دول السبع تسعى لتحويل أصول روسيا المجمدة لصالح أوكرانيا مع تراجع المساعدات العسكرية.. أسوشيتدبرس: استخدام التمويل العالمى كسلاح يمكن أن يضر بهيمنة الدولار.. واشنطن: نبحث عن إطار قانونى.. وبلجيكا تبدأ التنفيذ

الجمعة، 19 يناير 2024 04:00 ص
دول السبع تسعى لتحويل أصول روسيا المجمدة لصالح أوكرانيا مع تراجع المساعدات العسكرية.. أسوشيتدبرس: استخدام التمويل العالمى كسلاح يمكن أن يضر بهيمنة الدولار.. واشنطن: نبحث عن إطار قانونى.. وبلجيكا تبدأ التنفيذ أوكرانيا - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مضى نحو عامين على قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتجميد مئات الملايين من الدولارات من أصول روسيا الأجنبية ردا على غزوها لأوكرانيا، فهناك 300 مليار دولار من أموال البنك المركزى الروسى لم يتم مسها منذ بداية الحرب، بينما ناقش مسئولون من عدة دول مدى شرعية إرسال هذه الأموال لأوكرانيا.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن فكرة استخدام أصول روسيا المجمدة تجذب انتباها جديدا مؤخرا بعدما أصبح استمرار تمويل الحلفاء لأوكرانيا غير مؤكد، ولا يزال الكونجرس الأمريكى فى حالة جمود حول تقديم مزيد من الدعم، إلا أن هناك مخاطر من أن استخدام التمويل العالمى كسلاح يمكن أن يضر بمكانة الدولار الأمريكى باعتباره العملة المهيمنة فى العالم.

وفى اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس بسويسرا هذا الأسبوع، دعا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى اتخاذ قرار قوى هذا العام لتوجيه الأصول المجمدة فى البنوك الغربية نحو الدفاع ضد الحرب الروسية وإعادة إعمار أوكرانيا. وقال زيلينسكى إن بوتين يحب المال قبل كل شىء، وكلما زاد عدد المليارات التى خسرها هو وأصدقاؤه وشركاؤه، زاد احتمال ندمه على بدء هذه الحرب.

ويبدى مسئولو إدارة بايدن، الذين رفضوا الفكرة من قبل بسبب الشكوك القانونية المحيطة بها، انفتاحا متزايدا إزائها الآن. وقالت بينى بريتزكر، الممثلة الأمريكية الخاصة للتعافى الاقتصادى لأوكرانيا، فى منتدى دافوس إن الولايات المتحدة ومجموعة السبع يتطلعون إلى إطار قانونى مناسب لمتابعة الخطة.

وأضافت أسوشيتدبرس أنهم يطلبون من كل المحامين وكل الحكومات وكل الأطراف إلى التوصل إلى حل معا لهذه المشكلة، واصفة الأمر بأنه صعب ومعقد وبحاجة إلى العمل.

ويحذر مسئولو الإدارة الأمريكية من أنه حتى لو أمكن إيجاد طريقة قانونية لتحويل الدولارات المجمدة إلى أوكرانيا، فإن البلد الذى مزقه الحرب لديه احتياحات عاجلة للأموال يجب تلبيتها بوسائل أوخىا مع توقف المساعدات الأمريكية للجيش الأوكرانى.

وكان نائب رئيس الوزراء البلجيكى ووزير المالية قد قال إن الاتحاد الأوروبي بدأ العمل الفني لتنفيذ الاقتراح بشأن استخدام الأصول المجمدة لروسيا لصالح أوكرانيا. وأشار فان بيتيجيم  إلى أن بروكسل تتطلع إلى حدوث تقدم سريع في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن الوزراء الأوروبيين ناقشوا الأصول الروسية المجمدة، قائلا: "لقد قمنا بتحليل المقترحات التي تلقيناها في ديسمبر من المفوضية الأوروبية ورئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، وأكدنا نيتنا الثابتة للتحرك بسرعة بشأن هذه القضية".

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن واشنطن لم تبلغ الجانب الروسي بدعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية، لعدم وجود قنوات اتصال تقريبا بين الدولتين.

وفى ديسمبر الماضى، نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تقريرا عن المساعى الغربية فى هذا الشأن، وقالت إن الولايات المتحدة، بدعم من كندا وبريطانيا واليابان، قررا المضى قدما فى الأعمال التحضيرية بحيث تكون الخيارات جاهزة مع احتمال إجراء اجتماع لقادة مجموعة السبع فى 24 فبراير المقبل، وهو تاريخ الحرب الروسية فى أوكرانيا.

وستقوم مجموعات العمل الثلاثة التى اقترحتها واشنطن ببحث القضايا القانونية المتعلقة بالمصادرة وطرق تطبيق هذه السياسة وتخفيف المخاطر، وخيارات حول أفضل السبل لتوجيه الدعم لأوكرانيا.

وأعربت كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبى عن بعض التحفظات، وضرورة التقييم الحذر لمدى قانونية مصادرة أصول موسكو قبل اتخاذ أى قرارات. كما شدد العديد من الوزراء الأوروبيين على الحاجة للحفاظ على المستويات العالية من السرية بشأن هذا العمل، وفقا لشهادات حول الاجتماع.

ويجرى استكشاف خيارات متعددة فى العواصم الغربية، تتراوح ما بين مصادرة مباشرة إنفاق أصول البنك المركزى الروسى، إلى الاستفادة من عائدات الأصول المجمدة او استخدامها كضمان للحصول على القروض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة