تأسيس الهيئة القومية للبريد المصرى.. ماذا فعل الخديوي إسماعيل؟

الثلاثاء، 02 يناير 2024 09:00 ص
تأسيس الهيئة القومية للبريد المصرى.. ماذا فعل الخديوي إسماعيل؟ البريد المصرى
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضمن خطته لتحويل مصر إلى قطعة من أوروبا، فعمل على إدخال النظم الأوروبية لجميع مرافق الدولة، وفى مثل هذا اليوم 2 يناير من عام 1865م، أسس الخديوى إسماعيل الهيئة القومية للبريد المصرى.

ويقول الباحث عبد الوهاب شاكر فى كتاب "تاريخ البريد في بر فى مصر"، نظرا لأن المواصلات البريدية كانت من أهم وسائل تقدم الشئون التجارية والاجتماعية، فقد اهتم إسماعيل بالبريد اهتماما ملحوظا، وأدرك الخديو إسماعيل أهمية تمصير مرفق البريد، وفى عام 1865 دمج البريد الحكومى والبريد الإفرنجى الذى كان يمتلكه الأجانب فيما عرف باسم "البوسطة الخديوية".

وقبل تأسيس هيئة البريد المصرية قامت بعض الدول الأجنبية، بناء على ما لها من امتيازات، بإنشاء مكاتب بريد في مصر قبل أن تنظم مصر بريدها وتجعله مصلحة أميرية، فأنشأت إنجلترا عام 1831 مكتبين أحدهما بالإسكندرية والآخر بالسويس وتم إلغاؤهما سنة 1878.

وفي عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين أحدهما بالإسكندرية والآخر ببورسعيد وتم إلغاؤهما عام 1931، أما المكاتب النمساوية واليونانية والإيطالية والروسية فقد أنشئت كلها بالإسكندرية في سنوات 1838، 1859، 1866، 1867، وقد تم إلغاؤها كلها في أعوام 1889، 1882، 1884، 1875، على التوالي.

أما عن أول استخدام لطوابع البريد، فجاء في كتاب "تاريخ البريد فى بر مصر" للباحث عبد الوهاب شاكر، نجد أن أول مرة تم استخدام لطوابع البريد، عندما صدر الأمر بتكليف موتسى بك رئيس مصلحة البريد بالسفر إلى أوروبا فى عام 1865م، للتوصية على طبع طوابع البريد لاستعمالها فى التخليص على المراسلات أسوة بما يحدث فى أوروبا، وقد اعتبرت هذه الطوابع كالعملة النقدية و كانت لها قيمة مقررة، وقد سلمت تلك الطوابع إلى المالية فور وصولها إلى القاهرة لتحفظ بها تمهيداً لطرحها فى الأسواق.

عرفت هذه المجموعة بإسم "المجموعة الأولى" تميزاً لها عن عدة مجموعات لاحقة، وقامت بطبع تلك المجموعة مطبعة إخوان بيلاسى بجنوا "إيطاليا"، و عندما قاربت طوابع الطبعة الأولى على الانتهاء، كلفت الحكومة المصرية مطبعة بناسون بالإسكندرية بطبع كمية جديدة، وقد جاء هذا الطابع يحمل صورة الأهرام وأمامه أبو الهول وعلى اليمين مسلة كليوباترا وعلى اليسار عامود السوارى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة