الزراعة دون تربة.. أحد الابتكارات الزراعية الحديثة لتلبية احتياجات الغذاء.. تستهلك مياه أقل بنسبة 90% مقارنة بالطرق التقليدية.. وتقاوم التغيرات المناخية وتعطى إنتاجية عالية.. وتسهم فى تعزيز الأمن الغذائى

السبت، 06 يناير 2024 05:00 ص
الزراعة دون تربة.. أحد الابتكارات الزراعية الحديثة لتلبية احتياجات الغذاء.. تستهلك مياه أقل بنسبة 90% مقارنة بالطرق التقليدية.. وتقاوم التغيرات المناخية وتعطى إنتاجية عالية.. وتسهم فى تعزيز الأمن الغذائى وزارة الزراعة
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر أنظمة الزراعة بدون تربة واحدة من الابتكارات الزراعية الحديثة التي تساهم في تلبية احتياجات الغذاء للسكان المتزايدة في العالم، وفي نفس الوقت تساهم في مقاومة التغيرات المناخية فهى تعتمد هذه الأنظمة على استخدام تقنيات مبتكرة لزراعة النباتات في بيئات غير قابلة للزراعة التقليدية، مثل الأراضي الصحراوية أو الأماكن ذات المساحات المحدودة.
 
و تعد أنظمة الزراعة بدون تربة حلاً مبتكرًا ومستدامًا لتلبية احتياجات الغذاء في ظل التغيرات المناخية، حيث توفر هذه الأنظمة فرصًا جديدة للزراعة في بيئات غير مألوفة، وتحافظ على الموارد الطبيعية وتحسن كفاءة استخدامها.
 
قال الدكتور محمد حسن بالمعمل المركزي للمناخ، إن المعمل تنبأ مسبقا بالتغيرات المناخية، حيث أنه يمتلك محطات لرصد مثل هذه التغيرات على مستوى الجمهورية، لذلك اتجه المعمل إلى العمل على أنطمة الزرعة بدون تربة مشيرًا الى أنه في هذه الأنظمة يتم الحفاظ على المياه، حيث أن الدائرة مقفلة يتم من خلالها الري والتسميد في الوقت ذاته، دون أن يكون هناك هدر للمياه.
 
أوضح أن أنظمة الزراعة بدون تربة تعتمد على استخدام وسائط بديلة للتربة التقليدية، مثل الهيدروبونيكس والأكوابونيكس والزراعة المائية والزراعة العمودية و تعتبر تلك الوسائط بديلاً فعالًا للتربة، حيث توفر الدعم المادي والغذائي لنمو النباتات. 
 
أضاف أن هذه الأنظمة بعدة مزايا منها كمية أقل من الماء بنسبة تصل إلى 90% مقارنة بالزراعة التقليدية و كمية أقل من المساحة والمواد الكيميائية والأسمدة، مما يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية ويحسن كفاءة استخدامها.
 
كما تعتبر أنظمة الزراعة بدون تربة أكثر مرونة وقدرة على مقاومة التغيرات المناخية فهي تسمح بزراعة النباتات في بيئات محكومة تمامًا، حيث يمكن ضبط درجة الحرارة والرطوبة وتوفير الإضاءة الاصطناعية وبالتالي يمكن تجنب تأثيرات الجفاف والفيضانات والأحوال الجوية القاسية على النباتات.
 
أوضح أن أنظمة الزراعة بدون تربة تتيح زيادة إنتاجية الزراعة بشكل كبير فبفضل تحكم دقيق في الظروف البيئية ويمكن تحقيق نمو أفضل للنباتات وتسريع دورة النمو، مما يؤدي إلى زيادة حجم الإنتاج وتقليل فترة النمو كما يمكن زراعة النباتات على مدار السنة بغض النظر عن الموسم، مما يزيد من إنتاجية الزراعة.
 
كما تساهم أنظمة الزراعة بدون تربة في تقليل تلوث البيئة بشكل كبير فهي تقلل من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية وبالتالي تحد من تفريغ المواد الضارة في البيئة و تحافظ على نقاء المياه وتقلل من الترسبات الصلبة والتلوث البكتيري.
 
كما تساهم أنظمة الزراعة بدون تربة في تعزيز الأمان الغذائي حيث توفر إمكانية زراعة النباتات في المناطق التي يصعب فيها زراعة التربة التقليدية كما أنها تقلل من الاعتماد على الزراعة التقليدية المعرضة للمخاطر المناخية والكوارث الطبيعية.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة