلال الإسرائيلى
كتبت نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية تجاوزات عدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة، بعد دراسة مئات مقاطع الفيديو التي شاركها جنود الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 تضمنت معتقلين فلسطينيين.

 

قال خبراء قانونيون إن مقاطع الفيديو التى تظهر معتقلين في غزة وهم مجردين من ملابسهم ومقيدين ومعصوبي الأعين، والتي صورها جنود إسرائيليون وحملوها على الإنترنت، تنتهك القانون الدولي الذي ينص على عدم تعريض المعتقلين للإذلال غير الضروري أو للفضول العام.

 

وقال الدكتور مارك إليس، الخبير ورئيس اللجنة الاستشارية التي أنشأتها الأمم المتحدة بشأن المحاكم الجنائية الدولية، إن اللقطات التي عرضتها هيئة الإذاعة البريطانية عليه من جنود إسرائيليين تنتهك القواعد المعترف بها لمعاملة أسرى الحرب.

 

تظهر معظم مقاطع الفيديو التي حللتها شبكة بي بي سي مشاهد القتال والجنود وهم يتفقدون المنازل التي هجرها السكان ويظهر أحد مقاطع الفيديو جنودًا يطلقون أسلحة متنكرين في زي الديناصورات، ويظهر في مقاطع أخرى الجنود وهم يقيمون مطعم للبيتزا في منزل فلسطيني فارغ.

 

ووفقا للتقرير تم تصوير ومشاركة 8 منها علنا والتي يقول خبراء قانونيون إنها تظهر سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين، ولم يحاول الجنود إخفاء هويتهم او جعلها سرية ومن خلال تحليل صورة لمعتقل فلسطيني تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أظهرت أدوات البحث العكسي عن الصور أنها جاءت من حساب يوتيوب للجندي الإسرائيلي يوسي غامزو ليتوفا الذي قام بتحميل مقاطع فيديو متعددة من غزة منذ أوائل ديسمبر، بما في ذلك لقطات لقواته، التي حددها باسم كتيبة الجرانيت 932، وهي جزء من لواء ناحال التابع للجيش الإسرائيلي.

 

وفي مقطع فيديو نشر بتاريخ 24 ديسمبر 2023، يظهر المعتقل الفلسطيني في الصورة عارياً وينزف ويداه مقيدتان ويجلس على كرسي أثناء استجوابه وحددت هيئة الإذاعة البريطانية الموقع بأنه كلية غزة، وهي مدرسة تقع شمال القطاع، من خلال شعار المؤسسة الذي يظهر في الفيديو وتمت مطابقته بالشعار على صفحتها على الفيسبوك.

 

وفي وقت لاحق من نفس الفيديو، يظهر المعتقل وهو يسير حافي القدمين في شوارع غزة وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "تم التقاط الصورة أثناء استجواب ميداني. ولم يصب المشتبه به بأذى. وقام جندي احتياط بتصوير الصورة ونشرها بما يتعارض مع أوامر وقيم جيش الدفاع الإسرائيلي. وتقرر مؤخرا إنهاء خدمته الاحتياطية".

 

وفي اليوم نفسه، نشر ليتوفا مقطع فيديو آخر على موقع يوتيوب يظهر مئات المعتقلين الفلسطينيين متجمعين في ملعب رياضي، تم تجريد معظم الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو من ملابسهم الداخلية. وبعضهم معصوبي الأعين ويركعون على الأرض في صفوف مرتبة، بينما يراقب الجنود الإسرائيليون.

 

وفي لحظة ما، تظهر مجموعة تضم ثلاث معتقلات راكعات ومعصوبات الأعين خلف مرمى كرة قدم يعلق فوقه العلم الإسرائيلي ويظهر جندي إسرائيلي في الفيديو عدة مرات، ويبدو أنه مدرك أنه يتم تصويره ومن خلال مقارنة زيه وشارته مع الصور الأخرى المتاحة للجمهور لزي الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، حددت بي بي سي  هويته على أنه مقدم، أو قائد كتيبة.

 

وتمت إزالة مقطعي الفيديو من صفحة ليتوفا على اليوتيوب بعد وقت قصير من اتصال بي بي سي بالجيش الإسرائيلي.

 

ويضم مقطع فيديو تم تحميلهما على Tiktok بواسطة جندي آخر من الجيش الإسرائيلي على صور لمعتقلين معصوبي الأعين، تتخللها صور لجنود يحملون أسلحة وتتضمن إحداها التي نُشرت في 14 ديسمبر، والتي تم ضبطها على أغنية راب إسرائيلية، صورة لمعتقلين معصوبي الأعين ومكدسين في شاحنة صغيرة وبجانبهم جندي يقف رافعا إبهامه لأعلى حددته بي بي سي من حساباته الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي باسم إيليا بلانك.

 

ونشر مقطع فيديو ثان يتضمن صورة لرجل معصوب العينين ملقى على الأرض، محاطا بما يبدو أنهم ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وبعد أن اتصلت هيئة الإذاعة البريطانية بالجيش الإسرائيلي وتيك توك، تمت إزالة مقاطع الفيديو.

 

تنص المادة 13 من اتفاقية جنيف الثالثة على وجوب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وخاصة ضد أعمال العنف أو الترهيب وضد "الإهانات والفضول العام".

ويقول الدكتور إليس، وهو المدير التنفيذي لرابطة المحامين الدولية، إن الحل يكمن في عدم خلق فضول عام تجاه أسرى الحرب وعدم إهانتهم أو إذلالهم وأضاف: "إن فكرة مرور الناس بملابسهم الداخلية وتصوير ذلك وإرساله للخارج من المؤكد أنها تنتهك ذلك.. القواعد التي تم وضعها لن تسمح بأي شكل من الأشكال بهذا النوع من التصرفات."

 

وقال البروفيسور آسا كاشر، الأكاديمي الإسرائيلي الذي ساعد في كتابة أول مدونة لقواعد السلوك للجيش الإسرائيلي، إن مشاركة صور الأشخاص نصف العراة تتعارض مع مدونة قواعد السلوك للجيش الإسرائيلي.

 

وقال إنه قد تكون هناك حاجة للجيش لتجريد أحد المحتجزين من ملابسه لفترة وجيزة للتحقق مما إذا كانوا مسلحين، لكنه لم يتمكن من رؤية سبب التقاط مثل هذه الصورة ومشاركتها مع الجمهور وأضاف: "سبب احتجازهم نصف عراة هو إذلالهم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة